الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة عن أن المغاربة الذين التحقوا بتنظيم "داعش"، تقلدوا مناصب مهمة، ومُنح بعضهم لقب "أمير"، رغم أن بعضهم لا يعرف القراءة والكتابة، فضلا عن إقامة الصلاة.
ووجّه القيادي في التنظيم، المغربي نور الدين المجدوبي، الذي ينحدر من مدينة تطوان ، والملقب بـ"أبو عيسى"، والبالغ من العمر 43 سنة، رسالة عبر مقطع مصوّر بثه عبر شبكة "الإنترنت"، أكد خلالها أنه يعيش عصر الفتوحات "الداعشية"، وأنه سيحقق النصر على بلاد الإسبان.
وأوضحت المخابرات المغربية والإسبانية، أن أبي عيسى، تمكن عام 1996 من الهجرة
السرية إلى الضفة الشمالية ليستقر بطريقة غير قانونية في إسبانيا، وتحديدًا في بلدة "نافارا دي كادريتا"، في إقليم "الباسك"، إذ لم يكن عمره حينها يتجاوز 24 سنة، وكانت له علاقة بالمغربي صلاح الدين غيتون .
واعتقل المجدوبي، خلال إقامته في الإقليم مرات عدة، معظمها بتهمة تهريب المواد المخدرة، حيث تم اعتقاله سنة 2007، قبل أن يتمكن من الفرار من سجن "نانكلاريس"، بعد ذلك اعتقل بسبب انتمائه إلى "مجموعة تخريبية"، حيث تقاسم زنزانته مع الشبان المغاربة، من بينهم محمد النبار، المعتقل سنة 2003، ضمن عملية "ديكسان" المتعلقة بتفكيك خلية "متطرفة"، فيما أطلق سراح المجدوبي، الذي تم منحه تعويضا ماليا عن المدة التي قضاها في السجن.
انتقل عقب ذلك إلى مدن عدة منها "أثبيتثيا" في سان سيباستيان، التي أقام فيها لمدة سنتين، قبل الانتقال مجددا إلى منطقة "نافارا" في شارع الدكتور أورتيث، وعجزت المخابرات الإسبانية عن مراقبته منذ عام 2007 قبل أن يظهر في مقطع مصور أخيرًا بتوعد إسبانيا بفتوحات إسلامية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر