الحكومة تعلن عن قانون يمنح الحق للمغاربة في تقديم عرائض للمطالبة بحقوقهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بدأ المشروع يثير الجدل لتشدده في عدد الأشخاص الموقعين عليها

الحكومة تعلن عن قانون يمنح الحق للمغاربة في تقديم عرائض للمطالبة بحقوقهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة تعلن عن قانون يمنح الحق للمغاربة في تقديم عرائض للمطالبة بحقوقهم

الحكومة تعلن عن قانون يمنح الحق للمغاربة في تقديم عرائض للمطالبة بحقوقهم
الرباط ـ علي عبد اللطيف

أعلنت الحكومة المغربية عن مشروع قانون تنظيمي جديد بدأ يثير الجدل، لاسيما بين جمعيات المجتمع المدني، ويتعلق بقانون يحدد "شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات الحكومية".

وسيخول القانون لأول مرة في المغرب، الحق للمواطنين المغاربة بالتقدم بعريضة يطالبون من خلالها بعدة مطالب أو توصيات أو مقترحات، إلى رئيس الحكومة مباشرة، بعدما كان هذا الحق مقتصرا فقط على الهيئات السياسية والنقابية.

وأعلنت عن هذا المشروع الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ويرتقب أن يحال إلى المجلس الحكومي في الاجتماع المقبل لمناقشته والحسم في عدد من النقط الواردة فيه، قبل إحالته إلى المجلس الوزاري الذي يرأسه العاهل المغربي محمد السادس، على اعتبار أن القوانين التنظيمية تحال بالضرورة إلى المجلس الوزاري بحضور العاهل المغربي للمصادقة عليها قبل أن تحال إلى البرلمان.

ويشترط النص الجديد أن يمارس هذا الحق من قبل المواطنين الذين يتمتعون بالحقوق المدنية والسياسية، ويشدد المشروع على ضرورة أن يكون الذين يودون التقدم بالعريضة، مسجلين في اللوائح الانتخابية العامة، وأن يكونوا في وضعية جبائية سليمة، أي أن لا تكون في ذمتهم ضرائب على شكل ديون مترتبة لصالح الدولة.

وتتضمن الشروط أيضًا أن يكون موضوع العريضة يتعلق بمطالب يكون الهدف منها تحقيق مصلحة عامة لجميع المغاربة، وليس مطالب تهم المصالح الشخصية لأصحاب الطلب، ويقترح المشروع إحداث لجنة تسمى "لجنة العرائض" يكون رئيس الحكومة هو المسؤول عنها وتحت إشرافه.

لكن النقطة التي أصبحت تثير الجدل في المشروع هو أن الحكومة تشترط أن لا تقبل أي عريضة، إلا إذا كانت المطالب مرفقة بما لا يقل عن 7200 توقيعًا يوقعون على العريضة التي تتضمن تلك المطالب، ومصادقة السلطات المختصة على العريضة، وهو موضوع بدأ يثير ردود فعل غاضبة من قبل الجمعيات والفاعلين الجمعويين وحتى السياسيين، ويرتقب أن تتصاعد حدة هذه الردود.

وعمل المشروع على جرد الكثير من الحالات التي لا يجوز تقديم عريضة بشأنها، وشدد المشروع على أنه لا يجوز تقديم عريضة في الأمور التي اعتبرها المشروع من "الثوابت"، وخص بالذكر "الدين الإسلامي" و"الوحدة الوطنية" و"النظام الملكي للدولة" و"الاختيار الديمقراطي للأمة" و"المكتسبات التي تم تحقيقها في مجال الحريات والحقوق الأساسية"، واعتبر النص أن هذه الثوابت لا تقبل أبدا الجدل ولا يمكن تقديم عريضة بشأنها.

وأضاف النص أنه غير مسموح لأي مواطن بأن يتقدم بعريضة طلب منها خلالها مطلبا يتعلق بــ "قضايا الدفاع الوطني". كما لفت النص إلى أنه لن تقبل أي عريضة تتضمن مطالب معروضة أمام المحاكم أو التي "صدر في شأنها حكم قضائي نهائي، على اعتبار أن أحكام القضاء لا تنسخ بمجرد عريضة.

وأشار النص التنظيمي إلى أنه لن تقبل أيضا أي عريضة من قبل المواطنين إذا كانت القضية موضوع العريضة موضوع بحث من قبل لجنة تقصي الحقائق التي تتشكل من البرلمانيين.

وشدد المشروع على أنه سترفض أي عريضة قد تتسبب في "الإخلال بمبدأ استمرارية المرفق الحكومي، و"بمبدأ المساواة بين المواطنين في الولوج إلى المرافق الحكومية". وترفض أيضا إذا كان مطلب العريضة من "اختصاص مؤسسات دستورية"، أو "تعلقت بمطالب نقابية أو حزبية أو ذات طابع تمييزي"، وترفض أيضا العرائض التي تحتوي في مضمونها "السب" أو "القذف" أو "التضليل" أو "الإساءة للمؤسسات أو الأشخاص".

يذكر أن دستور المغرب الذي تم إقراره في العام 2011 نص في الفصل 15 منه، على إعطاء الحق للمواطنين المغاربة بتقديم عرائض إلى السلطات الحكومية من أجل المطالبة بعدد من الحقوق المشروعة، وتم صياغة مشروع القانون التنظيمي المذكور وفق خلاصات الحوار الوطني حول المجتمع المدني الذي أطلقته الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني قبل العام الماضي، ودام لمدة عام كامل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تعلن عن قانون يمنح الحق للمغاربة في تقديم عرائض للمطالبة بحقوقهم الحكومة تعلن عن قانون يمنح الحق للمغاربة في تقديم عرائض للمطالبة بحقوقهم



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya