الجزائر ـ سميرة عوام
أبرز الجزائريون، الذين يقضون عقوبات الحبس في السجون العراقية، في رسالة وجهت للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عملية التعذيب، والمعاناة الرهيبة التي يتعرضون لها، والتي تشمل التعذيب بالضرب، والكهرباء، فضلاً عن التجويع المستمر.وطالب المساجين بتجسيد وعود الحكومة بالحصول على عفو من السلطات العراقيّة، وإعادتهم إلى الجزائر، خشية على مصيرهم، في ضوء الأحداث الأمنيّة العراقيّة المتسارعة.ولفت المساجين، في رسالتهم، إلى "التطوّرات الأمنية الخطيرة في العراق، والمخاوف من حدوث تصفيات طائفية في السجون العراقية"، داعين الحكومة إلى إدراك خطورة الموقف.
وأكّدت الرسالة أنَّ "المساجين قد اتصلوا مع السفارة الجزائرية لدى بغداد، هاتفياً، ونقلوا لهم قلقهم وتخوفهم من الأوضاع المستجدة في العراق".وبعثت التطوّرات العراقيّة مخاوف عائلات المساجين، الذين نظّموا، قبل فترة، احتجاجاً أمام مقر وزارة الخارجية، والتقوا، قبل أسبوعين، مع مسؤولين في الوزارة، وتلقوا تطمينات منهم بشأن قرب إنهاء ملف المساجين.وكان وزير الخارجية رمضان لعمامرة قد أعلن عن أنَّ السلطات الجزائرية بصدد الاتفاق مع السلطات العراقية على إنهاء قضية المساجين الجزائريين في العراق.وجرى ترحيل أربعة مساجين جزائريين من العراق إلى الجزائر، في حزيران/يونيو الماضي، بعدما قضوا عشرة أعوام في السجون العراقيّة.
ويبقى في السجون العراقية عشرة مساجين جزائريين، ثمانية محكوم عليهم وفقاً لقانون الجوازات، بعد اتهامهم بالدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية، فيما أدين اثنان منهم بتهمة الانتماء إلى مجموعات "إرهابيّة" مسلحة.وأعدمت السلطات العراقية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، السجين الجزائري عبد الله بلهادي، بعد إدانته بالانتماء إلى مجموعات مسلحة، واحتجت الجزائر على ذلك، وقامت باستدعاء السفير العراقي لديها عدي الله الخير الله، وأبلغته احتجاجها الرسمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر