الجموع الغاضبة تنفذ حكم الإعدام بحق مواطنيْن وتحرقهما في باكستان دون محاكمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شاهد يصف اللحظات المروعة بعد تفجيرات انتحارية دامية استهدفت كنيستين

الجموع الغاضبة تنفذ حكم الإعدام بحق مواطنيْن وتحرقهما في باكستان دون محاكمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجموع الغاضبة تنفذ حكم الإعدام بحق مواطنيْن وتحرقهما في باكستان دون محاكمة

تفجيرات انتحارية دامية استهدفت كنيستين
إسلام آباد ـ جمال السعدي

كشف المصور محسن رازا، تفاصيل القتل المروع لرجلين على يد الحشود الخارجة عن السيطرة للانتقام إثر التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنيستين في باكستان، الأحد الماضي.

وأكد رازا أنَّه كان يغطي الهجمات المتطرفة المشبوهة التي أدت إلى قتل 17 شخصًا من بينهم طفل في التاسعة من عمره، وجرح أكثر من 80 آخرين، الأحد الماضي، في لاهور عندما تحول الحزن بين تجمع المسيحيين إلى غضب قاتل.

وأوضح "عند وصولي إلى المكان رأيت الناس يركضون في كل مكان بهلع، فجأة رأيت حشدًا من الشباب يصيحون ويضربون رجلًا اشتبهوا في أنه وراء الهجمات"

وأضاف "كان أبناء الرعية يحتفلون بخدمة يوم الأحد، عندما تمت مهاجمة كنيستين على بعد 600 متر بشكل متعاقب في حي يوحنا عباد المسيح، وأعلنت جماعة الأحرار الباكستانية المنشقة عن طالبان مسؤوليتها عن سلسلة الهجمات الأخيرة  ضد الأقلية المسيحية في البلاد".

وأبرز زارا أنَّ الانتحاريين قتلا في الانفجارات، موضحًا "اتجهت الحشود إلى رجلين بريئين من المارة، وفقًا لعائليتهما، وتم ضربهما حتى فقدوا الوعي وسحبتهما الحشود قبل أن تحرق جثتيهما أمام المئات من المهللين"، مضيفًا "إنَّ أحد الضحيتين كان ميتًا تقريبًا وغارقًافي دمائه عندما وصل غضب الحشود إلى أقصى مداه".

وأشار إلى قول الحشود "أحضروه، اشنقوه"، وتابع "ثم جاءت مجموعة أخرى تسحب الرجل الثاني وصاحوا مطالبين بحرقهما، وبدأ الناس في تجميع الأخشاب من متجر قريب وأشعلوا النيران في الرجلين".

وبيَّن أنَّ رجال الشرطة لم يكن بوسعهم إلا أن يراقبوا الحدث والرجلين وهما يقتلان، معربًا عن شدة الحزن والألم الذي انتابه خلال تصوير الرجلين بين النيران.

واستطرد زارا، "كنت مصدومًا عندما شاهدت الناس تأخذ صورًا وتسجيلات لرجل لا حول له ولا قوة"، وأضاف "أظن أنَّ الوحشية والعنف غير المبررين ضد إنسان آخر هو ما ساهم في بروز هذه الصورة".

وأكدت صحف باكستانية، أنَّ القتيلين هما بابار نعمان، عامل الملابس الذي انتقل إلى لاهور للبحث عن عمل في مصنع،  ونعيم الذي يعمل قاطعًا للزجاج، الذي قال أخوه محمد سليم: إنَّه ليست له علاقة بالتفجيرات وتم اختطافه بينما كان يركن دراجته النارية بالقرب من الانفجارات، مشيرًا إلى أنَّ شخصًا من الحشد صاح في البقية أن يتركوه لأنه برئ لكن لم يستمع إليه أحد.

ووصف زارا المشهد الدامي، "أخذ الناس يبحثون عن أحبائهم في أنقاض الانفجارات، بكت الأمهات والأخوات وصرخن بألم على أبنائهن و إخوتهن".

واستدرك "لم يهدأ الغضب والشغب بعد القتل، بل استمرت الحشود في إحراق السيارات ومهاجمة الحافلات، ما اضطر الحكومة إلى نشر  قوات شبه عسكرية الثلاثاء لمنع وقوع المزيد من الفوضى".

وأشار إلى أنَّ متظاهرين مسيحيين توفيا أيضًا بعد أن صدمتهما سيارة اخترقت الطريق الذي يقطعانه، وقد خضع من حضر دفن الضحيتين إلى تفتيش أمني مشدد من قبل الشرطة للتأكد من عدم وجود أي أسلحة أو متفجرات.

ويشكل المسيحيون 2% من التعداد السكاني في باكستان ومعظمهم من الفقراء الذين يعانون من التمييز والعنف وحتى المقاضاة بموجب قانون الدولة التكفيري.

واتهم المسيحيون الحكومة بالتقصير في حمايتهم من المتطرفين، مضيفين إنَّ السياسيين يسارعون في تقديم التعازي بينما يتخذون الخطوات الملموسة ببطء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجموع الغاضبة تنفذ حكم الإعدام بحق مواطنيْن وتحرقهما في باكستان دون محاكمة الجموع الغاضبة تنفذ حكم الإعدام بحق مواطنيْن وتحرقهما في باكستان دون محاكمة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya