الجزائر ـ سميرة عوام
أعلن الأمن الفرنسيّ عن انتهاء التحقيق وعمليَّات جمع الأشلاء البشريَّة في موقع تحطُّم الطائرة الجزائريَّة التي سقطت الشهر المنصرم في شمال مالي.وأمضى محقّقون فرنسيُّون وماليُّون وإسبان وجزائريُّون أسبوعًا في تمشيط الموقع القريب من مدنية غوسي على بعد حوالى 150 كلم من غاو.وأكّد مساعد رئيس معهد البحث الجنائي في الدرك الفرنسي الكولونيل باتريك تورون انتهاء عمله المتعلق بالتحقيق في الحادث والتعرف على هويات الضحايا، وأضاف تورون أنه تم إخلاء الموقع تمامًا من كل العناصر البيولوجية التي يمكن أن تبقى بحيث لم يعد هناك عنصر واحد عائد إلى ضحية في المكان.
يذكر أنه تم منذ يومين تسليم الموقع مجددًا للجيش الماليّ في مراسم أقيمت يوم الجمعة، وأفاد المحققون أنه تم جمع أكثر من 1200 من الرفات البشرية من موقع تحطم الطائرة، كما تم نقل كمية أولى من 146 عينة إلى باريس لتحليلها، ونقلت الأغراض الشخصية من بطاقات ومجوهرات وغيرها إلى القاعدة الفرنسية في غاو، وحاول المحققون الماليون والفرنسيون في الموقع التعرف على أصحاب هذه الأغراض، وستقام مسلة تكريمًا لضحايا الحادث كما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لكن لم يقرر بعد أين ستقام بدقة، في "غوسي أوغاو" كبرى مدن المنطقة، أو في موقع تحطم الطائرة.
وكان مدير الشرطة القضائية الجزائرية قد أعلن السبت أن التعرف على هويات جميع ضحايا الطائرة "قد يستغرق أشهر أو ربما سنوات عديد.
وتحطمت هذه الطائرة التي كانت متجهة من واغادوغو إلى الجزائر في 24 جويلية الماضي بعد خمسين دقيقة من إقلاعها مما أسفر عن مقتل 116 شخصًا بينهم نحو خمسين فرنسيًّا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر