العاهل المغربي يُعين الجنرال بوشعيّب عروب مفتشًا عامًا للقوات المسلحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لما يتحلى به من خصال إنسانيّة ومهنية وخبرة في التخطيّط الحربي

العاهل المغربي يُعين الجنرال بوشعيّب عروب مفتشًا عامًا للقوات المسلحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العاهل المغربي يُعين الجنرال بوشعيّب عروب مفتشًا عامًا للقوات المسلحة

العاهل المغربي يُعين الجنرال بوشعيّب عروب مفتشًا عامًا للقوات المسلحة
الدار البيضاء ـ حاتم قسيمي

استقبلَّ الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجمعة، في القصر الملكي في الرباط، الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب، حيث عينه مفتشًا عامًا للقوات المسلحة الملكية، وقائدا للمنطقة الجنوبية، مكان الجنرال دوكور دارمي، عبد العزيز بناني، الذي يتواجد في باريس في حالة صحية حرجة، فيما أشاد الملك بـ"المسار المتميز للجنرال بناني في خدمة ملكه ووطنه طوال عدة عقود والذي يشكل نموذجا في الإخلاص والاستقامة"، هذا و يعتبر في الوقت ذاته آخر القادة العسكريين الموجودين الآن في الجيش والذين التحقوا بالجيش المغربي في الخمسينات.
وحسب بلاغ للديوان الملكي، فإن الملك "أعرب بهذه المناسبة، عن تَقديره للخدمات التي قدمها الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، تحت الأوامر السامية لجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وجلالة الملك محمد السادس، نصره الله".
وأشاد الملك بـ"المسار المتميز للجنرال بناني في خدمة ملكه ووطنه طوال عدة عقود والذي يشكل نموذجا في الإخلاص والاستقامة".
وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم اختيار الجنرال عروب في مهامه الجديدة، "اعتبارا لما يتحلى به من خصال إنسانية ومهنية عالية، ولما أبان عنه من تفان و ولاء في النهوض بمختلف المسؤوليات العسكرية و التأطيرية التي أنيطت به".
وكان عروب يشغل قبل منصبه الجديد رئيس المكتب الثالث منذ سنة 1988، حيث كان يعتبر وقتها من القيادات العسكرية الشابة نسبيا، وهذا المكتب تولى دراسة  الصفقات العسكرية والمصادقة عليها ورفعها إلى الملك، كما يهتم بالاستخبارات العسكرية حول أسلحة الدول الأخرى وخاصة المجاورة علاوة على التوثيق العسكري.
وكان منذ التسعينات يشكل ثلاثيا رفقة كل من الجنرال القادري الذي شغل المخابرات العسكرية والمفتش العام للقوات المسلحة وكذلك بناني الذي كان قائدا للمنطقة الجنوبية ومفتشا عاما.
ويعتبر في الوقت ذاته آخر القادة العسكريين المتواجدين الآن في الجيش والذين التحقوا بالجيش المغربي في الخمسينات ورافق مسيرة الضباط الكبار مثل بن عمر وأوفقير والدليمي والمذبوح. وعمل مدير ديوان الجنرال أوفقير، وهو ما عرضه للتشكيك والتهميش لسنوات بعد الانقلاب العسكري الثاني والفاشل سنة 1972
وبغض النظر على الخبرة إلي قد يكون قد راكمها هذا الجنرال، فهو يعتبر من فئة المسؤولين العسكريين الأكثر تقدما في السن في العالم في الوقت الراهن.
عين سنة 1988 رئيسا للمكتب الثالث في القيادة العامة للجيش، بحكم خبراته التي اكتسبها خلال دراسته في المدارس الحربية الفرنسية. تربط الجنرال عروب علاقات متميزة بالجنرالات الفرنسيين والإسبان، ما أهله لشغل منصب مهم في لجنة التاريخ العسكري في حوض البحر الأبيض المتوسط.
ومن بين المهام المسندة إلى عروب دراسة مشاريع الصفقات العسكرية قبل إحالتها على القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، والتنسيق مع المكتب الخامس بقيادة الجيش في مختلف عمليات الاستخبار العسكري في الصحراء. تحال جميع التقارير المرفوعة من طرف قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية على الجنرال عروب الذي يدرسها بمساعدة ضباط في المكتب الثالث مختصين في تحليل المعلومات العسكرية، قبل أن ينسق مع المكتب الخامس ومديرية الدراسات وحفظ المستندات لمناقشة خلاصات التقارير، قبل رفعها إلى الملك.
من اللحظات العصيبة في حياة الرجل، إحالة شقيقه وابنيه وتسعة من حراس شركته الخاصة على أنظار الوكيل العام باستئنافية خريبكة.
ففي آذار/ أبريل 2013،أحالت فصيلة عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الـدرك الملكي بخريبكة،  على أنظار جمال سرحان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالمدينة، أخ الجنرال "عروبط رفقة ابنيه و9 أشخاص يعملون في شركة الأمن الخاص ( Cible sécurite groupe)، بعدما تم ايقافهم مختفين في إحدى الضيعات بجماعة الكفاف بإقليم خريبكة، مباشرة بعدما قاموا بشكل جماعي باعتداء شنيع في حق"سعيد. عروب" الرئيس السابق للجماعة، هذا الأخير تعرض  إلى جانب ابنة شقيقه القاصر، لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل بواسطة السيوف والعصي الإلكترونية، مما استدعى نقله على مثن سيارة الإسعاف في حالة غيبوبة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني الإقليمي بخريبكة. وفقدان أصبع يده اليمنى، بفعل طعنة السكين العميقة التي تلقاها أثناء الحادث، وبالمقابل تم وضع جميع المتهمين بأمر من وكيل الملك بابتدائية بخريبكة، تحت الحراسة النظرية من أجل إستكمال التحقيق والبحث مع الأظناء حول ظروف والأسباب الحقيقية للجريمة. قبل أن تفرض حالة التلبس ووقائع الحادث.
وعن سبب هذه الواقعة، أكد مصدر مقرب من عائلة الضحية، بأن هذا الأخير بمعية أسرته الصغيرو والكبيرة، يعود إلى خلاف منذ الستينات مع المعتدي، بسبب الإرث زيادة على خلافات سياسية.
من اللحظات العصيبة في حياة الرجل أيضا، حسبما حكاه الضابط العسكري السابق، محمد الطوبجي، الهارب ب " حقائقه " إلى فرنسا، والتي ضمنها في كتاب صدر في باريس بعنوان: ضباط صاحب الجلالة، فإن " الحسن الثاني " فعل كل شيء من أجل أن يطأطئ العسكريون المغاربة هاماتهم " حيث " لم يكن يتورع، مثلا، في إهانة كبار الضباط.
ويقول يثول الطوبجي "أذكر، مما جمعته في خضم العمل الصحافي، أن ضابطا كبيرا مُحترما، في المسار القصير الحديث للجيش المغربي، ما قبل وبعد الاستعمار، هو الجنرال عروب رأى ذات مرة أن خط دفاع الجيش المغربي المُرابط في الصحراء الغربية، خلال فترة نهاية السبعينيات، من القرن الماضي، حين كانت المواجهة العسكرية مع جبهة البوليساريو ما زالت ساخنة.. رأى أن الخط المذكور، يشكو من ضعف، وأنه يحتاج باستعجال، بالنظر لظروف الحرب، إلى تعزيزات وتغييرات استراتيجية، ووصل أمر هذه الاقتراحات للحسن الثاني، فكان أن استدعى جنيراله وقال له في غِلظة :" أنت في منصبك لتنفذ لا لتقترح ". وصرفه صرفا غير لطيف، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن الملك أمر بتجميد مهام الجنرال عروب، ليلزم هذا الأخير عقر بيته، في فترة بيات شتوي وصيفي غير محدودة، ولحسن حظ الجنرال المغضوب عليه، أن النقطة الدفاعية المذكورة، التي اقترح تعزيزها، تعرضت لهجوم كاسح من جيش البوليساريو، مُكبدا وحدات الجيش المغربي خسائر جسيمة في الارواح والعتاد، وكانت تلك اهانة كبيرة لجيش الملك، واكتشف هذا الأخير أن جنراله المغضوب عليه، كان على حق، فكان أن بعث في طلبه، وعندما مَثُل أمامه، أعاده لمهامه كاملة ،ورخص له بتطبيق الإصلاحات التي اقترحها أول مرة . هكذا كان يتعامل الحسن الثاني مع كبار ضباطه العسكريين، الذين نصحهم غداة العملية الانقلابية العسكرية الأولى، الفاشلة،أن يُراكموا الثروات ويتركوا السياسة .
يرأس عروب قبل تعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية لجنة التاريخ العسكري المغربي، كما أن له أدوارا أساسية في إعداد المناورات العسكرية المشتركة مع القوات الإسبانية والفرنسية والأميركية.
وبحكم رتبته "جنرال دوكور دارمي" فإن راتبه يتراوح رسميا ما بين 100 ألف درهم و140 ألف درهم شهريا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يُعين الجنرال بوشعيّب عروب مفتشًا عامًا للقوات المسلحة العاهل المغربي يُعين الجنرال بوشعيّب عروب مفتشًا عامًا للقوات المسلحة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya