حماس ترفض إقامة منطقة عازلة على أراضي غزة وتجدّد رفضها خطة سيري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الزهار أكد أنَّ الوفد الفلسطيني بانتظار تأكيد القاهرة لاستئناف المفاوضات

"حماس" ترفض إقامة منطقة عازلة على أراضي غزة وتجدّد رفضها خطة "سيري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

آثار الدمار في قطاع غزة
غزة – محمد حبيب

أكدّ عضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، أنَّ الوفد الفلسطيني بانتظار تأكيد السلطات المصرية له بالتوجه إلى القاهرة عبر معبر رفح، بغرض استئناف مفاوضات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنَّه لم تصلهم أي معلومات بهذا الشأن حتى اللحظة.

ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات الغير المباشرة الاثنين المقبل في القاهرة، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات المصرية إغلاق معبر رفح إلى إشعار آخر، في ضوء ما شهدته سيناء من أحداث أمنية.

وتطرَّق الزهار في تصريحات صحافية السبت، إلى الملفات التي ستتناولها الحركة في محادثات القاهرة والمتمثلة في قضايا الإعمار والميناء والمطار والمنطقة العازلة، مشددًا على أنّ حركته لن تقبل باستمرار مماطلة الاحتلال في تنفيذ عملية الإعمار في القطاع، وترفض إدارة هذا الملف بهذه الطريقة.

وأوضح أنَّ حركته ترفض آليات توزيع مواد الإعمار المطروحة طبقًا لما تسمى خطة "سيري" التي تشترط وضع كاميرات مراقبة مشددة على مواد الأسمنت في كل مراحل الإنتاج والاستهلاك، مؤكدًا أنَّ هذه الطريقة غير مقبولة لدى "حماس".

وأضاف الزهار "طريقة توزيع مواد البناء "إسرائيلية "بامتياز هدفها المماطلة في تنفيذ الإعمار، فمنذ شهرين لم تدخل أي من أدوات الإسمنت، سوى وقت حضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى غزة وكانت عبارة عن خطوة رمزية ولم توزع لهذه اللحظة".

وأشار إلى أنَّ حركته ستوجَّه رسالة واضحة للاحتلال، بأنَّ الشعب سينفجر في وجه هذه الطريقة وأنَّ الحركة سيكون لها موقف مختلف حال استمرت طريقة تنفيذ الإعمار على هذا النحو.

وبخصوص الميناء والمطار، أكدّ أنهما حق مكتسب للشعب الفلسطيني، وتنفيذهما أكبر دليل على كسر الحصار، و"حماس" لم تقاوم إلّا لتكسر هذا الحصار وإلى الأبد، مشيرًا إلى عدم ممانعة حركته تولي السلطة تنفيذ المشاريع والإشراف عليها، مشددًا على أنَّ الحركة لن تقبل أي مساومة في هذه الحقوق.

وفيما يتعلق بالمنطقة العازلة، أكدّ أن "حماس" لن تقبل بوجودها ولن تعترف بها، منوهًا إلى أنَّها لا تمانع أن تقام هذه المنطقة في الجانب الآخر "الإسرائيلي"، ولن تقبل المساس بحقوق أصحاب الأراضي والمصانع الذين خرجوا للعمل فيها.

وبشأن قضية الأسرى والجثامين، شدَّد على أنَّ الوفد المفاوض في هذه المفاوضات ليس هو المخول والعنوان للتفاوض عليها، لافتًا إلى أنَّ الاحتلال اشترط وضع قضية الجثامين والأسرى على جدول قائمة المفاوضات الغير المباشرة.

وعلى نحو متصل، أشار إلى أنَّ حركته ستعقد اجتماعات مع فتح في لقاءات القاهرة، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحركتين في لقاءات القاهرة قبل عيد الأضحى المبارك، منتقدًا أداء الحكومة فيما يتعلق بأزمات قطاع غزة، مضيفًا إنَّها لم تقدم خطوة واحدة أكثر من لقاءاها الرمزي في غزة".

وحمّل الزهار حكومة التوافق المسؤولية الكاملة عن توفير الرواتب للموظفين، قائلًا إنَّ الحديث يجب أن يتم معها بهذا الشأن، موضحًا أنَّ حركته لم تقف حائلًا دون عمل الحكومة، وأنَّ مثل هذه الاتهامات هي محاولة للمداراة على الإخفاق وينبغي الإسراع في معالجة هموم الناس وفي مقدمتها ملفات الإعمار.

وتناول الأحداث التي تجري في القدس المحتلة، داعيًا إلى ضرورة إشعال الانتفاضة في المدينة وتصعيد المقاومة فيها، مصرّحًا "يجب أن تكون انتفاضة فعلية في القدس،و تصعيد المقاومة في المدينة هو الحل لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنَّ أهل الضفة والقدس المحتلة لديهم مخزون مقاوم تاريخي ومؤثر".

يُشار إلى أنَّ المدينة المحتلة تشهد حالة تصعيد كبيرة بفعل الجرائم المتصاعدة بحقها من جانب الاحتلال، الأمر الذي ينذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وأكدّ الزهار أنَّ المقاومة لن تسلم لإسرائيل ولا لغيرها، أي شيء يتعلق بحقوق أبناء شعبها في أي مكان كان، وهي قادرة على الإبداع في مواجهة الاحتلال، منتقدًا بصورة لاذعة سياسة التنسيق الأمني التي تسعى السلطة من خلاله إلى قمع الانتفاضة.

وأضاف "المشكلة في التعاون الأمني أنَّه يقمع الانتفاضة في مواجهة العدوان، وبات أهل الضفة يواجهون في جبهتين الأولى تتمثل في الاحتلال والثانية في أمن السلطة"، داعيًا رئيس السلطة وحركة فتح إلى تغيير هذا السلوك والالتحام مع مطالب أبناء شعبهم في مواجهة الاحتلال والتصدي للعدوان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس ترفض إقامة منطقة عازلة على أراضي غزة وتجدّد رفضها خطة سيري حماس ترفض إقامة منطقة عازلة على أراضي غزة وتجدّد رفضها خطة سيري



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya