الرباط – محمد عبيد
قدَّم سعيد السّعدي القياديّ البارز في حزب "التقدُّم والاشتراكيَّة" الذي يشارك في الحكومة، استقالته من الحزب، في خطوة مفاجئة، احتجاجًا على وجود ما قال عنه إنه خروقات خطيرة شابت نتائج مؤتمر الحزب، وهو المؤتمر الذي نصب محمد نبيل بنعبد الله فيه لولاية جديدة، حيث كان السعدي من أبرز المنافسين في مؤتمر الحزب.
وأضاف السّعدي، يوم الاثنين، في اتصال هاتفيّ مع "المغرب اليوم"، أن استقالته كانت ردّ فعل طبيعيّ، على الخروقات غير العادية والمفضوحة، التي شابت مؤتمر الحزب (التقدُّم والاشتراكيَّة)، الأسبوع الماضي"، دون أن يكشف عن طبيعة تلك الخروقات.
واسترسل القيادي في حزب التقدُّم والاشتراكيَّة المعروف بمعارضته الراديكالية، للزعيم الحالي للحزب، أن حزبه لم يبق على مبادئه اليسارية المعهودة عليه، أيام مؤسس الحزب، علي يعتة، بل أصبح ينحو نحو الأحزاب اليمينية، من خلال التحالفات غير الطبيعية مع أحزاب رجعية، إشارة إلى تحالف الحزب مع حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة.
وأوضح أن ما يؤكِّد اتجاه الحزب نحو مسار غير مساره المرجعيّ (اليسار)، هو وجود تكتلات غير معهودة في الحزب، حيث شهدت مؤتمرات الحزب، ثلاث كتل تقدمية، هي الكتلة الديمقراطية، واليسار التقدُّمي، والكتلة الديمقراطية الحداثية.
وكان سعيد السّعدي، من أبرز المنافسين، لنبيل بنعبد الله، في المؤتمر الوطني التاسع للحزب، الأسبوع الماضي، قبل انسحابه مع رفيقه محمد كرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر