الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
شهدت مدينة الداخلة، أمس الإثنين، إشتباكات ومواجهات عنيفة بالحجارة والعصي بين صحراويين إنفصاليين، وقوات الأمن، وذلك بعد إعلان وفاة سجين صحراوي على إثر الأحداث الدامية التي عرفتها الداخلة عام ( 2011).
وحسب مصادر محلية، فقد تم إعتقال خمسة أشخاص من المتظاهرين، فيما لا تزال الأبحاث جارية لإلقاء القبض على باقي المتورطين في أعمال الشغب التي إندلعت على إثر وفاة السجين المسمى قيد حياته حسنا الوالي، مساء أمس الأول، في المستشفى العسكري في الداخلة.
ونقلًا عن ذات المصادر، أنه بمجرد شيوع خبر وفاته، قامت مجموعة من العناصر المتبنية للطرح الإنفصالي بمحاولة الركوب على هذا الحادث وإستغلاله سياسيًا، بترويج مجموعة من الشائعات حول ملابسات وفاة المعني بالأمر، من قبيل أن السلطات الطبية والإدارية لم توليه العناية الطبية اللازمة، بل حاول هؤلاء ترويج فكرة أنه توفي في ظروف غامضة، لتقوم مجموعة من العناصر غالبيته ملثمة برشق بوابة المستشفى بالحجارة والتحريض على إقتحامه، مما إستدعى تدخل قوات حفظ النظام بغية تفريقهم وإحتواء الوضع.
بعد ذلك، تفرق المعنيون بالأمر إلى مجموعات قامت برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن جرح بعضهم، وعن تكسير زجاج بعض السيارات الخصوصية، وإضرام النيران في صناديق القمامة وفي العجلات المطاطية، معرقلين بذلك حركة السير والجولان بكل من شارعي محمد الخامس والمسجد وفي حي الأمل.
وحسب معطيات غير رسمية، فإنَ حوالي (30) "مخازني" يُوجدون في المسشفى العسكري في الداخلة نتيجة المواجهات.
وكان السجين المسمى قيد حياته حسنا الوالي، والمحكوم بثلاث سنوات سجنًا نافذة، توفي مساء أمس الأول في المستشفى العسكري في الداخلة وقد تمت إدانته من طرف محكمة الإستئناف في العيون على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها مدينة الداخلة عام (2011) عقب مباراة كرة القدم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر