الدار البيضاء - محمد فجري
أبدى الوزير الأوَّل الفرنسيّ مانويل فالس، استعداده لزيارة المغرب في الأسابيع المقبلة في أفق البحث عن حلّ للأزمة والفتور الذي يطبع العلاقات بين البلدين منذ شهور والعمل على إرجاع المياه إلى مجاريها بين الدولتين.
وحاول فالس، أن يبحث عن مخرج للأزمة في حفل نظم الأربعاء، في السفارة المغربيَّة في باريس بمناسبة عيد العرش، حيث أكد أنه يجب على البلدين أن يرميا مرحلة الأزمة خلف ظهورهما وأن يمضيا قدمًا نحو توطيد العلاقات بينهما وأن عليهما استكمال الطريق سويًّا عبر الحوار، والثقة المتبادلة، وقوة العلاقات بينهما.
وتأتي هذه التصريحات الجديدة لفالس، في سياق دعوة صريحة لـ"طيّ صفحة الخلاف واستئناف الشراكة والتعاون بعد انزعاجه من المستوى الذي وصلت إليه علاقات البلدين.
وأشار إلى أنه يلتمس من سفير المغرب أن ينقل للحكومة المغربيَّة رغبة كل من رئيس الجمهورية الفرنسيّة ووزير الدولة الأول ومختلف السلطات الفرنسيّة، في إغلاق مرحلة الأزمة وتقديم الأجوبة الشرعية لكل الاستفهامات العالقة.
وأضاف أن علاقات الصداقة يمكن أن تمرّ في بعض الأحيان بفترات من الاضطراب، وأن هذا هو ما حدث في الأشهر الأخيرة، لفرنسا والمغرب.
يذك أن العلاقات بين البلدين قد توترت قبل شهور بسبب تحركات لجهات داخل فرنسا في محاولة لتوريط مدير مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارًا بـ"الديستي"، عبد اللطيف الحموشي، من خلال تقديم شكاوى كيدية في حقه إلى جانب تصريحات نسبت إلى دبلوماسي فرنسيّ رفيع المستوى يصف فيها المغرب الذي شارك جزء من أبنائه على مر التاريخ في الدفاع عن فرنسا بـ"العاهرة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر