الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
كشفت مصادر أمنية، عن أن المغرب يبحث تنسيق الجهود الأمنية مع عدد من الدول لمواجهة خطر تنظيم "داعش"، وذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية عن التنظيم، في الوقت الذي تزايدت فيه التهديدات التي تستهدف المملكة، من طرف التنظيم، فضلا عن تهديدات لدول أخرى.
وأوضحت المصادر أن المخابرات الهندية بدأت حوارًا للتعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية المغربية، لمواجهة مخططات "داعش" في المنطقة، حيث يقاتل أكثر من 6 آلاف هندي مع التنظيم، وهو ما جعل السلطات الهندية ترفع حالة التأهب الأمني في البلاد، كما هو الحال في المغرب.
ويعمل المغرب على التنسيق مع البحرين بهدف عقد اتفاق أمني شامل، من شأنه مكافحة الجماعات المتطرفة، التي تهدد أمن واستقرار البلدين، وكذلك رفع كفاءة الأجهزة
الأمنية وتحسين أدائها للمهام المنوطة بها كما سيمنح الاتفاق الرباط والمنامة الحق في تبادل المعلومات والوثائق المرتبطة بتلك الجماعات.
وتجمع اتفاقية تعاون أمني قطر مع المغرب، بهدف مكافحة الجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة، في صورها وأشكالها المختلفة، فضلا عن محاربة الإتجار غير المشروع بالأسلحة والذخائر والمتفجرات والمواد النووية والمشعة والكيماوية والبيولوجية.
وتساعد الاتفاقية على إحكام التنسيق الأمني بين البلدين، وتعزيز وتطوير علاقات التعاون وتبادل المعلومات والخبرات الأمنية والفنية والتقنية. وينسق المغرب تعاونه الأمني كذلك مع عدد من الدول الأوروبية من بينها بلجيكا.
ودعت المملكة في أكثر من مناسبة إلى التنسيق الأمني لمواجهة خطر "التطرف"، والجرائم العابرة للحدود.
وأكد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد حديثًا عن أن أكثر من 1120 من المغاربة فضلا عن 2000 من أصول مغربية انضموا إلى تنظيم "داعش"، محذرًا من خطر القيام باعتداءات تخريبية على المملكة.
و كان المغرب أعلن في وقت سابق، عن تعزيز الإجراءات الأمنية ضد أي هجوم، قد يأتي من العراق أو من سورية، مع اعتماد خطة حالة تأهب قصوى في عدد من المناطق التي تعتبر هدفا لتلك الجماعات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر