كابول ـ أعظم خان
هَزَّ خبر التفجير الذي شهده أرقى أحياء العاصمة الأفغانية، ليلة الجمعة، وحصد أكثر من 15 ضحية، بينهم دبلوماسيون وعمال إغاثة ومواطنون أفغان الكثير من أبناء العاصمة الأفغانية وروّادها، فيما وكان من بين أبرز الضحايا لبناني آخر يمثل صندوق النقد الدولي، وصاحب المطعم كمال حمادة، ودبلوماسيان كنديان وآخر بريطاني.
وتعَرَّض مطعم (Taverna) الذي يقع في حي وزير أكبر خان، حيث منازل الطبقة الراقية والشخصيات
الدبلوماسية وعدد من السفارات الأجنبية، لهجوم نفذته مجموعة من حركة "طالبان" بادرت إلى استخدام الأسلحة الرشاشة وانتحاري فجر نفسه.
ووقع الهجوم قرب وقت العشاء في الحي الذي يتمتع بحراسة مشددة، ويعيش فيه كثير من الأثرياء الأفغان، وأعقب الهجوم إطلاق رصاص.
وأعلنت حركة "طالبان" على لسان الناطق باسمها ظبي الله مجاهد، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.
وأوضح متحدث باسم "طالبان" أن القتلى المان، وفي برلين أكَّدَت وزارة الخارجية الالمانية أنها لا تستطيع تأكيد مقتل مواطنين ألمان.
وأعلن مصدر أمني "في البداية وقع هجوم انتحاري قرب مطعم يرتاده الأجانب، حيث فجَّر رجل متفجرات وضعها حول جسده، ثم دخل متمرد أو اثنان المطعم".
وأوضح مصدر أفغاني لـ "العرب اليوم" أن المطعم الذي يتمتع بحراسة مشددة يتولى تفتيش زواره، ويقبع مدخله خلف أكياس رملية، وأعلن مسؤولون في إحدى المنظمات الدولية العاملة هناك أن مندوب صندوق النقد الدولي وائل عبدالله، 60 عامًا، كان من بين الضحايا.
وأعلنت الشرطة الأفغانية أن ما يصل إلى 15 شخصًا غالبهم أجانب قُتلوا في أفغانستان، الجمعة، عندما فجر انتحاري نفسه خارج مطعم لبناني في العاصمة كابول.
وأعلن نائب وزير الداخلية الأفغاني الجنرال أيوب سالانغي أن ما بين 13 و15 شخصًا معظمهم أجانب قُتلوا، لكن جنسياتهم لم تعرف بعدُ.
ووفقًا لسالانغي فقد قُتل المهاجمون الثلاثة، حيث تولى أحدهم تفجير نفسه، وأخذ المسلَّحان الأخران في إطلاق النار على من كان موجودًا في المطعم الذي يُعرف بازدحامه على مدى أيام الأسبوع، وبشكل مميز ليلتي الجمعة والسبت.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الانتحاري الذي حصد ثلاثة من موطفي هيئة الأمم المتحدة، وعددًا من الدبلوماسيين الأجانب ومواطنين محليين وصاحب المطعم.
وأوضح صندوق النقد الدولي أن ممثل الصندوق المقيم في افغانستان كان من بين ضحايا الهجوم، وأكَّدَت الامم المتحدة ان ثلاثة من موظفيها قُتلوا أيضًا.
ويدير وائل عبد الله (60 عامًا) الذي يحمل الجنسية اللبنانية مكتب صندوق النقد الدولي في العاصمة الافغانية منذ 2008، وقُتل في هجوم وقع، الجمعة، على مطعم لبناني شعبي.
وأكَّد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "أن مثل هذه الهجمات على المدنيين غير مقبولة تمامًا، وتُعد خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن تتوقف على الفور".
وتَقَع سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا مع سفارات عدة في هذا الحي الراقي، لكن أيًا منهما لم يتعرض لأضرار، ودانت الولايات المتحدة العملية، ووصفتها بـ "الإرهابية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر