عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح أنه يستحيل في الغرب الجمع بين الروح والعقل والإسلام جمع بين الأمرين

عبدالله بوصوف يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة

عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج
الرباط ـ المغرب اليوم

 قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن "الملكية المغربية تمكنت من الإجابة على سؤال المواطنة؛ فعلى عكس الغرب الذي ارتبط فيه هذا المفهوم بالنظام الجمهوري، أنزلت المؤسسة الحاكمة بالمغرب شروط العقد الاجتماعي لجون جاك روسو عبر مفهوم عقد البيعة". بوصوف، الذي تحدث صباح اليوم السبت ضمن ندوات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أورد أن "البيعة هي اتفاق على تدبير أمور الرعية، تتضمن أمورا لا يتم التطرق لها، وهي العزل، حيث جرى ذلك والتاريخ شاهد على هذا، ما يبرز مدى ديمقراطية النظام". وأوضح بوصوف، أثناء تقديم ترجمة كتابه "الملكية المواطنة في بلاد الإسلام.. كيف استطاع الملك محمد السادس إنشاء نموذج ديني كوني"، أن "المغرب يتوفر على نموذج تدين فريد من نوعه، يستحضر ابن خلدون وابن رشد وابن عربي، ثم العقيدة الأشعرية التي تستجيب لمقتضيات العصر الحالي بحكم احتكامها للعقل على امتداد سنوات نشوئها".

وأشار المتحدث إلى أنه "يستحيل في الغرب الجمع بين الروح والعقل، لكن على مستوى منطقتنا نجح الإسلام في التوليف بين الأمرين"، مؤكدا أن "المذهب المالكي بدوره وفر مرونة كبيرة استطاعت التعاطي والجواب على الأسئلة الملحة". وبخصوص التصوف، قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إنه "منطقة عازلة يلتقي فيها الجميع من أجل التربية وتهذيب النفس"، مشيدا بقدرة التدين المغربي على تدبير التعددات اللغوية والثقافية التي يزخر بها المغرب، فضلا عن تسامحه مع كل الطوائف التي عاشت في المملكة بسلم على الدوام". وأكمل بوصوف قائلا: "لم يكن النموذج المغربي مفرخا للإرهاب، بل مرده حركات جاءت بمفاهيم الكفر والشرك"، مؤكدا أن "المغرب يستوعب الجميع ويبني الجسور نحو العالم، وهذا ما يبرزه بالملموس التدشين الملكي لمتحف الذاكرة اليهودية بالصويرة، حيث يكرس فرادة النموذج المغربي".

وزاد المتحدث أمام الحاضرين بالمعرض أن "الإسلام واليهودية بالمغرب عاشا حالة تداخل، فقد تجاوزت العلاقات مفهوم التسامح، والدليل هو المقامات الأندلسية المتشابهة مع اليهود"، معتبرا أن "الموسيقى تعكس تقاطع الأرواح والأذواق". وأضاف بوصوف أن "الأكل واللباس يتشابهان كثيرا بين المغاربة المسلمين واليهود، ولا أحد اعتدى على الآخر، بل كان المسلمون يضعون الكنيسة والبيعة في مقام المسجد"، وطالب بمزيد من البحث العلمي داخل هذا النموذج من أجل تسويقه بالشكل اللازم.

قد يهمك ايضا :

عبد الله بوصوف يقتفي أثر العناية بشؤون مغاربة العالم في الخطابات الملكية

بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج "التدين المغربي" لأجل الحصانة والاستقرار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya