صنعاء ـ علي ربيع
اتهمت جماعة الحوثي في اليمن مسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح بقتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة، السبت، شمال البلاد، في وقت شهدت في منطقة يافع(جنوب) استنفاراً قبلياً بعد مقتل عقيد في المخابرات اليمنية على يد مسلحين من تنظيم"القاعدة".
وتأتي هذه التطورات وسط ركود لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن زاد منه إصرار قيادات "الحراك الجنوبي" على مواصلة مقاطعة الجلسات متمسكين
بشروطهم في نقل الحوار إلى الخارج.
في هذا السياق، قالت مصادر محلية في مدينة حوث التابعة لمحافظة عمران(شمال صنعاء) إن مسلحين قبليين أطلقوا النار على سبعة أشخاص من جماعة الحوثي بينهم نساء وأطفال أثناء تناولهم الإفطار في أحد مطاعم المدينة.
وتضاربت المعلومات بشأن الحادث، إلا أن جماعة الحوثي سارعت إلى إصدار بيان حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، اتهمت فيه مسلحين قبليين موالين للقيادي في حزب الإصلاح والزعيم القبلي حميد الأحمر.
ودانت الجماعة ما وصفته بـ"الجريمة المروعة" متهمة من أسمتهم " ميليشيا حميد الأحمر" بالضلوع فيها، مؤكدةً أنهم قاموا بإطلاق النار المباشر وإلقاء القنابل اليدوية علي أفراد الأسرة، كما حملت الحكومة المسئولية الأولى عن حماية المواطنين المسافرين وتأمين الطريق الذي يربط صنعاء بصعدة في منطقة محدودة تسيطر عليها ميليشيا الأحمر".
وأوضح تكتل شباب الصمود التابع للجماعة على صفحته الرسمية في "فيسبوك" أن العناصر المسلحة التابعة لحسين الأحمر هم من نفذ الهجوم" في اتهم القيادي في أحزاب "اللقاء المشترك" حسن زيد، وهو مقرب من الحوثيين، شخصاً آخر بتنفيذ الجريمة، قال إنه ينتمي إلى تنظيم"القاعدة".
على صعيد آخر، ذكرت مصادر قبلية في منطقة يافع التابعة لمحافظة لحج(جنوب) أن المنطقة شهدت السبت استنفاراً أمنياً قام فيه مسلحو القبائل بتمشيطها بحثاً عن عناصر من تنظيم"القاعدة" يرجح مسؤوليتهم عن مقتل عقيد في المخابرات اليمنية يدعى حسن علي المنصوري، الجمعة، أثناء تواجده في منطقة لبعوس.
وقالت المصادر" إن أبناء المنطقة تبادلوا إطلاق النار مع عناصر من"القاعدة" يرجح مسؤوليتهم عن مقتل المنصوري، وقتلوا أحد المسلحين وألقوا القبض على شخصين آخرين مؤكدين رفضهم لوجود متشددي"القاعدة" في منطقتهم".
في هذه الأثناء، كشف مصدر أمني في صنعاء، عن تمكن السلطات اليمنية قبل يومين من توقيف 3 ليبيين، من عناصر"القاعدة" بحوزتهم نحو 200 ألف دولار، في نقطة تفتيش شمال العاصمة، وهم في طريقهم إلى مأرب(شرق صنعاء) للانضمام إلى مسلحي التنظيم.
وعلى صعيد مؤتمر الحوار الوطني، واصل ممثلو"الحراك الجنوبي" مقاطعة الحوار، رغم الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لطمأنتهم وتعويض ضحايا صيف 1994.
وجدد القيادي في الحراك ورئيس فريق القضية الجنوبية في الحوار محمد علي أحمد تمسكه بموقفه المقاطع حتى يتم الاستجابة لشروطه التي طرحها بنقل الحوار إلى خارج اليمن.
ودعا أحمد، في بيان له، من مكان إقامته خارج البلاد، المشاركين في الحوار باسم الحراك الجنوبي إلى "عدم الالتفات لأي دعوات مشبوهة للعودة إلى جلسات مؤتمر الحوار والاستمرار بموقفهم حتى يتم تنفيذ مطالبهم" التي كانت تضمنتها رسالته إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبل نحو ثلاثة أسابيع.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة في مؤتمر الحوار"إن جهوداً يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر الذي عاد إلى صنعاء مؤخراً لتلافي الموقف وإقناع ممثلي "الحراك الجنوبي" بالعودة إلى طاولة الحوار للتوافق على القضايا الرئيسية مع بقية المكونات السياسية تمهيداً للتصويت على مخرجات الحوار النهائية في الجلسة الختامية في 18أيلول/سبتمبر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر