الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكَّد رئيس المجلس الأعلى للقضاء، والرئيس الشرفي للودادية الحسنية للقضاة، مصطفى فارس، أهمية دعم وتفعيل المفهوم الجديد للعدالة، وإسهام المرأة القاضية في بلورة ذلك من خلال الدور الريادي إلى جانب الرجل وتحمل المسؤولية.
واعتبر فارس، خلال كلمته، في الملتقى الثالث للمرأة القاضية، أن هناك ضرورة فعلية لأجل التغلب على الفكر الذكوري الذي يهيمن بشكل كبير، وذلك بدعم حصول المرأة على مناصب المسؤولية في الجهاز القضائي.
وأضاف الرئيس الأول، أن نادي القضاة عمد خلال انتخاباته الأخيرة إلى تجسيد الرغبة الملكية في حصول المرأة القاضية على مكانتها داخل هياكله، مشيدًا ببادرة الاحتفال التي سنها النادي.
وأكّد الرئيس الحالي للنادي، عبد الحق العياسي، أن الاحتفال بالمرأة القاضية لا يشكل اهتماما شكليا، في اليوم العالمي للمرأة، وإنما هو اهتمام جاد ومسؤول الغرض منه تأكيد المكانة المرموقة التي تستحقها نساء القضاء باعتبارهن نوعا اجتماعيا مشهودا له بالكفاءة والنزاهة والتضحية في سبيل إحقاق العدالة والإسهام في مختلف أوجه التنمية.
وأضاف العياسي أن اختيار موضوع الملتقى الثالث حول المرأة المغربية ومقاربة النوع الاجتماعي، يهدف إلى معالجة مختلف القضايا المرتبطة بالمرأة والرجل بغض النظر عن الجنس.
وأشاد وكيل النائب العام، مصطفى مداح، بما حققته المرأة المغربية في المجالات كلها، ومواجهة الفكر الأحادي الإقصائي، خصوصًا في ميدان القضاء التي استطاعت بعملها أن ترسي المفهوم الحقيقي لدولة الحق والقانون، ولم يفت الوكيل العام التأكيد أن المرأة القاضية هي نموذج للمرأة الناجحة التي استطاعت أن تثبت قوتها وتبرهن بفعالية ونزاهة على إخلاصها في العمل.
وقدمت وكيلة الملك في المحكمة المدنية في الدار البيضاء، عائشة الناصري، كلمة المرأة القاضية حاولت من خلالها التأكيد على انخراط المرأة القاضية في بلورة المفهوم الجديد للعدالة الذي جعل في خدمة المواطن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر