ظهور حركة تمرد وسقوط مرسي والدعوة لاستفتاء الدستور حصاد عام 2013 في مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتصف بـ"العام الدامي" بعد أنّ راح خلاله آلاف الضحايا بسبب الصراعات السياسيّة

ظهور حركة "تمرد" وسقوط مرسي والدعوة لاستفتاء الدستور حصاد عام 2013 في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظهور حركة

ظهور حركة "تمرد" وسقوط مرسي في حصاد عام 2013
القاهرة – أكرم علي

القاهرة – أكرم علي لم يكن 2013 عامًا سعيدًا على المصريين سياسيًا رغم فرح البعض بما أسموه إزاحة "الإخوان المسلمين" من الحكم، إذ لم يستمر فرحهم كثيرًا بسبب ما وصفوه بـ"انتهاج العنف والإرهاب من قبل أنصار جماعة الإخوان" التي تم اعتبارها "منظمة إرهابيّة".وبدأ عام 2013 الذي اتصف بتكاثر "الدماء" باستمرار الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب الإعلان الدستوري الذي أصدره في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2012، والذي اعتبره البعض "ديكتاتوريًا" فيما اعتبره آخرون "إصلاحيًا" يعمل على تطهير المؤسسات.وفي 26 كانون الثاني/يناير 2013، بدأت البلاد في خوض حالة من الفوضى، بعد الحكم على 21 متهماً بالإعدام في قضية أحداث إستاد بورسعيد التي وقعت في شباط/فبراير 2012 عقب مباراة كرة القدم بين الناديين "المصري" و"الأهلي"، وراح ضحيتها أكثر من 73 قتيلاً ومئات المصابين وعرفت بـ"مذبحة بورسعيد". وعقب صدور الحكم بإعدام المتهمين، حاول ذووهم اقتحام سجن بورسعيد وتهريبهم، وشهد الشارع البورسعيدي حالة من الفوضى وسقوط مئات الجرحى وعشرات القتلى، مما دعا الرئيس المعزول محمد مرسى إلى إعلان حالة الطوارئ في مدن القناة لمدة 30 يوماً، وعلى الرغم من ذلك استمرت الفوضى أيام عدة.
وفى أوائل شباط/فبراير الماضي، طالبت المعارضة بتشكيل لجنة لتعديل دستور 2012، وتشكيل حكومة "إنقاذ وطني"، وبدأت فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في الظهور في الساحة السياسية. وبدا واضحاً للجميع أن زمام الأمور أصبح خارج السيطرة، وظهرت على الساحة السياسية حملة "تمرد" والتي دعت لتوقيع استمارة سحب الثقة من مرسي، والخروج في تظاهرات حاشدة خلال 30 حزيران/يونيو 2013، وهو اليوم الذي تم فيه تنصيب مرسي رئيسًا للبلاد في 2012. وتمكنت الحملة من جمع عدد من التوقيعات وصفتها أنها زادت عن 22 مليون توقيع، وخرجت الحشود في 30 حزيران/يونيو 2013 إلى الشوارع والميادين تطالب بإسقاط حكم "الإخوان المسلمين"، وتدخلت القوات المسلحة إلى العملية السياسية لأجل ما وصفته باحتواء الغضب الشعبي من نظام "الإخوان".
في 3 تموز/يوليو الماضي أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي عزل مرسي وتعطيل دستور 2012 وتكليف رئيس المحكمة الدستوريّة العليا المستشار عدلي منصور، بمهام الرئيس المؤقت إلى حين الانتهاء من خارطة الطريق التي نصت على تعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانيّة ثم انتخابات رئاسيّة. وفي مواجهة هذا الإجراء، اعتصم أنصار  مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والذي استمر 45 يومًا للمطالبة بعودة مرسي والعمل بدستور 2012، حتى جاء وقت فض الاعتصامين بالقوّة، واعتراضًا ذلك تقدم رئيس نائب الرئيس المؤقت للعلاقات الخارجيّة محمد البرادعي باستقالته من منصبه.
وظهرت على الساحة جماعات تتبنى العنف، مثل "أنصار بيت المقدس" و"كتائب الفرقان"، ضد أجهزة الأمن والشرطة بدأت بتفجير مديرية مبنى المخابرات الحربية في الشرقية، مرورًا بحادث الوراق واغتيال ضابط الأمن الوطني محمد مبروك، وغيرها من الحوادث واغتيال جنود رفح، فضلاً عن قتل العشرات من مجندي وضباط الشرطة والجيش في شمال سيناء.وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي دخل الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات "الإخوان المسلمين"، قفص المحكمة للمرة الأولى بعد سقوط نظامهم في قضية أحداث الإتحاديّة المُتهمين فيها بالتحريض على قتل المتظاهرين في كانون الأول/ديسمبر 2012، وتم إرجاء القضية إلى جلسة 8 كانون الثاني/يناير المقبل.
وجاء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي راح ضحيته 16 شخصًا، فأعلنت الحكومة المصرية المؤقتة اعتبار جماعة "الإخوان المسلمين" كمنظمة "إرهابيّة".  وسارعت الحكومة المؤقتة في تنفيذ خارطة الطريق، وأنجزت تعديل الدستور من قبل لجنة "الخمسين" التي أجرت جلسات استماع مجتمعية لتمثيل الدستور. ودعا الرئيس المؤقت عدلي منصور للاستفتاء على الدستور في منتصف كانون الثاني/يناير المقبل، حتى يتم إجراء الانتخابات البرلمانية بعد إقرار الدستور ومن بعدها الانتخابات الرئاسيّة.وتستقبل مصر عام 2014 بأحداث متعاقبة مهمة تحدد مصيرها من خلال انتظار نتيجة الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور حركة تمرد وسقوط مرسي والدعوة لاستفتاء الدستور حصاد عام 2013 في مصر ظهور حركة تمرد وسقوط مرسي والدعوة لاستفتاء الدستور حصاد عام 2013 في مصر



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya