لجنة الخمسين أقرَّت ديباجة الدستور المصري الجديد و138 مادة من مواده
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نكتب دستورًا يصون حرياتنا ويحمى الوطن من كل ما يهدده أو يهدد وحدتنا

لجنة "الخمسين" أقرَّت ديباجة الدستور المصري الجديد و138 مادة من مواده

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لجنة

أعضاء لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور
القاهرة - أكرم علي

أقرّت لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور ديباجة الدستور بالإجماع، حيث أجرى عمرو موسى التصويت على الديباجة عن طريق رفع الأيدي. ووافق جميع أعضاء اللجنة، عبر التصويت الإلكتروني، في الجلسة المذاعة على الهواء مباشرة، السبت، على ديباجة الدستور، دون اعتراض من أحد، بما في ذلك ممثل حزب "النور" السلفي محمد إبراهيم منصور.
وانتهت اللجنة من إقرار138 مادة، من بين 247 مادة، عبر التصويت الإلكتروني، داخل مقر مجلس الشورى.
ووافق 45 عضوًا، من بين 48 حضور الجلسة، على المادة الثانية من الدستور، التي تتضمن أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، بينما رفض التصويت ثلاثة أعضاء.
وتستأنف اللجنة انعقادها، الأحد، بغية استكمال التصويت على باقي المواد
فقد انتهت لجنة الخمسين لتعديل الدستور مساء السبت ،من ديباجة ومسودة مشروع الدستور، وذلك على النحو الذي توافقت عليه اللجنة في جلسة الجمعة الموافق 29 نوفمبر 2013، وقد بدأت اللجنة التصويت على مواد مشروع الدستور، وفيما يلى نص ديباجة ومشروع الدستور.
- مشروع الدستور قبل التصويت النهائي علي النحو الذي توافقت عليه لجنة الخمسين في جلسة 29/11/2013
المحتوي
ديباجة الدستور.
- الباب الأول الدولة
- الباب الثانى المقومات الأساسية للمجتمع
- الفصل الأول المقومات الاجتماعية
- الفصل الثانى المقومات الاقتصادية
- الفصل الثالث المقومات الثقافية
- الباب الثالث الحقوق والحريات والواجبات العامة
- الباب الرابع سيادة القانون
- الباب الخامس نظام الحكم
- الفصل الأول السلطة التشريعية (مجلس النواب)
- الفصل الثاني السلطة التنفيذية
- الفرع الاول رئيس الجمهورية
- الفرع الثانى الحكومة
- الفرع الثالث الادارة المحلية
- الفصل الثالث السلطة القضائية
- الفرع الأول أحكام عامة
- الفرع الثاني القضاء والنيابة العامة
- الفرع الثالث قضاء مجلس الدولة
- الفرع الرابع المحكمة الدستورية العليا
- الفرع الخامس الهيئات القضائية
- الفرع السادس المحاماة
- الفرع السابع الخبراء
- الفصل الرابع القوات المسلحة والشرطة
- الفرع الأول القوات المسلحة
- الفرع الثاني مجلس الدفاع الوطني
- الفرع الثالث القضاء العسكري
- الفرع الرابع مجلس الأمن القومى
- الفرع الخامس الشرطة
- الفصل الخامس الهيئة الوطنية للانتخابات
- الفصل السادس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- الفصل السابع المجالس القومية والهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية
- الفرع الأول المجالس القومية
- الفرع الثاني الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية
- الباب السادس الأحكام العامة والانتقالية
- الفصل الأول الأحكام العامة
- الفصل الثاني الأحكام الانتقالية
بسم الله الرحمن الرحيم
- ديباجة الدستور
هذا دستورنا ..مصر هبة النيل للمصريين، وهبة المصريين للإنسانية.
مصر العربية بعبقرية موقعها وتاريخها قلب العالم كله، فهى ملتقى حضاراته وثقافاته، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته، وهى رأس أفريقيا المطل على المتوسط، ومصب أعظم أنهارها : النيل.
هذه مصر، وطن خالد للمصريين، ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب.
فى مطلع التاريخ، لاح فجر الضمير الإنساني وتجلى فى قلوب أجدادنا العظام فاتحدت إرادتهم الخيرة، وأسسوا أول دولة مركزية، ضبطت ونظمت حياة المصريين على ضفاف النيل، وأبدعوا أروع آيات الحضارة، وتطلعت قلوبهم إلى السماء قبل أن تعرف الأرض الأديان السماوية الثلاثة، مصر مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية، فى أرضها شب كليم الله، وتجلى له النور الإلهى، وتنزلت عليه الرسالة فى طور سنين.
وعلى أرضها احتضن المصريون السيدة العذراء ووليدها، ثم قدموا آلاف الشهداء دفاعا عن كنيسة السيد المسيح.
وحين بعث خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، للناس كافة، ليتمم مكارم الأخلاق، انفتحت قلوبنا وعقولنا لنور الإسلام، فكنا خير أجناد الأرض جهادا فى سبيل الله، ونشرنا رسالة الحق وعلوم الدين فى العالمين.
هذه مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا، وفى العصر الحديث، استنارت العقول، وبلغت الإنسانية رشدها، وتقدمت أمم وشعوب
على طريق العلم، رافعة رايات الحرية والمساواة، وأسس محمد على الدولة المصرية الحديثة، وعمادها جيش وطني، ودعا ابن الأزهر رفاعة أن يكون الوطن "محلا للسعادة المشتركة بين بنيه"، وجاهدنا نحن المصريين للحاق بركب التقدم، وقدمنا الشهداء والتضحيات، فى العديد من الهبات والانتفاضات والثورات، حتى انتصر جيشنا الوطني للإرادة الشعبية الجارفة فى ثورة " 25 يناير –30 يونيو" التي دعت إلى العيش بحرية وكرامة إنسانية تحت ظلال العدالة الاجتماعية، واستعادت للوطن إرادته المستقلة.
هذه الثورة امتداد لمسيرة نضال وطني كان من أبرز رموزه أحمد عرابي، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وتتويج لثورتين عظيمتين فى تاريخنا الحديث: ثورة 1919 التي أزاحت الحماية البريطانية عن كاهل مصر والمصريين، وأرست مبدأ المواطنة والمساواة بين أبناء الجماعة الوطنية، وسعى زعيمها سعد زغلول وخليفته مصطفى النحاس على طريق الديمقراطية، مؤكدين أن "الحق فوق القوة، والأمة فوق الحكومة"، ووضع طلعت حرب خلالها حجر الأساس للاقتصاد الوطني.
وثورة " 23 يوليو 952 " التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، واحتضنتها الإرادة الشعبية، فتحقق حلم الأجيال فى الجلاء والاستقلال، وأكدت مصر انتماءها العربي وانفتحت على قارتها الأفريقية، والعالم الإسلامي، وساندت حركات التحرير عبر القارات، وسارت بخطى ثابتة على طريق التنمية والعدالة الاجتماعية.
هذه الثورة امتداد للمسيرة الثورية للوطنية المصرية، وتوكيد للعروة الوثقى بين الشعب المصري وجيشه الوطني، الذي حمل أمانة ومسئولية حماية الوطن، والتي حققنا بفضلها الانتصار فى معاركنا الكبرى، من دحر العدوان الثلاثي عام 1956، إلى هزيمة الهزيمة بنصر أكتوبر المجيد الذي منح للرئيس أنور السادات مكانة خاصة فى تاريخنا القريب.
وثورة 25 يناير 30 يونيو، فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، بكثافة المشاركة الشعبية التي قدرت بعشرات الملايين، وبدور بارز لشباب متطلع لمس تقبل مشرق، وبتجاوز الجماهير للطبقات والإيديولوجيات نحو أفاق وطنية وإنسانية أكثر رحابة، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لها، وهى أيضاً فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية معاً.
هذه الثورة إشارة وبشارة، إشارة إلى ماض مازال حاضراً، وبشارة بمس تقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها، فالعالم الآن يوشك أن يطوى الصفحات الأخيرة من العصر الذي مزقته صراعات المصالح بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، واشتعلت فيه النزاعات والحروب، بين الطبقات والشعوب، وزادت المخاطر التي تهدد الوجود الإنساني، وتهدد الحياة على الأرض التي استخلفنا الله عليها، وتأمل الإنسانية أن تنتقل من عصر الرشد إلى عصر الحكمة، لنبنى عالماً إنسانياً جديداً تسوده الحقيقة والعدل، وتصان فيه الحريات وحقوق الإنسان، ونحن المصريين نرى فى ثورتنا عودة لإسهامنا فى كتابة تاريخ جديد للإنسانية.
نحن نؤمن أننا قادرون أن نستلهم الماضي وأن نستنهض الحاضر، وأن نشق الطريق إلى المستقبل، قادرون أن ننهض بالوطن وينهض بنا، نحن نؤمن بأن لكل مواطن الحق بالعيش على أرض هذا الوطن فى أمن وأمان، وأن لكل
مواطن حقاً فى يومه وفى غده.
نحن نؤمن بالديمقراطية طريقاً ومستقبلاً وأسلوب حياة، وبالتعددية السياسية، وبالتداول السلمي للسلطة، ونؤكد على حق الشعب فى صنع مستقبله، هو وحده مصدر السلطات، الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية حق لكل مواطن، ولنا ولأجيالنا القادمة السيادة فى وطن سيد.
نحن الآن نكتب دستوراً يجسد حلم الأجيال بمجتمع مزدهر متلاحم، ودولة عادلة تحقق طموحات اليوم والغد للفرد والمجتمع، نحن الآن نكتب دستوراً يستكمل بناء دولة ديمقراطية حديثة، حكومتها مدنية.
نكتب دستوراً نغلق به الباب أمام أي فساد وأى استبداد، ونعالج فيه جراح الماضي من زمن الفلاح الفصيح القديم، وحتى ضحايا الإهمال وشهداء الثورة فى زماننا، ونرفع الظلم عن شعبنا الذي عانى طويلاً.
نكتب دستوراً يؤكد أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وأن المرجع في تفسيرها هو ما تضمنه مجموع أحكام المحكمة الدستورية العليا في ذلك الشأن، كتب دستوراً يفتح أمامنا طريق المستقبل، ويتسق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي شاركنا فى صياغته ووافقنا عليه.
نكتب دستوراً يصون حرياتنا، ويحمى الوطن من كل ما يهدده أو يهدد وحدتنا الوطنية، نكتب دستوراً يحقق المساواة بيننا فى الحقوق والواجبات دون أي تمييز.
نحن المواطنات والمواطنين، نحن الشعب المصري، السيد فى الوطن السيد، هذه إرادتنا، وهذا دستور ثورتنا، هذا دستورنا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة الخمسين أقرَّت ديباجة الدستور المصري الجديد و138 مادة من مواده لجنة الخمسين أقرَّت ديباجة الدستور المصري الجديد و138 مادة من مواده



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya