القاهرة ـ إيمان إبراهيم
ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمات إلى المصريين، عقب انتهاء المجلس الأعلى للدفاع، الذب عقد أمس الاحد، بشكل عاجل لمناقشة المجزرة التي تعرض لها المصريين في ليبيا، على أيادى مجموعات تنظيم "داعش".
وقال السيسي: "أتقدم بخالص العزاء إلى الشعب المصري، وأتوجه نيابة عن كل المصريين إلى أسر وعائلات أبناؤنا شهداء التطرَّف الغادر بخالص العزاء في مصابهم، فمصابهم هو مصاب مصر كلها".
وتابع: "إننا في هذه اللحظات العصيبة، نشعر جميعًا كمواطنين مصريين بالحزن والألم والغضب، فهذا التطرَّف الخسيس الذي طال أبناء مصر، إنما هو حلقة جديدة في سلسلة التشدّد المنتشر في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه".
وأضاف: "إن مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات متطرَّفة، تتبنى ذات الفكر التشدّدي، وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى عن أحد، وآن الأوان للتعامل معها جميعًا من دون انتقائية أو إزدواجية في المعايير".
وبيّن: "إن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا، وأن مصر التي هزمت التطرَّف من قبل لقادرة، بتصميم وإرادة شعبها العظيم، على دحره والقضاء عليه، فمصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها".
ونوه: "إنَّ مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية، ودعوت مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فورًا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها".
كما وجهت الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر شهداء التطرَّف، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتخفيف من مصابهم.
وأشار إلى: "وجهت الحكومة بالاستمرار في التنفيذ الصارم لقرار منع المصريين تمامًا من السفر إلى ليبيا في ظل هذه الأوضاع المتردية، حفاظًا على أرواحهم، كما وجهت أجهزة الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن".
وذكر: "كلفت وزير الخارجية بالسفر فورًا إلى نيويورك، لإجراء إتصالات عاجلة مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمشاركة في القمة الدولية حول التطرَّف، من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وإتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة التي تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار ان ما يحدث في ليبيا يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر