الجزائر- خالد علواش
أكد الأمين العام السابق لجبهة "التحرير الوطني" عبد العزيز بلخادم، أنه لن يترشح خلال الدورة الاستثنائية لانتخاب أمين عام للحزب العتيد، داعيا "طرفي الصراع إلى توحيد الصف ولم الشمل وتحكيم العقل لإعادة الحزب إلى مساره الصحيح"، مشيرا في ذات السياق إلى أن "الحلّ يكمن في تحديد مكان واحد تجتمع فيه اللجنة المركزية وتنتخب فيه امينها العام الجديد مع احترام خيار صندوق الاقتراع وحرية الترشح".
ورفض بلخادم في حديث صحافي الثلاثاء، ربط مستجدات الأحداث التي يشهدها حزب السلطة باقتراب موعد رئاسيات ربيع 2014، مؤكدا أن "العمل يتركز حاليا على مسألة إعادة ترتيب البيت الداخلي ولمّ شمل الأعضاء بعقد اجتماع الدورة السابعة"، قائلا "لا دخل للرئاسيات بما يحدث في الجلهة".
وحمل الأمين العام السابق للحزب العتيد "جزءا من مسؤولية ما يحدث لوزارة الداخلية"، مؤكدا أنها "زادت من احتقان الوضع بين جناحي الصراع داخل الجبهة بمنحها ترخيصا لبومهدي بعقد الدورة لانتخاب الأمين العام الجديد"، معيبا على جناح أحمد بومهدي "التسرع وخرق القانون الأساسي للحزب"، مؤكدا أن "المكتب السياسي هو الهيئة الوحيدة المخوّل لها استدعاء اللجنة المركزية"، وفي الوقت ذاته اعترف بلخادم بتأخر عبد الرحمن بلعياط منسق الحزب بعقد الدورة مما زاد الهوة والصراع الداخلي.
ودعا بلخادم "جناحي الصراع إلى تليين مواقفهما"، مؤكدا أن "العناد العقيم سيبقي الحزب العتيد في دوامة مظلمة"، وشدد على "ضرورة توحيد الصفّ وتجنب الانقسام في اجتماعين متزامنين ومتوازيين للجنة المركزية يومي 29 و 30 أغسطس/آب الجاري"، وأشار الأمين العام الذي سحبت منه الثقة أواخر يناير/كانون الثاني الماضي من طرف أغلبية اللجنة المركزية إلى أنه قرر عدم الترشح مجددا "حتى لا يكون عاملا من عوال التشتيت".
وكان المنسق عبد الرحمن بلعياط أكد مرارا أن "الوضع الحالي الذي يمر به الحزب العتيد لا يساعد على انتخاب أمين عام يحظى بالشرعية اللازمة"، وهو ما أخّر انعقاد الدورة منذ تنحية بلخادم، لكن منح الداخلية الرخصة لجناح أحمد بومهدي لعقد الدورة نهاية الشهر الجاري بفندق الأوراسي بالعاصمة وإصرار بلعياط وجماعة التقويميين بقيادة عبادة عقد الدورة بفندق الرياض غربي العاصمة أدخل الأفلان في دوامة أخرى.
وكشفت مصادر خاصة، أن إدارة فندق الرياض رفضت تأجيره لعقد الدورة لجماعة بلعياط، مما يوحي حسب محللين سياسيين إلى أن سيناريو عقد الدورة بالأوراسي وارد جدا خاصة وأن الداخلية هي الجهة المانحة للترخيص لأحمد بومهدي.
ويبقى رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا عمار سعيداني أبرز الاسماء تداولا لخلافة عبد العزيز بلخادم، فيما تسربت أخبار عن فرضية تزكية سعيداني أمينا عاما، مع تقديم عبد العزيز بلخادم مرشحا لرئاسيات 2014 في حال امتنع الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لعهدة رابعة بسبب حالته الصحية، وكان بلخادم قد صرح سابقا أنه لن يرفض الترشح إذا اختاره الحزب في حال عدم ترشح الرئيس بوتفليقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر