مخيَّم اليرموك يشهد بشاعة الحصار في سوريَّة ويصل عدد لاجئيه إلى 18 ألفًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اضطر ساكنيه إلى أكل لحوم القطط والكلاب بعد نفاذ الغذاء للبقاء أحياء

مخيَّم "اليرموك" يشهد بشاعة الحصار في سوريَّة ويصل عدد لاجئيه إلى 18 ألفًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخيَّم

سكان مخيم اليروموك يأكلون لحم القطط والكلاب بعد نفاذ الغذاء
رام الله - وليد ابوسرحان

وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم "اليرموك" (أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية)، إلى 18 ألفا غالبيتهم من النساء والأطفال، بعد 250 ألف لاجئ، وذلك بسبب ما يشهده من بشاعة الحرب والحصار الغذائي.   وأوضحت مصادر فلسطينية، السبت، إلى "المغرب  اليوم" أن "ما تبقى من اللاجئين في مخيم اليرموك، باتوا مضطرين لأكل لحوم القطط والكلاب للبقاء على قيد الحياة، بعد أن نفذت المواد الغذائية بصوة كاملة من المخيم الذي يشهد معاركا طاحنة". وشهد مخيم اليرموك، الجمعة، مواجهات عنيفة بين مجموعات الجيش الحر من جهة، والجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة من جهة أخرى استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي طالت ما تبقى من ذلك المخيم من أبنية ومرافق وبنية تحتية.
وأوضحت مصادر فلسطينية، السبت، أن "المخيم تعرض الليلة الماضية لسقوط العديد من القذائف عليه ملحقة دمارا إضافيا للمخيم الذي بات شبه مدمر، بعد أن غادره غالبية سكانه هربا من ويلات الحرب والاقتتال الداخلي في سورية".
وأوضحت مصادر فلسطينية متابعة لما يجري في سورية، السبت، أن "هناك بعض اللاجئين في المخيم باتوا يموتون جوعا وعطشا جراء فقدان مقومات الحياة البشرية في المخيم ونفاذ الطعام والمياه"، مشيرة إلى أن "اللاجئة عزيزة محمد نعيمي (92 عامًا) فارقت الحياة قبل 3 أيام، نتيجة إصابتها بالجفاف من شدة العطش، الأمر الذي يدلل على مدى معاناة أهالي مخيم اليرموك نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه لأكثر من 3 شهور متتالية، مما سبب بنفاد جميع المواد الغذائية والخضار والدواء والدقيق والمحروقات وغاز الطهي، في حين ما يزال التيار الكهربائي مقطوعًا عن كامل مناطق المخيم منذ عدة أشهر.
وجراء المأساة الإنسانية، التي يعيشها ذلك المخيم شاهدا على ما يرتكب من أعمال غير إنسانية ضد اللاجئين الفلسطينيين، وصل الأمر لتهجيرهم واجتثاهم من سورية، أصدرت مجموعة من المؤسسات الأوروبية بيانا ندد بما يجري من جرائم في ذلك المخيم.
وأوضحت المؤسسات أنها "تتابع بقلق شديد الوضع الكارثي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، الذي دفع فاتورة باهظة منذ اشتعال الأحداث في سورية قبل أكثر من عامين، وهو يرزخ تحت حصار جزئي منذ 9 أشهر، بينما أطبق عليه الحصار بصورة كاملة منذ 98 يومًا على قرابة 20 ألفًا من سكانه جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ، تقطعت بهم السبل واضطروا للبقاء داخل المخيم".
وتعرّض مخيم اليرموك للدمار الشديد وهدم فيه أكثر من 1500 منزل، وهو يعاني اليوم من انقطاع للكهرباء والاتصالات والماء، إلى جانب نفاذ المواد الغذائية داخله بصورة كاملة، الأمر الذي دفع إمام أحد المساجد داخل المخيم لإباحة أكل لحم القطط والكلاب للمحاصرين من أجل البقاء على قيد الحياة، في سابقة خطيرة تنذر بكارثة حقيقية.
وقالت المؤسسات الأوروبية، في بيانها، الذي أرسل إلى "العرب اليوم"، السبت: وإننا إزاء الخطر الذي يتهدد حياة أكثر من 20 ألف مدني في مخيم اليرموك، حيث تعتبر حياتهم في دائرة الخطر الشديد، ويتهددهم الموت جوعًا داخل المخيم أو قتلًا بالقذائف والرصاص إن هم حاولوا اللجوء إلى خارجه، نطالب الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها ممثلةً بالأونروا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤولياتها، كما تدعو المؤسسات الموقعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقيام بدورها تجاه تأمين حياة المدنيين، وإيجاد ممر إنساني آمن لدخول المواد الغذائية والطبية للمخيم وحرية انتقال الأشخاص من وإلى المخيم، وتحييد المدنيين ويلات هذا الصراع.
كما وتحمل المؤسسات الموقعة على البيان كلًا من الحكومة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية على وجه الخصوص، وجامعة الدول العربية المسؤولية عن العجز والتقصير في إيجاد حل لمأساة المخيمات الفلسطينية عامة واليرموك خاصة.
وطالب الموقعون على البيان بـ "وقف سياسة التجويع، معتبرين هذه السياسة جريمة أخلاقية وإنسانية وقومية"، داعين المجتمع الدولي والعالم الحر إلى "الوقوف أمام مسؤولياته تجاه لاجئي مخيم اليرموك الذي سقط فيه 634 ضحيةً منذ اشتعال الأحداث في سورية، وهو ما يمثل ثلث الرقم الكلي للضحايا الفلسطينيين"، مشددةً على "ضرورة محاسبة المسؤولين عن حصار المخيم وتجويع المدنيين وترويعهم بشكلٍ يرقى إلى العقاب الجماعي وفق القانون الدولي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيَّم اليرموك يشهد بشاعة الحصار في سوريَّة ويصل عدد لاجئيه إلى 18 ألفًا مخيَّم اليرموك يشهد بشاعة الحصار في سوريَّة ويصل عدد لاجئيه إلى 18 ألفًا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya