الملك محمد السادس يدعو البرلمان إلى التأهب بسبب الصحراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العاهل المغربي يؤنب الأحزاب السياسية في بلاده

الملك محمد السادس يدعو البرلمان إلى التأهب بسبب الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك محمد السادس يدعو البرلمان إلى التأهب بسبب الصحراء

البرلمان المغربي
الرباط ـ وسيل العسري

في خضم تصاعد الصراع حول منطقة الصحراء بين المغرب من جهة وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر من جهة أخرى، دعا العاهل المغربي محمد السادس برلمانيي بلده إلى رفع درجة التأهب القصوى للدفاع عن الصحراء لتكون خاضعة للنفوذ المغربي، بعدما دام الصراع حولها عدة عقود وطالب محمد السادس برلمانييه في الخطاب الذي ألقاه، اليوم الجمعة، في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية لــ2015 في قبة البرلمان باليقظة للتصدي لمن اعتبرهم "خصوم المغرب".

وجاءت هذه الدعوة بعدما اتهم المغرب، قبل أسابيع، "خصومه" بمحاولة إفشال مفاوضات الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي باستعمال ملف الصحراء في القضية، كما تم استعمال قضية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمغرب، من خلال ترويج صورة عن الوضع الحقوقي بهذه الأقاليم، وهي صورة يعتبرها المغرب مغلوطة وغير صحيحة، كما أشار إلى ذلك خطاب العاهل المغربي.

وبدا ملك المغرب راضيًا عن أداء برلمانيه في مجال الدبلوماسية الموازية التي يقوم بها هؤلاء في المحافل الدولية، بعدما سبق له أن وجه خطابًا مماثلًا السنة الماضية في قبة البرلمان بلغة قوية طالبهم فيها بالتحرك، بعدما انتقد أداءهم الدبلوماسي في الدفاع عن "صحرائهم".

وخلال ذات المناسبة انتقد العاهل المغربي الخطاب والممارسة السياسية للأحزاب المغربية في الآونة الأخيرة، واعتبر أن السلوك السياسي للفاعلين السياسيين المغاربة أصبح يقدم مصالحه الخاصة على مصالح المواطنين.

ودعا ملك المغرب أحزاب بلاده إلى مراجعة سلوكهم السياسي والابتعاد عن التقاطبات الايديولوجية، معتبرًا أن هذه التقاطبات تعيق تقدم البلاد، وخاصة في القضايا المصيرية المرتبطة بالتنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف أن الخطاب السياسي للأحزاب السياسية المغربية، لا يرقى دائمًا إلى مستوى ما يتطلع إليه المواطن، معتبرًا أن هذا الخطاب شديد الارتباط بالحسابات الحزبية والسياسية.

وأضاف أنه ليس من حق أي حزب سياسي أو أي برلماني أن يفكر في مستقبله السياسي وفي كسب ثقة الناخبين على حساب القضايا الوطنية الكبرى والانشغالات الحقيقية للمواطنين.

وشدد على أن التصرفات والسلوكيات التي يقوم به بعض المنتخبين تسيء لأنفسهم ولأحزابهم ولوطنهم، وللعمل السياسي، بمعناه النبيل.

وأكد ملك المغرب أنه على الأحزاب المغربية أن تتعامل بالصدق مع المواطن، وأن تكون موضوعية في التحليل.

تردي الخطاب والممارسة السياسيين دفع العاهل المغربي إلى دعوة الفاعلين السياسيين إلى اعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي.

وجاءت هذه الدعوة بعدما رأى ملك المغرب أن السنة التشريعية المقبلة (2015)، سنة حاسمة في المسار السياسي للمغرب، بالنظر لأنه تنتظره استحقاقات انتخابية حاسمة، والمتعلقة بانتخابات المقاطعات والجهات والأقاليم والانتخابات المهنية.

وأشار العاهل المغربي إلى أن الخيار الديمقراطي، الذي ارتضاه جميع المغاربة، يعتبر ثابت لا رجعة فيه.

وتابع "بل إننا ملتزمون بمواصلة ترسيخه". لكنه في المقابل قال إن هذا الثابت الديمقراطي لم يتم مواكبته من طرف جميع الفاعلين السياسيين، على مستوى الخطاب والممارسة ؟".

 

وأبرز ملك المغرب أن هذه السنة التشريعية التي اعتبرها حاسمة بالمغرب لترسيخ الخيار الديمقراطي تتطلب تغليب روح التوافق الإيجابي بين جميع الأحزاب والفاعلين المغاربة، وخاصة خلال إقرار القوانين التنظيمية المتعلقة بالمؤسسات الدستورية والإصلاحات الكبرى.

ودعا ملك المغرب إلى ضرورة إعطاء الأسبقية لإخراج النصوص المتعلقة بإصلاح القضاء، وخاصة منها إقامة المجلس الأعلى للسلطة القضائية وإقرار النظام الأساسي للقضاة، معتبرا أن هذا القطاع هو الذي يضمن أمن وسلامة المواطنين، وهو الذي يحفز التنمية والاستثمار.

ودعا العاهل المغربي المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب إلى إعادة النظر في منظور ومضمون إصلاح منظومة التربية والتكوين. وفي ذات الوقت حذر محمد السادس من الصراع الأيديولوجي في هذا الموضوع، مشددا على ضرورة إيجاد حل لإشكالية لغات التدريس، التي كان قد أثير حولها السنة الماضية جدل كبير بين المحافظين وتيار آخر تزعمه مقرب من القصر الملكي يدعى نور الدين عيوش، بعدما أعلن هذا الأخير في ندوة على ما يشبه إستراتيجية جديدة وضعها عيوش من أجل إدخال العامية أو الدارجة المغربية كلغة للتدريس في المقررات الدراسية لتحل محل اللغة العربية في التدريس.

واعتبر محمد السادس أن تطوير لغات التدريس بالمغرب يقتضي من جميع الفاعلين تجاوز الخلافات الإيديولوجية، لأنها حسب المتحدث تعيق الإصلاح.

كما دعا إلى اعتماد البرامج والمناهج الملائمة لمتطلبات التنمية وسوق الشغل بعدما أصبح الخبراء المغاربة ينتقدون بشدة المناهج الحالية المعتمدة في المغرب، واعتبرها عدد منهم بأنها أحد الأسباب في تخلف التنمية بالمغرب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يدعو البرلمان إلى التأهب بسبب الصحراء الملك محمد السادس يدعو البرلمان إلى التأهب بسبب الصحراء



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:23 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

عمال النظافة يعثرون على رصاص حي في القمامة في تطوان

GMT 04:33 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

السباحة تُنقذ قطة سمينة من زيادة وزنها

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya