بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنَّ القوات المسلحة العراقية بدأت في حملة جديدة للسيطرة وتحرير تكريت، مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين، من أيدي تنظيم "داعش" المتطرف.
وطال انتظار تلك المعركة، حيث محافظتي تكريت وصلاح الدين، شمال بغداد، ومن المقرر أن يشن الجيش هجوما آخر مدعومًا من قِبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لاستعادة السيطرة على الموصل مركز تواجد "داعش".
وتواجه الحكومة العراقية تحديًا في إسقاط المسلحين، الذين يتمركزون داخل القرى والمراكز الحضرية، دون استعداء سكانها وللتمكين من ممارسة الهجمات الانتقامية ضد الشعية، فهناك بعض السنة الذين يشتبه في تعاونهم مع "داعش".
وأضاف العبادي: هدفنا هو تحرير الناس من الجماعات المتطرفة. وكان يتحدث من مدينة سمراء، بعد يومين من هجومين انتحاريين من قبل "داعش" في المنطقة.
ودعا العبادي إلى ضبط النفس وحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم. وقد ازدادت معركة السيطرة على البلدات والقرى التي تقع تحت يد "داعش" خلال الأسابيع الأخيرة.
وكشف المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، رافد جابوري، عن أنَّ أول تعليمات من رئيس الوزراء كانت بسلامة السكان المحليين، فهي من الأولويات.
وأضاف: تحرير تكريت يعني تحرير المحافظة ككل، وهذا سيظهر للعالم مرة أخرى عزم الحكومة العراقية تحرير أرضها وحماية شعبها بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية.
وأوضح الهاشمي أنَّ القوات الموالية للحكومة تتكون من 27 ألف كادر، مقسمة إلى مجموعات، تقوم كل واحدة باستهداف محافظة، والمجموعة الثانية مكلفة بجمع المعلومات الاستخباراتية والتعمير، وإعادة اللاجئين الذين فروا من المنطقة.
ويشكك البعض في أنَّ المليشيات ستقوم بعمليات انتقامية على نطاق واسع، ثأرًا لمذبحة معسكر "سبايكر" في تكريت العام الماضي، إذ يزعم البعض أنَّ "داعش" قتلت أكثر من 1500 طالبًا وجنديًا للجيش العراقي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر