العدالة والتنمية يؤكدّ أنّ حكومة بنكيران 2 جاءت بعد تجربة من اللغط السياسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعترف أنّ إعادة تشكيل الأغلبية اقتضى تنازلات من الأطراف كلها

"العدالة والتنمية" يؤكدّ أنّ حكومة بنكيران 2 جاءت بعد تجربة من اللغط السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم
الرباط - رضوان مبشور

أكد حزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم، أنّ تشكيل الأغلبية والحكومة الجديدة، جاء بعد تجربة مؤسفة من اللغط السياسي الذي شوش على مسار الإصلاح ووتيرته، وخلّف قلقًا وتتبعًا لدى المراقبين المحليين والدّوليين، مؤكدًا أنّ "الحكمة السياسية المغربية انتصرت على المغامرة غير المسؤولة والمضرة بالمصلحة الوطنية"، مشيرًا إلى أنّه رغم ذلك "خرجت النسخة الجديدة للحكومة واستطاعت أن تكون في الموعد بإعداد مشروع قانون المال وإيداعه في الأجل القانوني في مجلس النواب" (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي).وأشار الحزب، على موقعة الرسمي على شبكة الإنترنت، أنّ تشكيل حكومة بنكيران الثانية يفيد أنه "في الوقت الذي تعيش فيه دول أخرى على إيقاع أزمات سياسية خانقة تهدد بالعصف والاستقرار وبأحلام الانتقال الديمقراطي الذي جاء بها الربيع العربي، فإن المغرب قد أكدّ من جديد خصوصيته من خلال تجاوز الأزمة المفتعلة في الأغلبية السابقة"، حيث "غلبت كل الأطراف المكونة للنسخة الثانية لحكومة بنكيران المصلحة العليا للوطن".واعترف أنّ إعادة تشكيل الأغلبية الحكومية والنجاح في الامتحان الصعب، اقتضى تنازلات من الأطراف كلها بعيدًا عن منطق الغنيمة أو المحاصصة، مؤكدًا أنّ الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الحاكم (العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، التقدم والاشتراكية) لها رؤية واحدة ومتكاملة ومندمجة، مشيرًا إلى أنّ "ذلك سيثبت في نهاية المطاف وأنّ الرابح سيكون أولا هو الوطن، وأنّ النجاح لا بد أن تجني ثماره كل مكونات الأغلبية بل والمعارضة أيضًا".ونبه "العدالة والتنمية" إلى ضرورة "الوعي الجماعي الواضح بالصعوبات والاكراهات ولكن أيضاً بالفرص وعناصر القوة التي هي في حاجة إلى الاستثمار إلى أقصى حد ممكن في تلك الفرص ومنها الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب والحكمة المغربية في تدبير المشاكل والصعوبة والقدرة على الخروج من الأزمات المفتعلة، وهو وعي ارتبط لدى كافة المتدخلين بالشعور بالمسؤولية الوطنية واعتبار المصلحة الوطنية العليا"، على حد تعبيره.ووجه الحزب الحاكم مجموعة من الرسائل لمن يهمه الأمر، وأكدّ أنه" ليس هناك وقت يهدر في لغط سياسي عبثي جرت إليه الأغلبية سابقًا أطراف افتقرت إلى قدر كبير من المسؤولية في تقدير آثار ومخاطر إثارة عواصف مفتعلة والتصرف بوجهين مختلفين الأول داخل اجتماعات  الأغلبية والثاني على المستوى الإعلامي وفي التجمعات، منطق لم تعد تتحمله اللحظة السياسية قائم على وضع رجل في الحكومة وآخر في المعارضة".وأوضّح أنّ "المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة الدقيقة تتطلب الجرأة في الإقدام على الإصلاحات الكبرى ولو اقتضى الأمر تحمل كلفتها السياسية حزبيًا وأغلبيًا، لأن أي كلفة من ذلك النوع تصغر وتهون أمام صيانة المصلحة الوطنية وأمام تحقيقها"، وألّمح أنّ هذه الجرأة "ينبغي أنّ تقوم على لغة المصارحة والمكاشفة وقول الحقيقة والابتعاد عن بيع الأوهام للمغاربة ودعوتهم جميعا إلى ثقافة العمل والإنتاج والقيام بالواجب إلى جانب ثقافة المطالبة بالحقوق".ودعا "العدالة والتنمية" إلى "تفعيل المقاربة التشاركية، مقاربة تشاركية بين الحكومة وأغلبيتها، مقاربة تشاركية بين الحكومة والمعارضة في إخراج القوانين التنظيمية، مقاربة تشاركية تقوم على الإنصات والتفاعل مع انتقاداتها ومقترحاتها الوجيهة".وخاطب المعارضة، وأكدّ أنّه يجب أن "تتحلى بنفس القدر من المسؤولية الوطنية وأن تكف عن افتعال المعارك غير المنتجة وإطلاق الفقاعات التي سرعان ما تتحول إلى هباء وتسيء إلى المنظومة الدستورية بتقويلها ما لم تقل كما هو الشأن في القضية المفتعلة حول الدعوة إلى إعادة التنصيب البرلماني للحكومة المعاد تشكيلها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية يؤكدّ أنّ حكومة بنكيران 2 جاءت بعد تجربة من اللغط السياسي العدالة والتنمية يؤكدّ أنّ حكومة بنكيران 2 جاءت بعد تجربة من اللغط السياسي



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya