تبادل الاتهامات في فاجعة احتراق حافلة نقل طانطان وموت 35 من الأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تخوف بعض الساسة من التأثير على نتائج التحقيق من المتضررين

تبادل الاتهامات في فاجعة احتراق حافلة نقل "طانطان" وموت 35 من الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تبادل الاتهامات في فاجعة احتراق حافلة نقل

فاجعة احتراق حافلة نقل "طانطان"
الرباط - علي عبد اللطيف

كشفت مختلف التصريحات، وخلفيات تلك التصريحات أن شيئًا ما غير عادي يجري تحت جسر التحقيق الذي أمر به العاهل المغربي محمد السادس في فاجعة طانطان إثر احتراق حافلة للنقل، ووفاة 35 شخصًا جلهم من الأطفال، من أجل كشف الحقيقة كاملة، وتحديد المسؤوليات عن الحادث في أفق ترتيب الجزاءات على المسؤولين.

أولى هذه التصريحات التي تؤشر على أنه هناك أمر ما لا يروق بعض الساسة أو الذين يريدون أن تظهر الحقيقة في موضوع احتراق الحافلة، هو الذي أدلى به وزير النقل المغربي محمد نجيب بوليف، الذي قال إن الحادث أكبر من حادثة سير عادية، مُلمحًا إلى أن حادثة سير عادية لا يمكن أن تحترق برهة ولا يمكن أن تحرق أجساد الكثير من الأطفال في رمشة عين دون أن تتاح لهم الفرصة في مغادرة كراسيهم التي التهبت حريقًا.

وبالإضافة إلى هذا التصريح، طالب رئيس كتلة العدالة والتنمية في مجلس النواب عبد الله بوانو بضرورة أن يكون الإشراف على التحقيق الذي أمر به العاهل المغربي مركزيًا، محذرًا من أن يتم التلاعب بالتحقيق على الصعيد المحلي.

ويؤشر هذا التصريح إلى أن بعض الساسة متخوفون جدًا من أن يتم إعلان نتائج التحقيق تخيب آمال المغاربة، فيما أكدت بعض مصادر "المغرب اليوم" بأنه تحوم بعض الشبهات حول استعمال المال من بعض الجهات على المستوى المحلي، لاسيما في العيون وطانطان من أجل التأثير على نتائج التحقيق الذي أمر به الملك.

ولمح المصدر إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشاحنة التي اصطدمت بحافلة لنقل الركاب كانت تحتوي على صهريج صغير إضافي في أسفل الشاحنة وفوقه بعض التجهيزات والبضائع، ويبلغ علو هذا الصهريج حوالي 9 سنتمتر من العلو وحوالي مترين من العرض وطول الصهريج هو طول عربة الشاحنة التي تحمل البضائع، مؤكدًا هذا الوصف لهذا الصهريج كان محملًا بالبنزين القابل للاحتراق بسرعة كبيرة جدا، وهو ما يرجح أنه أدى إلى اشتعال الحافلة بسرعة البرق.  

وعبر بوانو عن انزعاجه من البلاغ الذي أصدره وزير "الداخلية" محمد حصاد، مشددًا على ضرورة أن يكون التحقيق في الحادث "شفافًا"، ومطالبًا بعدم التشويش على التحقيق في أي بلاغ أو تصريح، في إشارة إلى بلاغ وزارة "الداخلية" التي أكدت أن الشاحنة ليست صهريجية.

وفي إشارة إلى بلاغ أحد فروع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جنوب المغرب الذي جاء ردًا على اتهامات وجهتها بعض الأصوات خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي بكون الشاحنة تعود في ملكيتها إلى عبد الوهاب بلفقيه عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في حين رفض حزب الاتحاد توجيه الاتهامات لــ "بلفقيه" في غياب نتائج التحقيق.

بالإضافة إلى ذلك، شدد برلمانيان ينتميان إلى منطقة الصحراء على ضرورة أن يكون التحقيق مركزيًا وشفافًا، بحيث حذر البرلماني الكنتاوي من طمس نتائج التحقيق وتخوف من أن يكون مصير التحقيق في فاجعة طانطان مثل مصير لجنة تقصي الحقائق حول فيضانات الجنوب الذي أفشلته المعارضة لأنها دخلت في نزاع بيني أدى لحد الآن إلى تقديم رئيس اللجنة استقالته.

أما البرلماني محمد سالم البيهي طالب في جلسة البرلمان، بأن تأخذ شهادة بعض الناجين والسائق الثاني للحافلة، بعين الاعتبار، مطالبًا بالكشف عن اسم الشخص الذي يتعامل مع الشاحنة بالعيون، ولم يستبعد ذات البرلماني أن تكون الشاحنة "من أسطول تهريب المحروقات"، مطالبًا الدولة بحماية الطريق من مهربي المحروقات التي تعتبر كل ناقلة ترهب هذه المواد قنبلة موقوتة قابلة للانفجار على الطريق في أي وقت.

وفي الوقت الذي لا يزال التحقيق جاريًا، حمل الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض حميد شباط، مسؤولية فاجعة طانطان لوزير "التجهيز والنقل واللوجستيك" عزيز الرباح، لكن عاد بعد ذلك قائلًا لا يمكن تحميل المسؤولية لأي جهة في حادث طانطان إلى أن ينتهي التحقيق.

لكن وزير "التجهيز والنقل واللوجستيك" خرج عن صمته في الحادث ورد على شباط قائلًا "أن الكبار يتعاملون مع فاجعة طانطان بروح كبيرة، والصغار يتعاملون معها بصغر السلوك"، قبل أن يؤكد ذات الوزير بأن الحادث لا علاقة له بالطريق.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبادل الاتهامات في فاجعة احتراق حافلة نقل طانطان وموت 35 من الأطفال تبادل الاتهامات في فاجعة احتراق حافلة نقل طانطان وموت 35 من الأطفال



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya