3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هولاند يُطالب ليبيا بكشف الملابسات ومحللون يربطون الاعتداء بحرب مالي

3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس

عناصر من قوات الأمن الليبية أمام مقر السفارة الفرنسية عقب انفجار سيارة مفخخة في طرابلس
طرابلس ـ مفتاح المصباحي

طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السلطات الليبية بكشف كل ملابسات الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الفرنسية لدى طرابلس، صباح الثلاثاء، إثر انفجار سيارة مفخخة من نوع "غولف" أمام مقر السفارة، مما أدى إلى إصابة حارسين فرنسيين للسفارة، وطفلة ليبية في أحد البيوت المجاورة لمبنى السفارة، وانهيار جزء من المبنى، فيما يربط بعض المحللين هذا الاعتداء بالحرب التي تشنها فرنسا على الجماعات المتشددة في مالي، وبخاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا والانتشار المرعب للسلاح بعد سقوط نظام القذافي.
ودان الرئيس الفرنسي بشدة هذا الاعتداء، موضحًا في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، أن "هذا العمل يستهدف من خلال فرنسا كل دول الأسرة الدولية التي تخوض حملة لمكافحة الإرهاب"، فيما تتحدث أنباء غير مؤكدة عن توقع وصول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الثلاثاء، إلى طرابلس، للوقوف على ملابسات الاعتداء، في حين صدر بيان عن فابيوس، قال فيه "إن أجهزة الدولة ستُسخِّر كل الوسائل بالارتباط مع السلطات الليبية، لإلقاء الضوء كاملاً على ملابسات هذا العمل المُشين، والتعرَّف على وجه السرعة إلى مرتكبيه".
وقال نائب رئيس الوزراء عوض البرعصي، في تصريحٍ لوكالة الأنباء الليبية، أثناء تواجده في مكان الاعتداء، "نحن ندين هذا العمل الإرهابي ونرفضه بشدة، وإن هناك من يكيد للدولة الناشئة والحكومة الموقتة في هذه المرحلة الصعبة والانتقالية، وهناك جرحى من الليبيين بالإضافة إلى العنصرين الفرنسيين الذين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج".
واعتبرت الحكومة الليبية، في بيانٍ لها، أن "الاعتداء على السفارة الفرنسية لدى طرابلس استهدافًا مباشرًا لأمن واستقرار ليبيا، وأن ليبيا شعبًا وحكومة، ترفض رفضًا باتًا مثل هذه الأفعال، التي لا تعبر عمَّا يكنه الشعب الليبي من احترام وتقدير للجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي ومواقفهم في دعم ومساندة الشعب الليبي إبَّان ثورة 17 شباط/فبراير، وإن الحكومة مستعدة للتعاون مع الأطراف كافة للوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة".
ودان وزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز، الاعتداء، واصفاً إيَّاه بـ"العمل الإرهابي ضد دولة صديقة وقفت مع ليبيا طيلة أيام الثورة"، وأعلن فور وصوله إلى مكان الحادث برفقة وكيل وزارة الداخلية عمر الخذراوي، عن تشكيل لجنة ليبية ـ فرنسية للتحقيق في ملابسات الاعتداء، فيما أعرب وكيل وزارة الداخلية الليبية، عمر الخدراوي، عن أسفه الشديد لوقوع هذا "الحادث الكارثي"، موضحًا أن الجهات الأمنية المختصة، باشرت التحقيقات للوصول إلى الجُناة الذين يقفون وراء هذا الاعتداء، فيما دانت الحكومة الفرنسية الاعتداء على سفارتها.
وتحدثت تقارير صحافية، الأسبوع الماضي، عن تغلغلٍ كبير لقادة من "القاعدة" داخل مؤسسات الدولة الليبية، في حين أشار تقرير لمجلس الأمن الدولي، اُعدَّ خلال شباط/فبراير الماضي، إلى انتشار السلاح الليبي في 12 دولة من بينها دول الجوار.
ويأتي هذا الحادث بعد الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، وأدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة آخرين، وتكمن خطورة هذا الاعتداء في أنه أول هجوم على مصالح أجنبية داخل طرابلس، حيث لم تشهد العاصمة الليبية هكذا أعمال في السابق، على الرغم من تعرض مقرات وأفراد يتبعون لدولٍ أجنبية لاعتداءات في مناطق شرق البلاد.
وعبّر بعض المواطنين عن استيائهم من عدم سيطرة الحكومة على الوضع الأمني داخل البلاد، وعدم قدرتها على سحب السلاح وحلّ المجموعات المسلحة التي تنتشر داخل المدينة، على الرغم من صدور قرار عن المؤتمر الوطني العام يدعو إلى إخلاء طرابلس من جميع المظاهر المسلحة غير الشرعية، وتشكيل لجنة أمنية مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية لتنفيذ هذا القرار، فيما أنحى آخرون باللائمة على وزارة الداخلية في عدم توفير الإمكانات اللازمة لحفظ الأمن داخل المدينة للمؤسسات التابعة لها كمراكز الشرطة، ومن بين ما ذكروا، عدم وجود سيارات كاشفة للمتفجرات داخل المناطق الحيوية والشوارع الرئيسة.   

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس 3 جرحى في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية لدى طرابلس



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya