حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كان يسعى إلى إفلاس جيشها لكنه بات يهدد اقتصادها

حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار

صورة للقوات الإميركية في العراق في فبراير 2006
واشنطن ـ يوسف مكي

قالت المحاضرة في كلية "هارفرد كندي" ليندا جي بيلمز أن أسامة بن لادن قد درب تنظيم "القاعدة" على استنزاف القوات الأميركية حتى تصل إلى حالة الإفلاس، الأمر الذي يطبقه التنظيم حتى اليوم، مشيرة إلى أن بن لادن قد نجح في مخططه لكسب المعركة ضد خصمه الأميركي. وأضافت بيلمز أن حروب أميركا، التي كان السبب فيها بن لادن، قد كلفت الولايات المتحدة ما يقرب من 4 إلى 6 تريليون دولار، حيث لم تحصر الباحثة وجهة الإنفاق في العراق وأفغانستان، وإنما ما سوف تنقفه أميركا على محاربيها القدامى من مزايا، ورعاية صحية، ومعدات تأهيل، والتزامات مستقبلية تجاه الحكومات العراقية والأفغانية، التي ترعاها أميركا، وإعادة سداد الديون التي ترتبت على تمويل الحروب، موضحة أن التكاليف الحقيقية للحروب لن تظهر بوضوح إلا بعد فترة طويلة من عودة المقاتلين إلى وطنهم.
وأشارت بيلمز في محاضرتها إلى أن حروب "الظل"، في اليمن وباكستان وشرق أفريقيا وشمال وسط أفريقيا، لن تكون تكلفتها بنفس قدر تكلفة الحروب المكثفة في العراق أو أفغانستان، ولكنها سوف تتضمن تكاليف استئجار البنية التحتية لإنشاء قاعدة لقواتها الجوية وقوات العمليات الخاصة، فضلاً عن التزاماتها السياسية نحو الحكومات التي تستضيفها، والدعم اللازم للمجهودات الحربية، وبعض التكاليف الشخصية الأخرى، وكل هذه الحروب سوف تكون بمثابة النبع الذي لا ينضب لردود أفعال الولايات المتحدة المبالغة والمفرطة ضد "الإرهاب"، مثلما هو الحال في العراق وأفغانستان.
وتؤكد الباحثة في دراستها أن "أهم التحديات التي تنتظر الأمن القومي الأميركي في المستقبل لن يكون مصدرها أي من التهديدات الخارجية، وإنما تأتي من تركة وإرث الصراعات والحروب التي خاضها الأميركان في العراق وأفغانستان".
وفي نهاية المطاف فإن المال هو القوة، وحتى يمكن أن يتضرر الاقتصاد الأميركي بشدة لسبب الحروب، فإن الأمر يتطلب تعرض الولايات المتحدة لضربة نووية، ولا تمتلك الجماعات الإرهابية القدرة على ذلك، وعليه، فإن الضرر لن ينجم عما فعله بن لادن أو صدام حسين أو المتمردين ضد أميركا، وإنما الضرر الحقيقي ينجم لسبب ردود الأفعال الأميركية، التي اختارها خبراؤها الاستراتيجيين.
ويمكن القول بأن بن لادن لم يحصل على مبتغاه، وأن الولايات المتحدة لم تفلس، وأن أي انتقاص لالتزاماتها السياسية في الشرق الأوسط، وهو هدف بن لادن الاستراتيجي، سوف يحدث بصفة هامشية، ولو حدث أن تسببت إيران في تعطيل إمدادات النفط في العالم، وهو محور ومرتكز التزامات أميركا في المنطقة، فإن الأمور سوف تتحرك في الاتجاه المعاكس.
إن الدروس المستفادة من حروب العراق وأفغانستنان سوف تظل محل نقاش وجدل إلى الأبد، ولكن بحكم الخبرة والتجربة، فإن القاعد الأساسية تقول "عليك أن تسأل عن تكلفة الوجبة قبل أن تطلبها"،  وذلك في إشارة من الباحثة إلى التوجه الأميركي الجديد تجاه الحروب في العالم، لاسيما في سورية، حيث بدأ النواب المولعون بالحروب بإعادة حساباتهم الاقتصادية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار حروب بن لادن رد فعل مفرط كلف أميركا 6 تريليون دولار



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:25 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بدران يؤكّد أن "الكاكا" تخفض مستوى الدهون في الدم

GMT 09:31 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

استراتيجيات تخفيف الفساد

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 00:11 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

اغتصاب فتاة "صماء" وحملها في الدار البيضاء

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 18:30 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

جمهور الكوكب المراكشي يطالب بإبعاد عاطيفي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya