الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني
كشف البنتاغون عن خطة جديدة لإرسال مئات الجواسيس إلى مجموعة من البلدان، ومنها المغرب، التي ينحدر منها مقاتلو تنظيم "داعش"، من جامعي المعلومات الاستخباراتية، المنضوين تحت وكالة استخبارات الدفاع، وهي الخطة التي تم التراجع عنها في الماضي، لكن المستجدات الأخيرة دفعت المسؤولين الأميركيين إلى تحيينها وإدخال تعديل عليها.
وتقتضي الخطة الأميركية الجديدة إرسال مئات من الجواسيس إلى كل بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يحظى تنظيما "القاعدة" و"داعش" ببعض الأتباع.
يذكر أنَّ المكتب الإعلامي لما يسمى بتنظيم "داعش" يرسل، سرًا، رسائل تحذير إلى مناصريه في المغرب، للاحتياط من المراقبة الأمنية، وقدم لهم برنامجًا خاصًا للتخفي الإلكتروني، حتى يفلتوا من مراقبة الأجهزة الأمنية.
وأرسل "داعش" رسالة مصورة إلى مناصريه، تحت عنوان "شرح تثبيت برنامج تخفي لمنع تجسس الحكومات عليك، هام للإخوة خصوصًا في المغرب وتونس والجزائر".
وتضمّنت المراسلة شرحًا وافيًا لتنصيب برنامج "التور"، والتعديل عليه، حتى يعمل مع مواقع "فيسبوك"، و"تويتر"، و"غوغل"، وغيرها من المواقع الاجتماعية، وهو يحمل اسم "torproject.org"، وينصح مسؤولو التواصل والإعلام في "دولة البغدادي" الموالين لهم في المغرب بتغيير جسور الاتصال يوميًا.
وتمّ إرفاق الرسالة بفيديو لعملية مفصلة لطريقة تحويل "الآي بي" (IP)، وهو المعرف الرقمي للجهاز، والذي يدل على مكان تواجد المبحر وتغييره إلى دولة أخرى.
ويذكر أنَّ برنامج "TOR" عبارة عن متصفح، عندما تدخل إليه يعطيك إمكان الاتصال من جهاز آخر يوجد في منطقة أخرى غير التي يوجد بها المبحر الحقيقي، وهو بتعبير آخر، متصفح لتمويه اتصالك عبر الإنترنت، فيظهر المتصل من المغرب، وكأنه يتواصل من الولايات المتحدة مثلاً أو فرنسا.
ووجه المكتب الإعلامي لـ"داعش"، رسالة عممت على مناصريه في المغرب، لاسيما بعدما تفاعل عدد من المبحرين المغاربة مع رسالة البرنامج، جاء فيها "لا تفتحوا في (التور) عناوين بريدكم الإلكتروني، وكلمات السر الخاصة بحسابكم، وضعوا ملفه دائمًا في مكان بالمتناول، حتى إذا ما تمت مداهمة بيتكم تسارعون بحذفه، فيحذف البرنامج بكل ما فيه، ولا يترك لهم عليكم دليلاً، واستعملوا لتفعيل حسابات الفيسبوك وتوتير وغوغل التي تنشؤونها بـ(التور) أرقامًا وهمية أميركية، ولا تستعملوا أرقامًا من بلدانكم لتفعيلها، مثلاً 00212 بالنسبة للمغاربة، والحساب الذي تدخلونه على الحاسوب بـ (التور) لا تدخلوه على الجوال إلا بـ(التور)، يكفي خطأ وحيد ليرصدوا عنوان (آي بي) لهاتفكم القار أو الجوال، فيتم اعتقالك، ولا تنسونا من صالح دعائكم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر