الرباط ـ كمال السليمي
أكد رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بن كيران، أنّه انتخب رئيسًا للحكومة من المغاربة للإسهام في حل مشاكلهم، وليس للتدخل في أنماط تديّنهم أو حرياتهم، مشيرًا إلى أنَّ التديُّن مسألة شخصية وشؤونها منظمة بإشراف إمارة المؤمنين.وصرّح ابن كيران، بأنَّه ليس إسلاميًا "بل مجرد مسلم مثل كل المسلمين، أحاول أن أكون مستقيمًا قدر المستطاع، ولا أستطيع أن أدّعي أنّني أنجح دائمًا في ذلك"، موضحًا أنَّ تعيينه من طرف الملك محمد السادس رئيسًا للحكومة أشعره بأنَّه مسؤولٌ في دولة لتدبير الشأن العام لكل المغاربة، قائلًا "ولم أشعر بأنني نبي جئت برسالة خاصة".
وأشار إلى خصوصية الملكية في المغرب، مبينًا أنَّ الناس لا يعرفون جيدًا خصوصيتها وأنَّ الذي يطبعها بالدرجة الأولى هو التحكيم وليس التحكّم، مؤكدًا أنَّ النظام الملكي بالنسبة إلى المغاربة "ليس نظامًا سياسيًا والسلام، بل ضمانة لهم، والإنسان العاقل لا يغامر بضمانته".
وعن السياسة الخارجية للدولة والعلاقة مع مصر، أضاف ابن كيران "إنَّها أمر استراتيجي، وفي الأمور الاستراتيجية الذي يرسم السياسات ويتخذ القرارات الكبرى هو جلالة الملك، فعلاقتنا مع مصر، يرسم توجهاتها ويتخذ قراراتها هو جلالة الملك، وأنا بصفتي رئيسًا للحكومة ملزم بسياسة الدولة، ولا يمكن أن نتلاعب في هذه الأمور".
وبشأن شعبيته وشعبية حزبه، أوضح ابن كيران في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط، أنَّه "ليست هناك حكومة ستنجز أمورًا لصالح البلد لا تتأثر شعبيتها"، مضيفًا "لستُ خائفًا على شعبيتي وشعبية حزبي.على كل حال ما زالت استطلاعات الرأي تعطينا أكثر من 50 في المائة، وأنا أظن أنَّ هذا كاف".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر