الدار البيضاء ـ محمد فجري
دعا تيَّار "أولاد الشَّعب" المعارض داخل حزب الاتِّحاد الاشتراكي للقوَّات الشعبيّة المغربيّ، لتنظيم حملة شعبيَّة للمطالبة برحيل الكاتب الأوَّل الحاليّ للحزب إدريس لشكر، بسبب رفضه لما أسماه باستمرار المسلسل التحريفيّ والتبخيسيّ، وأكد انتماءه لإرادة التصويب المنسجم مع الحق في إنقاذ الحزب من أي تطاول يجهز على استقلاليته وفعاليته وجدواه وشرعية انتسابه إلى القوَّات الشعبيّة.
وذكرت التنسيقية الوطنية للتيَّار خلال جمعها الاستثنائي الأحد، أن حزب الاتِّحاد الاشتراكي، يعرف مخاضًا لم يتوقف منذ مخلفات مؤتمره التاسع، سواء على المستوى التنظيمي أو على المستوى السياسي مما يؤشر على استفحال الأزمة الداخلية للحزب، ويؤثر سلبًا على مردوديته وصورته داخل المشهد السياسي المغربي.
وأشار المجتمعون خلال هذا اللقاء أن من أبرز مظاهر هذه الأزمة، ما يعرفه الحزب حاليًّا من إقصاءات وتصفية حسابات تجاه الكفاءات الحزبية والمناضلين الشرفاء، الذين اتخذوا مبادرات جريئة وواضحة للتصدي للاختلالات التنظيمية والمواقف السياسية المتناقضة مع هوية الحزب ومبادئه.
واستغرب أعضاء التيَّار إصرار الكاتب الأول على نهج تشويه التركيبة التنظيمية للاتِّحاد وفصل الحزب عن تاريخه وتراثه وهو ما تجلّى بوضوح فيما أسموه بالمهازل التي عرفها ما سمي بمؤتمر الشبيبة الاتِّحادية الذي عرف تزويرًا مفضوحًا بشهادة أعضاء لجنة الفرز والذي اعتبروه بمثابة اغتيال لهذه المنظمة.
وأدان اللقاء وبشدة الهجوم البربري على "فلسطينيي غزة العزل، كما أعلن عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني وناشد كل الهيئات الإنسانية للتدخل لإغاثة ضحايا العدوان الغاشم الإسرائيلي كما تخوله لها اتفاقية جنيف مطالبًا المنتظم الدولي بالتدخل السريع لإيقاف هذه المجازر ومتابعة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر