الهيئة العليا للانتخابات تؤكد مشاركة أكثر من 26 مليون تونسي في الانتخابات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّنت أنَّ نسبة التصويت بلغت 60% من أصل 5.3 مليون ناخب

الهيئة العليا للانتخابات تؤكد مشاركة أكثر من 2.6 مليون تونسي في الانتخابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهيئة العليا للانتخابات تؤكد مشاركة أكثر من 2.6 مليون تونسي في الانتخابات

الهيئة العليا المستقلة للانتخابات
تونس ـ كمال السليمي

شارك مئات الآلاف من التونسيين الأحد، بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية تخوضها الجمهورية وفق الدستور الجديد المصادق عليه مطلع العام الجاري، ويرى مراقبون أنَّ الإقبال بدا متوسطًا رغم أهمية الاقتراع في تحديد مصير البلاد وتوجهها بين أشد المتنافسين والمتناقضين في الوقت ذاته، حزب "النهضة" الإسلامي وحزب "نداء تونس" العلماني.وتأتي هذه الانتخابات في ضوء اهتمام دولي، لاسيما أنَّها ستشكّل برلمانًا وحكومة منحهما الدستور الجديد كامل الصلاحيات، مقابل صلاحيات محدود لرئيس الجمهورية، وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت أنها لن تعلن النتائج قبل الاثنين، مشيرة إلى إمكانية تأجيلها،علمًا أنَّ أمامها حتى 30 تشرين الأول/ نوفمبر لإعلان النتيجة.

فيما صرّح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، في مؤتمر صحافي مساء الأحد، بأنَّ "نسبة المشاركة في الانتخابات داخل تونس بلغت 59.99 في المائة، أي ما يزيد على 2,6 مليون ناخب، قبل ساعتين من انتهاء التصويت وبدء فرز الأصوات، وأغلقت الغالبية الساحقة من مكاتب الاقتراع أبوابها في الموعد المحدد، غير أنَّ بعض المكاتب التي تأخر موعد فتحها ستظل مفتوحة حتى بعد موعد غلق المكاتب لتعويض الوقت الضائع.

وخلافًا لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي الذي كلف صياغة الدستور الجديد التي أجريت في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وتمكن الناخبون من التصويت فيها بمجرد بطاقة إثبات الهوية، لا يحق هذه المرة التصويت لغير المسجلين ضمن سجلات الاقتراع، وينص القانون الانتخابي على حق "كل تونسية وتونسي مسجلين في سجل الناخبين، وبلغوا 18عامًا كاملًا في اليوم السابق للاقتراع الإدلاء بأصواتهم"، كما أنَّ القانون لا يسمح للعسكريين وقوات الأمن الداخلي بالمشاركة في الانتخابات.

وسينبثق عن الانتخابات "مجلس نواب الشعب" الذي سيمارس السلطة التشريعية خمسة أعوام، وتتنافس أكثر من 1300 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة على 217 مقعدًا في المجلس المقبل، تنقسم إلى 33 دائرة انتخابية بينها 6 دوائر لتمثيل التونسيين في الخارج، علمًا أنَّ العدد الإجمالي للناخبين يصل حوالي 5.3 مليون ناخب من أصل 10.8 مليون تونسي.

وكانت السلطات الأمنية نشرت، 80 ألف جندي وشرطي لتأمين الانتخابات، وأفادت رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي انيمي نويتس يوتوبروك، الأحد، بأنَّه "إلى الآن الأمور تسير بشكل أكثر من مريح".

وأشاد رئيس الوزراء مهدي جمعة بـ"اليوم التاريخي" أثناء إدلائه بصوته في مكتب اقتراع شمال العاصمة تونس، قائلًا إنَّ "في نجاح هذه العملية الانتخابية ضمان للمستقبل وكذلك ضمان لانفتاحنا على الخارج، وبصيص أمل نعطيه للشباب في المنطقة الذي أوضاعه في كثير من البلدان صعبة".

ومن جهته أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لوكالة "فرانس برس"، أثناء وقوفه في طابور للناخبين أمام مركز اقتراع جنوب العاصمة تونس، أنَّ "التونسيين يصنعون اليوم لأنفسهم تاريخًا جديدًا ويصنعون للعرب تاريخًا جديدًا مع الديمقراطية، ويبرهنون أنَّ الذين فجروا ثورة الربيع العربي متمسكون بالوصول بها إلى غايتها في إنتاج نظام ديمقراطي حديث".

وتوقّع القيادي في "نداء تونس" محسن مرزوق، أنَّ يتقاسم حزبه مع الإسلاميين 150مقعدًا،  قائلًا "اعتقد أنَّ البرلمان سيكون مجزأ بين الأحزاب القوية". بدوره، ينوي الحزب العلماني المذكور في حال فوزه تشكيل ائتلاف حكومي ولم يغلق باب التعاون مع الإسلاميين رغم أنَّه أكد في حملته أنَّه البديل الوحيد منهم آخذًا عليهم مناهضتهم للديمقراطية.

وكانت النهضة التي اضطرت إلى الانسحاب من الحكم في بداية 2014 بعدما طبعت العام 2013 أزمة سياسية واغتيال اثنين من معارضي الإسلاميين وهجمات لجهاديين، أكدت أنَّها تريد تأليف حكومة توافق مبدية استعدادها لـ"تحالف الضرورة" مع "نداء تونس".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2011، شكَّل انتخاب المجلس التأسيسي الذي فاز فيه إسلاميو حركة "النهضة" أول اقتراع حر في تاريخ البلاد؛ لكن انتخابات اليوم حاسمة؛ وتبقى نسبة المشاركة عاملًا رئيسيًا مع استياء عدد من التونسيين من المعارك بين السياسيين والتردي الاقتصادي والبطالة، وكلها كانت عوامل رئيسية لقيام الثورة

 
وكتبت صحيفة "لا برس" الناطقة بالفرنسية في عددها السبت، أنَّ "الرد الوحيد للمواطنين على القوات الظلامية هو التصويت بكثافة، على التونسيين أن يتوجهوا بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع لإنقاذ تونس، إنَّ نسبة امتناع كبيرة ستكون فشلًا للانتخابات والديمقراطية".

 

   
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة العليا للانتخابات تؤكد مشاركة أكثر من 26 مليون تونسي في الانتخابات الهيئة العليا للانتخابات تؤكد مشاركة أكثر من 26 مليون تونسي في الانتخابات



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya