مدريد تعترف بتضرّر اقتصاد سبتة المحتلة بسبب التهريب وتمد اليد إلى المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغْمَ الجفاء "الخفيّ" الذي كانَ باعثهُ الأوّل ترْسيم الحدود

مدريد تعترف بتضرّر اقتصاد سبتة المحتلة بسبب التهريب وتمد اليد إلى المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدريد تعترف بتضرّر اقتصاد سبتة المحتلة بسبب التهريب وتمد اليد إلى المغرب

أرانشا غونزاليز لايا
الرباط - المغرب اليوم

رغْمَ الجفاء "الخفيّ" الذي كانَ باعثهُ الأوّل ترْسيم الحدود البحرية، إلا أنّ وزيري خارجية المغرب وإسبانيا حرصا في أوّل لقاءٍ يجمعهما على تبادُلِ عبارات "الطّمأنةِ" المشوبةِ بكثيرِ من الحذر، إذ عملا على تخْفيفِ حدّة "التوتر" المتصاعد خلال الأيام الأخيرة بسبب الحدود البحرية والوضع المحلي في سبتة المحتلة.

وشدّدت أرانشا غونزاليز لايا، وزيرة الشّؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتّعاون الإسبانية، في حديثها مع نظيرها المغربي، على أنّ "مسألة سبتة ومليلية، وبالتحديد المشاكل التي نشأت في كلتا المدينتين، بسبب توقّف التّهريب في سبتة منذ أكتوبر الماضي وإغلاق المعابر التجارية في مليلية في عشت 2018، لم يُناقشها المغرب مع مدريد".

وشرحت الوزيرة الإسبانية أنّ "المغرب اتخذا هذين القرارين من جانب أحادي، ولم يستشر مدريد في كلتا الخطوتين"، وتابعت موضحة: "نحن متفقون على أن هناك حاجة للتشاور والحوار حول هذه القضية، وكذلك في مسألة الحدود البحرية؛ وسيكون ذلك أفضل وسيلة لدفع كلتا القضيتين إلى التّوافق".

ورغمَ "زحمة" المواضيع التي أثارتها الوزيرة الإسبانية خلال حلولها بالمغرب، إلا أنّها تشبّثت بإثارة أزمة التهريب في سبتة المحتلة، مشيرة إلى أنّها "تتعهدُ بإيجاد حل لهذه القضايا التي كان باعثها قرارُ المغرب إغلاق المعابر الحدودية، خاصة التجارية منها".

ولم يقدّم المغرب حتى الآن تفسيرات رسمية بشأن القرارين المتعلقين بسبتة ومليلية المحتلتين، غير أنّه يعتبر أنّ فتح المجال أمام المغاربة لممارسة التهريب يضرّ الاقتصاد المحلي، وهو ما دفع الحكومة إلى التّفكير في إنشاء منطقة صناعية في منطقة الشّمال.

وفي هذا الصّدد، قالت المسؤولة الإسبانية: "علاقاتنا مع الرباط ممتازة وذات أسس صلبة، بحيث يوجد تضامن دائم، ويمتد تعاوننا إلى الجميع النطاقات"، مردفة: "لدينا وجهات نظر متقاربة بشأن العديد من القضايا، وعلاقتنا جيدة وتعطي نتائج مبهرة".

وقالت لايا إنّ "إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، إذ توجد 800 شركة إسبانية تم تأسيسها في المغرب وحوالي 800 ألف سائح يتوافدُون في العام في الاتجاهين".

ولن يؤثّر القرار المغربي القاضي بإغلاق المعبر الحدودي سبتة على المهربين المغاربة فقط، وإنما على المواطنين الإسبان؛ بمن فيهم "أصحاب المطاعم وأصحاب المتاجر وسائقو سيارات الأجرة الذين يشتغلون مع المغاربة في نقل البضائع".

وأشارت مصادر إسبانية إلى أنّ "أكثر من 380 ألف مواطن في تطوان يعيشون على التهريب المعيشي، وحوالي 5 آلاف في الفنيدق يعملون في هذا المجال".

وتقترحُ السّلطات الإسبانية تنصيب وحدات أمنية جديدة بالقربِ من المعبر الحدودي "تاراخال"، بناء على طلب صريح من وفد الحكومة؛ بينما تطالب أحزاب اليمين المتطرّف بالجارة الشمالية المغرب بتشييد أسوار عازلة تمنع تدفّق المهاجرين والمهربين الذين يؤثّرون في الاقتصادين الإسباني والمحلي.

وينتقد ممتهنو التهريب القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها عليهم السلطات الإسبانية والمغربية، ويؤكّدون أنه "لم تقع أيّ حوادث متعلقة بهذا الإغلاق في الجانب الإسباني، رغم أنه أثر على السير الطبيعي لدخول وخروج كل من الأشخاص والمركبات".

قد يهمك ايضا:

البرلمان المغربي يُوافِق بالإجماع على مشروع قانون لترسيم الحدود البحرية
ناصر بوريطة يستقبل وزير خارجية غينيا الإستوائية حاملا رسالة إلى الملك

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدريد تعترف بتضرّر اقتصاد سبتة المحتلة بسبب التهريب وتمد اليد إلى المغرب مدريد تعترف بتضرّر اقتصاد سبتة المحتلة بسبب التهريب وتمد اليد إلى المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya