الدار البيضاء _ أسماء عمري
أعلن تيَّار الزَّايدي المعروف بتيَّار "الانفتاح والديمقراطية" المعارض داخل حزب "الاتِّحاد الاشتراكيّ" عن رفضه لما سماه بمسار مسخ هويَّة الحزب، ولمسلسل بناء تنظيمات نقابيّة وشبيبيّة على مقاس الانفراد والهيمنة والتنميط، مما يفرغ الحزب من مضمونه البشريّ والتنظيميّ والسياسيّ والأخلاقيّ ويحوِّله إلى كيان غامض الهويَّة ومفتقد لاستقلالية القرار .وعبر التيَّار بمناسبة انتهاء الدورة البرلمانية، عن شجبه الشديد للتوجه الإقصائي والتحكمي الذي تنخرط فيه القيادة الحالية في تدبير القطاعات الموازية، والتي لاتخرج عن منطق العائلة والزبونية، والتهريب المفضوح للأجهزة الحزبية، كما حصل داخل مؤتمر الشبيبة الاتحادية والذي أدى إلى تنحية كل الطاقات الشابّة المناهضة للخط السياسي للقيادة الحالية.
وأدانت الوجوه البارزة في التيار توجه القيادة الحزبية الداعم للمسار الانشقاقي داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمعادي في جوهره لاستقلالية الفعل النقابي وللروح الوحدوية التي أحيتها النضالات المشتركة للنقابات الديمقراطية في الشهور الأخيرة.وأكد الاتحاديون المعارضون عن دعمهم الكامل للشرعية الديمقراطية والتنظيمية والتمثيلية، بقيادتها المناضلة، وتثمينها لاختيَّاراتها الوحدوية رفقة كل من الكونفدرالية الديمقراطية للعمل والاتحاد المغربي للعمل.وشدّد التيَّار على عدم رضاه عن منهجية تدبير الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، خلال الدورة المنصرمة، والتي ارتكزت على مقاربة كمية تحاول تعويض الحضور السياسي الباهت بالنفخ في عدد الأسئلة الكتابية، وأكّد على أن هذه الدورة شهدت اختبارًا غير موفق تم تسميته بهتانًا بالمعارضة الصدامية، على حد قوله، والتي تحولت إلى معارضة للأسئلة الكتابية.وأكد رفاق الزايدي على أن هذا الفشل يبرر استراتجية الاستحواذ على الفريق، بطريقة تعاكس الأعراف ومقتضيات التدبير الديمقراطي وتخرق قواعد الأنظمة الأساسية والداخلية للحزب.هذا ودعا التيَّار إلى استعجالية بناء جبهة واسعة لانقاد الاتِّحاد الاشتراكيّ للقوات الشعبية، ومصالحته مع هويته وتاريخه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر