دمشق - جورج الشامي
أكّدت مصادر في جيش "المجاهدين" أنّ الثّوار تمكّنوا، صباح الجمعة، من السيطرة على الفوج 46، آخر معاقل تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشّام" في الريف الغربي من حلب، فيما قتل أمير تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" أبو حفص المصري، على يد عناصر "الجبهة الإسلامية"، أثناء سيطرتهم على مدينة جرابلس.وتأتي سيطرة "الثّوار" على الفوج، بعد أكثر من 15 يوماً
على حصاره، بعد أن سيطرت "داعش" عليه، أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وطردت منه الثّوار.
وتعود أهمية استرجاع الفوج إلى كونه كان السبب في اندلاع الاقتتال بين الطرفين، بعد قيام "داعش" بالسيطرة عليه، والسيطرة على مقار ومخازن أسلحة فيه، فيما أشار سكان في مدينة الأتارب إلى قيام "داعش" بقصف المدينة من الفوج، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.وأوضح أهالي الأتارب، القريبة من الفوج، أنّ أصوات التكبير تسمع الآن من مآذن المساجد في المدينة، ابتهاجاً بالسيطرة على الفوج.
وفي سياق متصل، لفتت مصادر ميدانية إلى أنَّ أمير تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" أبو حفص المصري قتل على يد عناصر "الجبهة الإسلامية"، أثناء سيطرتهم على مدينة جرابلس في حلب، فيما أصيب قائد كتائب "فاروق الشمال"، المعروف بـ"البرنس"، أثناء الاشتباكات، ونقل إلى تركيا للعلاج.وفي وقتٍ سابق، أكّدت مصادر محلية في مدينة جرابلس أنّ الثوار تمكنوا من السيطرة الكاملة على المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "الدولة".
وبيّنت المصادر أنّ عناصر تنظيم "الدولة"، المحاصرين في المركز الثقافي، قاموا بتفجير أنفسهم، عقب اشتداد الحصار عليهم، من طرف "الثّوار".ولم تشر المصادر إلى عدد القتلى من "الدولة" بعد التفجير، لكنها أكّدت أنّ الثّوار يمشطون كامل المدينة، من أثر عناصر التنظيم.
وفي اللاذقية، استهدف مقاتلون من كتيبة "أسد الله حمزة" مقرّات الجيش الحكومي، في قرية خربة باز، في ريف اللاذقية، بقذائف هاون، عيار 120 ملي متر، حيث تُعتبر تلك المقرّات مصدراً لنيران الجيش الحكومي على المناطق المجاورة، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وردّت مروحيات الحكومة بإلقاء براميل متفجرة، فجر وصباح الجمعة، على مصيف "سلمى"، والمناطق المحيطة، ما أدى إلى سقوط جرحى.
ورَصَدَ ناشطون مدنيون، الجمعة، تحليقاً للطيران الحربي فوق جبل الأكراد، ومصيف سلمى، دون أن يُسجّلَ قصفٌ لها.ومن الشرق السوري، في محافظة الرقة، تمكنت قوات الحكومة، الجمعة، من استعادة السيطرة على مبنى معمل السكر، داخل الفرقة 17 في الرقة، ويعتبر المبنى من أهم نقاط قوات الحكومة داخل الفرقة، وكان قد سيطر عليه، قبل أشهر عدة، مقاتلو كتيبة "أحرار الشام" الإسلامية، الذين كانوا يحاصرون الفرقة، إلا أنَّ المعارك التي دارت الأسبوع الماضي بين "داعش"، مع فصائل المعارضة في الرقة، اضطرت الأخيرة إلى الانسحاب من المحافظة، بعد معارك دامية، أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر