أردوغان يزور الجزائر في 4و5 حزيران لبحث العلاقات السياسية والاقتصادية

الجزائر - خالد علواش  يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العاصمة الجزائرية الثلاثاء المقبل ولمدة يومين، وذكرت مصادر مسؤولة إلى "المغرب اليوم" الأحد، أن الزيارة ستكون مليئة بالملفات السياسية والاقتصادية وتهدف زيارة أردوغان إلى بعث العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث آخر التطورات في المنطقة سيما أزمتي سورية والساحل الأفريقي مع كبار مسؤولي الدولة يتقدمهم رئيس الوزراء عبد المالك سلال، كما سيلقي خطاباً على الشعب الجزائري من قبة البرلمان الجزائري في العاصمة والذي قرر تكريم الوزير الأول رجب أردوغان   والسؤال المطروح هل سيكون الرئيس بوتفليقة قد أنهى فترة نقاهته في فرنسا وعاد إلى الجزائر، وهل سيستقبل رئيس الوزراء التركي وبخاصة وأنه جرت التقاليد والبروتكولات أن يخص الرئيس كبار مسؤولي الدول باستقبالات رسمية، وتبقى معلومات "العرب اليوم" تقول إن مصلحة التشريفات في الرئاسة تتولى التحضير للزيارة بعيداً عن مصالح الوزارة الأولى   وفي ظل غياب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الجزائر حيث يوجد في فترة نقاهة في مستشفى الأنفاليد في باريس، حسب الرئيس الفرنسي هولاند، فمن المنتظر أن يكون رئيس الوزراء عبد المالك سلال في استقبال أردوغان ظهيرة الثلاثاء موعد وصوله إلى الجزائر، وسيكون رئيس الوزراء التركي برفقته أربعة وزراء يمثلون القطاعات الـ 4 التي تحملها أجندة هذه الزيارة الرسمية، بالإضافة إلى عدد من رجال المال والأعمال   وسينتقل أردوغان رفقة سلال إلى وهران لإعطاء إشارة انطلاق مصنع "توصالي" للحديد والصلب الذي سبق وأن وقف عنده سلال خلال زيارته الأخيرة لوهران، حيث يعد المصنع أكبر استثمار تركي في الجزائر تقدر كلفته بـ 500 مليون دولار، بالإضافة إلى ملف الطاقة والغاز الجزائري الموجه إلى تركيا  ويشارك أكثر من 200 شركة تركية في منتدى أعمال جزائري-تركي المزمع عقده الثلاثاء المقبل في الجزائر العاصمة على هامش زيارة أردوغان إلى الجزائر   وسيبحث المنتدى في فرص الشراكة الثنائية، وسيناقش المشاركون ترقية وتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين، وتتمثل القطاعات الحاضرة في هذا المنتدى الذي ينظمه اتحاد الصناعيين الأتراك في البناء والأشغال العمومية والري والطاقة والنسيج والفلاحة وصناعة السيارات والمنتجات الكيميائية والآلات والتجهيزات    وسيكون المنتدى متبوعاً بلقاءات أعمال بين المتعاملين والمستثمرين في البلدين، وسيتوجه الوفد الذي يرافق أردوغان ووزير الاقتصاد التركي زافر كغلايان الأربعاء إلى وهران لتدشين مركب الحديد و الصلب "توسيالي" الذي يعد أكبر استثمار تركي في الخارج   وحسب الأرقام التي أدلت بها الجمارك الجزائرية فإن تركيا تعد الزبون الثامن للجزائر في 2012 بـ 04ر3 مليون دولار وممونها السابع بـ 78ر1 مليار دولار.