الرباط – محمد عبيد
بدأت السلطات الأمنية الحدودية المغربية، في إنشاء سياج حديدي على الحدود المشتركة مع الجزائر، يبلغ طوله 450 كيلومتر، بعلو 5 أمتار، ردًّا على إقدام السلطات الجزائرية، بحفر خنادق على حدودها مع المغرب، في إطار الإجراءات الحدودية الأمنية بين البلدين، التي من شأنها إبعاد أي سيناريو ممكن للتقارب أو فتح الحدود بين البلدين.
والسياج الحديدي، الفاصل بين شاطئ مرسي بن مهيدي، في تلمسان، الجزائرية، وشاطئ السعيدية، المغربي، شمال شرقي المغرب، تجري منذ ما يقارب شهر من قِبل المغرب، حيث إقامة أعمدة حديدية، وشباك شائك مشيدة، مع وجود جرافات ضخمة، تقوم بحفر ما يشبه الخنادق على طول الشريط الحدودي المغربي، بالقرب من الخنادق الجزائرية.
وفي الوقت الذي تضرب السلطات المغربية، جدار الصمت إزاء الموضوع، وخلفياته، نقل مسؤولين في الجيش الجزائري، أن هذا المشروع المغربي، كان محل دراسة من قِبل السلطات المغربية، لما يفوق 7 أشهر قبل أن تنطلق في إنجازه على أرض الواقع بأواخر أيار/مايو الماضي.
وأضافت المصادر الأمنية المغربية، أن "عددًا من العوامل وراء بناء تلك السياجات، وقد يكون قرار المغرب للرد على سياسة الجزائر بناء خنادق تحت ذريعة محاربة تهريب المخدرات والبنزين، بالإضافة إلى الحد من الهجرة الأفريقية نحو شمال المغرب، والتي تضغط على مليلية، التي تتمتع بالحكم الذاتي، تحت السيادة الأسبانية".
وجاءت تصريحات متطابقة للصحافة الجزائرية، تؤكد أن "السياجات والخنادق التي أقدمت على تشييدها سلطات البلدين ستزيد من تباعد المغرب والجزائر، حيث أصبحتا من الدول التي تقيم الحواجز بدل إجراءات الثقة للتقارب".
وتغيب الثقة بين البلدين، حيث تتهم الجزائر المغرب، بإغراقها بالمخدرات، في الوقت الذي تنشط حركة تهريب البنزين من الجزائر نحو المدن الشرقية المغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر