القوات الحكومية تشن 35 هجومًا بالأسلحة الكيميائية بعد الانسحاب من جسر الشغور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تصريحات الرئيس الأميركي في كامب ديفيد كانت الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات

القوات الحكومية تشن 35 هجومًا بالأسلحة الكيميائية بعد الانسحاب من جسر الشغور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات الحكومية تشن 35 هجومًا بالأسلحة الكيميائية بعد الانسحاب من جسر الشغور

غارات قوات الأسد
دمشق ـ نور خوام

كشف عاملون في جهاز الدفاع المدني السوري، أنَّ القوات الحكومية استخدمت غاز الكلور مجددًا في قصفها على عدد من المناطق التي انسحبت منها عقب مواجهات عنيفة مع قوى المعارضة والجماعات المتشددة.

وأكد رئيس جهاز الدفاع المدني رائد صلاح، أنَّ خلال أحد أيام الربيع في منتصف آذار/ مارس الماضي، أسقطت القوات الحكومية قنبلة يشتبه في احتوائها علي غاز الكلور على إحدى القرى شمال سورية.

وأوضح صلاح أنَّ سقوط هذه القنبلة أدى إلى تعرض عائلة مكونة من ثلاثة أطفال ووالديهم وجدتهم للاختناق نتيجة استنشاقهم غاز الكلور ما تسبب في وفاة أحد الأطفال في صمت قبل وصولهم إلى المستشفى، مضيفًا أنهم فعلوا ما بوسعهم من أجل إنقاذ حياة الطفل إلا أنَّ الموت في صمت كان هو مصيرها.

وبيَّن أنَّ هذا الهجوم كان الثاني في تلك الليلة، حيث تم إسقاط ثلاثة عشر قنبلة أخرى استهدفت معظمها المدنيين في مدينة إدلب.

وصرَّح مدير مستشفى "سارمين" في إدلب محمد تناري، بأنَّه كان متواجدًا في المستشفى خلال تلك الليلة ومنذ ذلك الحين فقد دأب على علاج ضحايا استنشاق غاز الكلور بصورة يومية تقريبًا بينما كان الأطفال الذين جاءوا إلى المستشفى يعانون من الاختناق ولم يستطيعوا فعل أي شيء تجاههم نظرًا إلى أنهم استنشقوا كميات كبيرة من غاز الكلور.

وأضاف تناري أنَّ الموقف كان غاية في الصعوبة لكثير من الحالات التي كان عليه أن يتعامل معها كما وصف الأمر بالمحزن حين رؤية الأطفال وهم يختنقون أمامه ولا يستطيع فعل شيء، فمعظم المناطق التي استهدفتها هذه القنابل كانت مناطق مدنية وبخاصة مدينة إدلب.

وتابع: "كان معظم المصابين من النساء والأطفال ولم يعانوا من أية جروح جسدية وإنما كانت لديهم مشاكل حادة في الجهاز التنفسي إلى جانب الحرق والعيون المحتقنة بالدم".

وأظهرت التسجيلات المصورة المسعفين وهم يصبون الماء على الضحايا بعد خلعهم ملابسهم لتقليل التأثير الواقع على بشرتهم جراء المواد الكيميائية التي تعرضوا لها قبل منحهم أقنعة الأكسجين وأدوية الجهاز التنفسي.

ووثق العاملون في الدفاع المدني السوري والأطباء هجمات قنابل غاز الكلور المحظور استخدامها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي جاءت عام 1993 والتي تم استخدامها منذ 16 آذار/ مارس ووصل عددها إلى 35 هجمة، كان آخرها الثلاثاء بالقرب من جسر الشغور معقل القوات الحكومية السابق.

وتسببت الهجمات الأخيرة في جرح أكثر من ألف شخص وأسفرت عن تسعة قتلى بينما أصيب أكثر من عشرين شخصًا من العاملين في الدفاع المدني بجروح خلال عمليات الإنقاذ.

وأوضح صلاح: "متى تفقد القوات الحكومية السيطرة على أي منطقة أو مدينة فإنه تعمل على الانتقام من المدنيين"، ويكرر قوله "إنها تستهدف المدنيين".

يُذكر أنَّ مدينة إدلب قد عانت كثيرًا من الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية التي تعدت ألفي غارة جوية في أعقاب سقوط معظمها في يد المتمردين المعروفين بـ"جيش الفتح" المدعومين من المملكة العربية السعودية وتركيا، والتي تشتمل على الإسلاميين المحافظين وكتائب "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة" في أواخر آذار/ مارس الماضي وبالتحديد في 28 من ذلك الشهر.

وأنكر أنصار الرئيس السوري بشار الأسد مسؤوليتهم عن استخدام غاز الكلور في الوقت الذي قال فيه رئيس قوة الدفاع المدني إنَّ عدم إحالة النظام إلى المحاكمة الجنائية الدولية يعطيها الفرصة لقتل المزيد من المدنيين بهذه الأسلحة؛ ولكن إدارة أوباما التي اعتبرت إحدى الأوقات أنَّ الأسلحة الكيميائية خط أحمر لا يعتقد بأنَّ تضغط على الأسد إثر الهجمات الأخيرة التي استخدم فيها غاز الكلور بعد أن فاجأ أوباما الجميع حينما قال خلال المؤتمر الصحافي في كامب ديفيد إنَّ غاز الكلور لم يكن مسجلًا تاريخيًا بكونه سلاحًا كيميائيًا،  إلا أنَّ استخدامه بهذه الطريقة يمكن اعتباره استخدامًا محظورًا.

ووردًا على ما قاله أوباما، صرَّح نائب رئيس "هيومن رايتس ووتش" للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نديم حوري، بأن ما يعرفه أوباما عن تاريخ غاز الكلور خاطئ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية تشن 35 هجومًا بالأسلحة الكيميائية بعد الانسحاب من جسر الشغور القوات الحكومية تشن 35 هجومًا بالأسلحة الكيميائية بعد الانسحاب من جسر الشغور



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya