بنغازي ـ فاطمة السعداوي
تعرض منزل اللواء المتقاعد في الجيش الليبي، خليفة حفتر، في بنغازي لتفجير بسيارة مفخخة، خلف أضرارًا مادية كبيرة في المنازل المجاورة دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية.وسمع دوي الانفجار الذي وقع في منطقة الزيتون الأحد في أنحاء عدة من وسط المدينة، فيما أفادت تقارير عدة أن السيارة المفخخة تم تفجيرها عن بعد أو بواسطة جهاز توقيت.
وتناقلت مواقع إلكترونية صورًا لأضرار مادية خلفها الانفجار في منازل عدة في المنطقة، فيما تحدث الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري عن "إحباط محاولة بعض المسلحين تفجير منزل اللواء خليفة حفتر في بنغازي"، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه يستهدف رفع معنويات قوات حفتر التي دعت سكان المدينة قبل أيام إلى "انتفاضة مسلحة" ضد المقاتلين الإسلاميين بقيادة "مجلس شورى الثوار".
وبثت أوساط حفتر صورًا له وهو يتفقد قوة تابعة له في محور سي منصور في بنغازي، برفقة بعض الضباط، فيما تراجعت حدة الاشتباكات في المدينة، نتيجة ما وصفه مراقبون بـ"تقسيم بنغازي إلى مربعات أمنية" تتقاسم السيطرة فيها مجموعات مسلحة عدة.وأفاد شهود عيان أن جدران أسمنتية باتت تفصل ما بين أحياء عدة، ما أوجد صعوبات في التنقل أمام المواطنين، لكن محال تجارية ومؤسسات عدة أعادت فتح أبوابها، مستغلة هذا الهدوء النسبي.
وتوقفت مصادر سياسية في ليبيا عند مضمون بيان مشترك أصدرته واشنطن وباريس ولندن وألمانيا وروما، دعت فيه إلى وقف النار، ودانت الجرائم التي ترتكبها جماعات من "أنصار الشريعة"، مبديةً قلقها بسبب "الاعتداءات التي ينفذها خليفة حفتر في بنغازي"، بحسب ترجمة رسمية للبيان.وأكد السفير البريطاني لدى ليبيا، مايكل آرون على مضمون البيان المشترك، مشيرًا إلى أن "المملكة المتحدة وحلفائها قلقون إزاء هجوم قوات حفتر".
وأضاف "نحن نعتبر التحديات الأمنية ومكافحة التطرف في ليبيا، أمور يمكن معالجتها من قبل قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية مسؤولة أمام برلمان ديموقراطي وشامل".وشكل ذلك دعوة إلى وقف محاولات فردية لشن هجمات تحت شعار "مكافحة التطرف"، كما أتى البيان في إطار دعم الدول الخمس لمبادرة المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون لوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة حوار.
لكن دعوة ليون لم تجد صدى أيضًا لدى قوات "فجر ليبيا" التي أكدت عزمها على المضي في عملياتها العسكرية جنوب غربي طرابلس وفي جبل نفوسة (غرب).ورأت مصادر "فجر ليبيا" أن مبادرة وقف النار تستهدف الالتفاف على الخسائر التي تلحق بـ"جيش القبائل" المتحالف مع حفتر في مناطق الجبل والضواحي الغربية للعاصمة الليبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر