الدار البيضاء ـ محمد فجري
قرَّر الغاضبون من نتائج المؤتمر الوطنيّ الثامن لشبيبة حزب "الاتِّحاد الاشتراكيّ" المغربيّ الذي انعقد منذ نحو شهر، عقْد جامعةٍ صيفيَّة في غضون الأيَّام القليلة المقبلة، وأعلنوا أنه سيكون من أبرز النقاط على جدول أعمالها خلق سكرتاريّة وطنيّة تكون بمثابة تنظيم موازٍ للمكتب الوطنيّ للشبيبة المنتخب حديثًا، وتمارس نوعًا من الرقابة على عمله.وأكد مصدر حزبيّ لـ"المغرب اليوم"، أن هذه السكرتارية الوطنيّة ستتشكل من جملة من الشباب المعارض والذين يحظون بدعم واسع من طرف عدد من الوجوه البارزة داخل الحزب خصوصًا من المنتمين لتيار أحمد الزايدي الرئيس السابق للفريق البرلماني للحزب.
وأضاف أن هؤلاء الشباب المعارضين سيشكلون جبهة واسعة داخل الحزب لانتقاد سياسات الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وللتصدي لما أسموه بـ"القرارات الانفرادية" الصادرة عنه وللوقوف سدًّا منيعًا أمام محاولة "تخريب" الشبيبة الاتِّحادية وجعلها جسدًا بلا روح.
وأشار المصدر إلى أن من بين أهداف هذا التيار الشبيبي المعارض هو استعادة أمجاد الشبيبة الاتِّحادية التي شهدت أزهى أيامها خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي قبل أن تشهد اليوم أزمة عميقة منذ نحو 7 سنوات وليدة تدبير غير متبصر عصف بكل التراكمات التي حققها هذا الإطار، على حدّ قوله.
وكان تيار أحمد الزايدي المعارض لسياسة إدريس لشكر، قد تحدث في بلاغ صادر عنه عمَّا أسماه بحدوث تهريب مفضوح للأجهزة الحزبية كما حصل داخل مؤتمر الشبيبة الاتِّحادية والذي أدى إلى تنحية كل الطاقات الشابة المناهضة للخط السياسي للقيادة الحالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر