بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"تاس" تكشف عن وقائع الحوار بين الرئيس الروسي وأوباما والوزير السوري

بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ علي صيام

كشفت مصادر الكرملين عن وقائع الحوار الذي دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير "الخارجية" السوري وليد المعلم خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها الوزير السوري إلى موسكو وبدت على جانب من الأهمية تبعًا للظروف الصعبة التي تمر بها بلاده.

وأعلنت المصادر الروسية أنَّ الرئيس بوتين استبق لقاءه مع المعلم بمكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي باراك أوباما بحث خلالها معه في التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة والمتعلقة بانتشار التطرف على مدى واسع من خلال تنظيم "داعش" والقوى المشابهة له.

وأكدت مصادر الكرملين بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس" أنَّ  الرئيس الروسي طرح ضرورة استئناف التعاون بين البلدين من أجل مكافحة التطرف الدولي، ما يمكن أن يكون مقدمة لحل الكثير من قضايا المنطقة.

واستهل بوتين لقاءه مع المعلم بالإشارة إلى ما تشهده الأوضاع في سورية من تعقيدات، عزاها بوتين إلى "العدوان الذي يشنه التطرف الدولي"، مؤكدًا "يقين بلاده من انتصار الشعب السوري في نهاية المطاف". وأضاف بوتين "سياستنا الرامية إلى دعم سورية والقيادة السورية والشعب السوري، ستبقى دون تغيير".

وأعرب الرئيس الروسي عن "استعداد بلاده لدعم دمشق إذا اتجهت إلى التحالف مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والسعودية، لمحاربة تنظيم داعش المتطرف". ورغم اعترافه بصعوبة "تشكيل مثل هذا الحلف نظرا للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين الدول"، قال بوتين "إنه إذا اعتبرت القيادة السورية هذه الفكرة مفيدة وممكنة، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل دعمكم. ونحن سنعتمد على علاقاتنا الطيبة مع جميع الدول في المنطقة لكي نحاول على الأقل تشكيل مثل هذا التحالف".

وأضاف "نحن نعتقد أن محاربة المظاهر الشديدة التطرف تتطلب توحيد جهود كافة دول المنطقة"، مشيرا إلى "أن موسكو تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جدا، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله (داعش)"، وهو ما أوضحه بقوله، بأن ذلك "يتعلق بتركيا والأردن والسعودية".

ونوه أنه "من البديهي أن تظهر في العلاقات بين الجيران من آن لآخر خلافات وحالات سوء تفاهم ومشاكل تحمل طابعا مؤقتا"، لكنه أعرب عن يقينه من "ضرورة توحيد الجهود من أجل محاربة الشر الذي يهدد الجميع"، على حد تعبيره. وخلص الرئيس الروسي إلى أن موسكو تدعو في سياق ذلك "كل الأصدقاء، بمن فيهم في سوريا، إلى بذل الجهود القصوى لإقامة حوار بناء مع جميع الدول المهتمة بمحاربة التطرف".

وكان وزير "الخارجية" الروسية سيرغي لافروف كشف أيضا في مباحثاته مع المعلم، الأحد، عن اهتمام روسيا بضرورة التعاون في مجال مكافحة التطرف، مشيرا إلى "ضرورة العمل من أجل تصفية أي ذرائع للمماطلة في العملية السياسية، في الوقت الذي تهدد فيه أخطار التطرف منطقة الشرق الأوسط"، فيما أكد على تضامن بلاده مع الشعب السوري في مواجهة نشاط الفصائل التطرفية.

وأشار لافروف إلى أن زيارة المعلم إلى موسكو تعتبر فرصة مناسبة لتبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع في سورية وبحث الأوضاع الراهنة على صعيد العلاقات الثنائية، مؤكدا ضرورة "الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن التسوية السياسية على أساس التوافق بين كافة الأطياف السورية".

ومن جانبه أعرب وزير "الخارجية" السورية عن تقدير بلاده لما تقدمه روسيا من دعم وتأييد وما تبذله من مساعٍ من أجل التوصل إلى توافق سوري، ووثيقة موحدة يمكن أن تكون مقدمة للتسوية السياسية للقضية السورية، فيما انتقد سياسات واشنطن تجاه الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى أنها لا تخفي دعمها للمتطرفين.

وفي هذا الصدد أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، في تصريحاته إلى وكالة أنباء "تاس": "أنَّ الغارات الجوية وحدها غير كفيلة بحل مشكلة (داعش)"، مشيرا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بدعم الحوار بين دمشق والدول الأخرى التي تواجه المتشددين، فيما أعرب عن الآمال التي تراود الكرملين في أن يلقى هذا الموقف تأييد الأوساط العالمية.

ونقلت وكالة "تاس" ما قاله أوشاكوف حول "أن روسيا لا تستبعد بدء الاتصالات بين دمشق ودول أخرى تواجه (داعش)". وكشف المسؤول الروسي عن "أنه ليس من المستبعد في القريب العاجل بدء الاتصالات بين ممثلي القيادة السورية ودول لها دور في الصراع، بما فيها المملكة العربية السعودية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطورة البالغة للوضع الراهن. ومن المحبذ ترك الأذى القديم جانبا وتسوية الخلافات القائمة وتوحيد الجهود للتصدي لـ(داعش)".

واستطرد ليقول باحتمالات "أن تقوم روسيا بعد القضاء على معظم قوى التطرفيين وإعادة سيطرة الحكومة على الأراضي السورية المحررة، بتقديم المساعدة مع غيرها من الأطراف المعنية من أجل إجراء انتخابات برلمانية حرة وتشكيل حكومة ثقة وطنية تحت إشراف مراقبين دوليين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا بوتين أبلغ المعلم دعم سورية شرط مباشرتها بالحوار مع السعودية والأردن وتركيا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya