إصابة 41 شخصًا إثر اشتباكات عنيفة بين يهود الفلاشا والشرطة الإسرائيلية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب بث تسجيل مصور يُظهر الاعتداء على ضابط من أصول إثيوبية

إصابة 41 شخصًا إثر اشتباكات عنيفة بين يهود "الفلاشا" والشرطة "الإسرائيلية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إصابة 41 شخصًا إثر اشتباكات عنيفة بين يهود

اشتباكات عنيفة بين يهود "الفلاشا" والشرطة "الإسرائيلية"
القدس المحتلة – محمد حبيب

أصيب ما لا يقل عن 41 شخصًا، من بينهم 30 عنصرًا من ضباط الشرطة "الإسرائيلية"، مساء الأحد الماضي، خلال تظاهرات نظمها اليهود الإثيوبيين المعروفين باسم "الفلاشا"، ضد سياسات التمييز والممارسات العنصرية ضدهم في الأراضي المحتلة.

وجاءت هذه التظاهرة بعد 3 أيام من تظاهرة غاضبة في مدينة القدس المحتلة؛ إثر بث تسجيل فيديو ظهر فيه رجلا شرطة يضربان آخرًا من أصل إثيوبي.

وأطلقت الشرطة "الإسرائيلية" قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع ورذاذ الفلفل الحارق لتفريق المتظاهرين، وعمدت إلى إغلاق الكثير من شوارع تل أبيب، ولاسيما تلك المحيطة بميدان رابين، وفي المقابل رشق بعض المتظاهرين عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة ومقاعد أخذوها من المقاهي المجاورة، وذلك بعدما حاولوا الدخول عنوة إلى مقر بلدية تل أبيب.

وأسفرت تلك المواجهات الواسعة والعنيفة التي اندلعت بين المتظاهرين من أصول إثيوبية والشرطة "الإسرائيلية"، وهي واحدة من أعنف الصدامات التي تشهدها تل أبيب، عن إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والسيارات الموجودة في شوارع تل أبيب.

وأكدت مصادر مختلفة أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو سيترأس، الاثنين، اجتماعًا بشأن أوضاع اليهود الإثيوبيين بمشاركة مفتش الشرطة العام الجنرال يوحنان دانينو، وممثلين عن وزارات الأمن الداخلي، والاستيعاب، والداخلية، ومركز الحكم المحلي.

وعقَّب نتنياهو على المظاهرة بقوله "يوجد مكان لاستيضاح ادّعاءات المتظاهرين، لكن لا مكان لأعمال عنف وشغب كهذه".

ومع بدء الاحتجاج أصدر رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بيانًا، الاثنين، أعلن فيه أنه سيلتقي مع الجندي داماس باكادا، الذي تعرض إلى الضرب كما سيلتقي ممثلين آخرين من المجتمع الإثيوبي.

وذكر ماكونين، الذي جاء إلى الأراضي المحتلة، وعمره 3 سنوات، أن المحتجين يريدون محاكمة رجال الشرطة العنيفين ومعالجة مشاكل عدم المساواة الاجتماعية، مضيفًا: أولًا يجب التعامل مع الشرطة، وبعد ذلك سنتوجه إلى جميع الأجهزة الرسمية الأخرى التي تسيء إلى الإثيوبيين.

كانت المظاهرة بدأت، بعد ظهر الأحد الماضي، بوقفة هادئة عند مجمع عزرائيلي، وبعد ذلك انتقل المتظاهرون إلى شبكة شوارع أيالون، وأغلقوا الشوارع في فترة ذروة ازدحام السير.

وسمحت الشرطة للمتظاهرين بإغلاق الشارع لفترة وجيزة، ثم أخذت تخلي المتظاهرين من المكان، مما أدى إلى إغلاق الشوارع لمدة 3 ساعات تقريبًا، وبحلول المساء انتقل آلاف المتظاهرين إلى منطقة ساحة رابين وبلدية تل أبيب وحاولوا اقتحام مبنى البلدية، بينما سعت الشرطة إلى تفريقهم مستخدمة القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع خراطيم المياه والخيالة، بينما ردّ المتظاهرون بإلقاء حجارة وألواح خشبية وزجاجات تجاه قوات الشرطة.

وخلافًا لمظاهرة الإثيوبيين في القدس المحتلة، الخميس الماضي، فقد شارك في مظاهرة تل أبيب جهات من خارج الطائفة الإثيوبية؛ تضامنًا مع الطائفة التي تتعرض إلى تمييز ومعاملة عنصرية من جانب الشرطة ومؤسسات الدولة كافة.

بينما أكد المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، أن "هؤلاء مجموعة صغيرة من المتظاهرين ولا تخدم نضال الإثيوبيين، هذا ليس احتجاجًا شرعيًا في دولة ديمقراطية".

ونقلت وسائل إعلام عن متظاهرين قولهم إن "نضالهم بدأ كاحتجاج على تعامل الشرطة مع المواطنين من أصول إثيوبية واتسع ليصبح احتجاجًا على التمييز ضدهم في مجالات الحياة كافة، وهو ليس نضالًا جديدًا، وإنما خرج إلى النور والشارع بقوة متجددة وحسب".

يذكر أن الغالبية العظمى من المتظاهرين شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20– 30 عامًا، وحملوا لافتات كتب عليها "لم اختر أن أولد أسود، لكن هذا حق"، و"منذ متى اللون جريمة؟"، و"كفى لعنف الشرطة".

ونقل عشرات الآلاف من اليهود الإثيوبيين إلى "إسرائيل" في عمليات أحيطت بدرجة عالية من السرية في الثمانينات والتسعينات.

ويبلغ عدد اليهود من أصل إثيوبي 135500 من جملة سكان "إسرائيل"، البالغ عددهم 8 ملايين نسمة ويشكون منذ فترة طويلة من التمييز والعنصرية والفقر.

وتجني الأسر الإثيوبية دخلاً أقل بنسبة 35% من المتوسط على مستوى البلاد، ولا يحصل سوى نصف الشباب من أصل إثيوبي على شهادة إتمام التعليم الثانوي مقابل 63% لبقية السكان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصابة 41 شخصًا إثر اشتباكات عنيفة بين يهود الفلاشا والشرطة الإسرائيلية إصابة 41 شخصًا إثر اشتباكات عنيفة بين يهود الفلاشا والشرطة الإسرائيلية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya