الرباط ـ علي عبداللطيف
أكد البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، والقيادي في شبيبة الحزب، محمد المهدي بنسعيد، الثلاثاء، أن حزبه أنهى، الاثنين الماضي، انتخاب المجلس الوطني لشبيبة الحزب، وتم التصويت على أعضاء المجلس بأغلبية الحاضرين، خلال مؤتمر تأسيسي انطلق السبت الماضي.
وأضاف بنسعيد، خلال تصريحه لـ"المغرب اليوم"، أن المكتب الوطني تم تشكيله في محافظة بوزنيقة بعدما صادق المؤتمرون على مشاريع أوراق المؤتمر.
وأفاد بأن المجلس الوطني يتشكل من أكثر من 300 عضوٍ، ثلثهم من النساء، أي نحو 30% من عدد أعضاء المجلس، تحقيقًا للمبدأ الدستوري الذي يوصي الأحزاب بالسعي نحو المناصفة في تشكيل الهيئات الحزبية.
وبيّن القيادي في شبيبة الحزب أن عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني تمّت بناءً على تمثيلية الجهات، إذ تم انتخاب ممثلين عن كل جهة في المجلس، وأن كل جهة من جهات المغرب أصبحت ممثلة بما بين 15 و20 عضوًا بهذه الهيئة، وأنه تم إضافة لائحة سُميت لائحة "الفعاليات"، يمثلها شباب يتوافرون على كفاءات ويجب أن يحظوا بالعضوية في المجلس الوطني، بالإضافة إلى شباب من مغاربة العالم الذين ينحدرون من دول هولندا، وبلجيكا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، والدنمارك، وتونس، والولايات المتحدة.
وتوضيحَا لما أثير من جدل وصراعات بشأن المسؤولية بين المؤتمرين في شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، التي تتأسس للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب العام 2008، اعتبر المتحدث أن الصراع الذي حدث "أمرٌ عاديٌ" ويحدث في أيّة شبيبة، على اعتبار أن الشباب غالبًا ما يثيرون النقاش بشأن الكثير من القضايا التي يرى ضرورة النقاش حولها.
وأضاف بنسعيد أن انتخاب الكاتب الوطني للشبيبة سيتم في غضون شهرٍ من الآن، إذ سيعقد المجلس الوطني لقاءه الأول والذي سيخصص لانتخاب المسؤول المركزي للشبيبة، وأن المكتب السياسي لحزب الأصالة هو الذي سيحسم تاريخ انعقاد أول اجتماع للمجلس الوطني لانتخاب قيادة الشبيبة.
يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة قد فشل في إنهاء انتخاب قيادة الشبيبة لهذا الحزب خلال المؤتمر التأسيسي، إذ شهدت أعمال المؤتمر نقاشات حادة بشأن مشروع الوثيقة التأسيسية للشبيبة ونظامها الداخلي، مما أدى إلى تأجيل الحسم في انتخاب المجلس الوطني الذي كان مقررًا، الأحد الماضي، ولكن لم يتم الحسم في هذا المجلس إلا الاثنين الماضي.
وأقرّ الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، بأن الوثيقة التأسيسية التي أثارت الجدل، غير مكتملة الأركان، وأن استيفاء شروط الشفافية والديمقراطية لتأسيس منظمة شبابية يتطلب زمنًا سياسيًا ونضالًا وكفاحًا متواصل، وتجديدًا مستمرًا للمناهج.
كما حذر بنشماس شباب حزبه من اللجوء لما سمّاها "ثقافة التدمير المتبادل" من خلال التنازع على المسؤولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر