أفغانستان تشكل ميليشيات محلية للحد من سيطرة طالبان وتمددها في الشمال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعكف الحكومة على تبني استراتيجية عسكرية جديدة محفوفة بالمخاطر

أفغانستان تشكل ميليشيات محلية للحد من سيطرة "طالبان" وتمددها في الشمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أفغانستان تشكل ميليشيات محلية للحد من سيطرة

أفغانستان تشكل ميليشيات محلية
كابول ـ أعظم خان

تعكف الحكومة الأفغانية في كابول على تبني استراتيجية جديدة محفوفة بالمخاطر تنطوي على تشكيل ميليشيات محلية والحصول على المساعدات عسكرية، لمواجهة الهجمات الشرسة التي تشنها "طالبان" شمال أفغانستان.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة الجديدة إلى تعبئة الآلاف من الأفغان من الشمال للقتال ضد "طالبان" في المناطق التي تفقد فيها قوات الجيش والشرطة الأفغانية سيطرتها، أو تتمتع بقبضة أمنية ضعيفة، وينظر الخبراء إلى هذه الخطوة باعتبارها تقويضًا مباشرًا لتأكيدات المسؤولين بأن قوات الأمن تحكم قبضتها جيدًا ضد "طالبان".

وتزيد خطة اللجوء إلى القوات غير النظامية من مخاوف الصراعات الفئوية والحروب الأهلية في بلد ما زال يعاني من حرب أهلية منذ عام 1990، بين قادة الميليشيات المتناحرة التي مزقت أوصاله.

وأكدت عضو في البرلمان الأفغاني فوزية الكوفي، بأنَّ بعض القادة المشاركين في إراقة دماء الأجيال الماضية، يشغلون مناصب حكومية رفيعة ويشجعون الجهود الحالية لتعبئة وإعادة تسليح الميليشيات.

وأوضحت الكوفي من بدخشان، وهي إحدى المقاطعات التي تخطط الحكومة لتشكيل ميليشيات فيها،قائلة: "لقد مررنا بتجربة تشكيل المليشيات المحلية الفاشلة من قبل، ما أدى إلى اندلاع الحروب في كل بيت، التي بدأت بالتناحرات بين الأهالي وتسليح الجماعات الخاصة".

ويعتبر الخبراء تشكيل قوات الجيش والشرطة الأفغانية في أواخر العام الماضي، الذين يفوق عددهم 320 ألف عضو، باعتباره أحد الإنجازات التي تشير إلى وجود القيادة الأميركية في أفغانستان.

وتواصل القوات الأفغانية القتال على نحو فعال في عدد من المناطق في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من تلقي دعم جوي ومساعدة لوجستية أقل بكثير مما كانت توفره الولايات المتحدة في السنوات الماضية.

ويرتفع عدد الضحايا الذين يسقطون بين الصفوف الأفغانية بمعدل ينذر بالخطر، حيث أسفرت المعارك المحتدمة في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2015 ، عن قتل أكثر من 1800 جندي وضابط شرطة وإصابة 3400 آخرين، وفقا لمسؤول عسكري غربي,

وكشف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لمناقشة الشخصيات التي لم تفرج عنها الحكومة الأفغانية بشكل رسمي،  أنَّ هذه الخسائر أعلى من خسائر هذه الفترة من العام الماضي بنسبة تفوق 65%.

وتشير خطة تشكيل الميليشيات المحلية إلى تراجع الثقة في الجيش الأفغاني وقوات الشرطة، وتهدف إلى تشكيل  قوات قومية تحل محل الميليشيات المختلفة المتناحرة في جميع أنحاء البلاد؛ ولكن بقوام موحد يتلقي أفضل التدريبات ويخضع للمساءلة الحكومية.

وبيَّنت بعض المواقع المحلية والمسؤولين في كابول أنَّه على الرغم من شن القوات الأفغانية هجمات على معاقل المتمردين في الجنوب هذا العام، إلا أنها وقفت عاجزة أمام احتشاد قوات "طالبان" في الشمال، وفقدت بحلول نيسان/ أبريل نيسان السيطرة على الأراضي الأفغانية في الكثير من المحافظات الشمالية.

ووقعت أحداث عنف مروعة في منطقة بدخشان الجبلية، التي زعزعت ثقة الأفغانيين في الجيش، حيث اقتحم عناصر "طالبان" الكثير من نقاط التفتيش التابعة للجيش، واحتجزوا الأسرى وقطعوا رؤوس عدد من الجنود.

ويهدد تقدم "طالبان"، بعض المناطق الجبلية النائية، ويقترح استراتيجية طموحة للاستحواذ على الأراضي في شمال أفغانستان، التي كانت في التسعينات من القرن الماضي، قلب المقاومة المناهضة للحركة المتطرفة.

وتفيد التخمينات المختلفة للمسؤولين الأفغانيين والأميركيين بأنَّ عدد قوات حركة "طالبان" يتراوح مابين 20 إلى 30 ألف، ويبدو أن لديهم المزيد من المقاتلين في الشمال هذا العام أكثر مما كانوا عليه في الماضي، ويعود ذلك جزئيا نتيجة للتجنيد المحلي لمئات من جماعة التركمان العرقية في ولاية جوزجان، التي يقول عنها المسؤولون المحليون إنها انضمت إلى الحركة المتمردة  أخيرًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفغانستان تشكل ميليشيات محلية للحد من سيطرة طالبان وتمددها في الشمال أفغانستان تشكل ميليشيات محلية للحد من سيطرة طالبان وتمددها في الشمال



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya