الرباط – محمد عبيد
وقع الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس، على 23 اتفاقية ومذكرة تنفيذية للتعاون بين البلدين، وذلك على هامش زيارة العاهل المغربي لتونس.
وحسب بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية، فإن الاتفاقيات شملت مجالات متعددة منها الصحة والسياحة والاقتصاد والطاقة، وحضر حفل التوقيع وزراء مغاربة وتونسيين ورجال أعمال من البلدين.
ونقلا عن المصدر ذاته، فقد تم التوقيع على اتفاقية تهم التعاون الديني بين البلدين، وهي أول اتفاقية من هذا النوع حيث ستستفيد تونس من التجربة المغربية في تكوين الأئمة والإطارات الدينية، وهو ما يفسر نهج المغرب للدبلوماسية الدينية التي تتجلى في تكوين أئمة على المذهب السني المالكي لمواجهة المد المتطرف في شمال أفريقيا.
وضمت الاتفاقيات، ايضا التعاون في المجال الصناعي والتكنولوجي فوقعها وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي حفيظ العلمي ووزير الصناعة والطاقة والمناجم التونسي كمال بن ناصر.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى، للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، لدولة في المغرب العربي، والتي كانت الأولى في تفجير شرارة الربيع العربي، وسيكون على جميع زعماء الدول المغاربية، زيارة تونس، و توطيد العلاقات معها. والعمل على معالجة ملفات إقليمية ومنها الملف الليبي الذي يهدد أمن المغرب العربي.
وتعتبر هذه أول زيارة لملك المغرب الى تونس، وكان منصف المرزوقي قد زار المغرب خلال فبراير/ شباط 2012، وتأخذ رمزية كبيرة على ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة وكذلك رمزية تونس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر