سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتعاون مع عناصر "الحِراك الجنوبي" على أجزاء من مطار عدن، الخميس الماضي، بعد معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم.
بينما واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثي ومعسكرات ومخازن الذخيرة في صنعاء، ومأرب، والحديدة، وتعز، وعدن، وصعدة؛ لتدمير عتاد المسلحين وإجبارهم على إلقاء السلاح والاعتراف بشرعية الرئيس هادي والعودة إلى طاولة الحوار.
واستهدف الحوثيون أحياء مدينة تعز بقصف مكثف بالدبابات والمدفعية، في حين حالَ القنّاصة الحوثيون دون انتشال عشرات الجثث من شوارع عدن، ونقلت وكالة "رويترز" عن الناشط أحمد العوجري قوله إن "المشهد في المدينة كارثي، ليس فقط في الشوارع بل كذلك في المنازل المحاصرة".
كما وزّعت وكالة "إرنا" للأنباء الإيرانية الرسمية، خبرًا يفيد بأن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال في السفارة السعودية لدى طهران، وسلّمته مذكّرة احتجاج على منع هبوط طائرة إيرانية "تنقل مساعدات" في مطار صنعاء.
كان التحالف العربي أكد أن الطائرة حاولت خرق الحظر الجوي المفروض على اليمن لمنع نقل أسلحة إلى الحوثيين، ورفضت الهبوط في مطار سعودي لتفتيشها.
إلى ذلك، أكدت سلطات محافظة مأرب، شرق صنعاء، أن الجماعة التي تحاول السيطرة على مركز المحافظة رفضت وقف النار؛ من أجل السماح بمرور ناقلات النفط والغاز وإصلاح خطوط الطاقة الرئيسية التي تعطّلت بسبب المعارك في الجدعان.
هذا وكثّف الحوثيون والقوات الموالية لهم قصفهم أحياء تعز بالدبابات والمدفعية، في ظل مواجهات عنيفة مع مسلحي المقاومة من مسلحي حزب "الإصلاح" والعسكريين الموالين للرئيس هادي، في مناطق حوض الأشراف وكلابة.
وأوضحت مصادر المقاومة أن مسلحيها اقتحموا مطار عدن من الجهة الغربية وسيطروا على أجزاء منه، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.
بينما باشر المقاومون فرض حصار على معسكر بدر، في ظل استمرار الاشتباكات في خور مكسر ودار سعد.
وأضافت مصادر أن القناصة الحوثيين حالوا دون انتشال عشرات الجثث الملقاة في الشوارع، كما منعوا وصول فرق الإغاثة والإسعاف لتقديم المساعدة إلى المدنيين العالقين في منازلهم.
وذكرت أن قوات التحالف قصفت جوً وبحرًا مواقع الحوثيين في كريتر وخورمكسر وساحل أبين.
واستهدف طيران التحالف معسكر خشم البكرة في مديرية بني حشيش، شمال شرقي صنعاء، كما قصف في تعز موقعًا عسكريًا للحوثيين بالقرب من القصر الجمهوري، ومعسكرًا لقوات الأمن الخاصة، مما أدى إلى إعطاب آليات ودبابات يستخدمها الحوثيون في قصف المدينة.
وذكر شهود عيان أن مسلحين مناهضين للحوثيين اعترضوا، الخميس الماضي، تعزيزات آتية من صنعاء، في منطقة جبلة في محافظة إب، ودمروا مقدم رتل عسكري وأجبروه على التراجع.
في حين أفادت مصادر محلية بأن الغارات طالت كتيبة الدفاع الجوي في صافر في محافظة مأرب، ودمرت منصات صواريخ، كما طالت معسكر اللواء 107 في مأرب ومعسكر القفلة في محافظة عمران.
وأشارت المصادر إلى أن القصف امتد إلى محافظة الحديدة؛ حيث شنّت مقاتلات التحالف 10 غارات على معسكر للدفاع الجوي في منطقة الصليف على البحر الأحمر، وطال القصف الحدود الشمالية الغربية مع السعودية، في مناطق الظاهر والمنزالة.
إلى ذلك، هاجم مسلحون قبليون ومعهم عناصر من تنظيم "القاعدة" مواقع جماعة الحوثيين في مناطق قيفة القبلية، بالقرب من مدينة رداع في محافظة البيضاء، وردت الجماعة بتدمير منازل مواطنين تتهمهم بالمشاركة في الهجمات.
في حين أعلن مسلحو القبائل في منطقتي مقبنة وصبر في محافظة تعز، التحاقهم بالمقاومة المسلحة لمواجهة الحوثيين وطردهم من تعز، التي يعاني سكانها من أوضاع صعبة نتيجة القتال.
ونفى رئيس مجلس الشورى اليمني، عبدالرحمن محمد علي عثمان، أنباء عن انشقاقه عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقال إنه "ليس جزءًا من أحد حتى ينشق عنه، وأنه ينظر إلى كل مناطق اليمن بعين المسؤولية الواعية"، داعيًا كل القوى السياسية إلى تغليب مصلحة اليمن وتجنيبه مزيدًا من الخراب.
وفي السياق ذاته، أعلن في الرياض عن مقتل جندي سعودي من قوات حرس الحدود، الخميس الماضي، على الحدود اليمنية، إثر قذيفة عسكرية أطلقت من الجانب اليمني.
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي: "عند الساعة الثامنة من صباح الخميس الماضي، وأثناء قيام دورية خدمات إعاشة تابعة لحرس الحدود في مركز جلاح في قطاع الحرث في منطقة جازان بمهماتها تعرضت إلى قذيفة عسكرية، ما نتج عنه مقتل قائدها الجندي أول غربي راجح الحسن المجايشي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر