ترقب في المغرب قبل زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كانون الثاني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لإقْناع الرباط باختيار "مجموعة الستوم" لصناعة القطارات فائقة السرعة

ترقب في المغرب قبل زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كانون الثاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترقب في المغرب قبل زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كانون الثاني

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

تترقّبُ الرباط زيارة رسمية للرّئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال بداية العام المقبل؛ فرغمَ زحمة الأجندات الدّولية وغليان الشّارع الباريسي، اختارَ الرّئيس الفرنسي أن يُبرمجَ لقاءً رسمياً معَ الملك محمد السّادس في شهر يناير المقبل. وتأتي هذه الزيارة في ظلّ حديث عن "فتور" يطبعُ العلاقات المغربية الفرنسية.

وباتَ مؤكّداً أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة المغربية الرباط ولقاء الملك محمد السادس، وفقاً لما نقلته مجموعة من المنابر الإعلامية. وتأتي هذه الزّيارة لتكسّر "سلسلة" من التأجيلات إمّا بسبب أجنداتِ رئيس الدولة، أو لغيابِ الترتيبات البروتوكولية الممكنة للقيامِ بالزيارة "المنتظرة".

وستكون هذه الزّيارة ثاني رحلة رسمية يقوم بها ماكرون إلى المملكة. وخلال أول رحلة رسمية له في نونبر سنة 2018، دشّن الرّئيس الفرنسي بمعيّة الملك محمد السادس خط القطار فائق السرعة (طنجة-الدار البيضاء) "البراق".

ونقلت مصادر إعلامية أنّ ماكرون سيزور المغرب لإقْناع الرباط باختيار "مجموعة الستوم" الفرنسية لصناعة القطارات فائقة السرعة لإنجاز الشطر الثاني.

وتتخوّفُ فرنسا من تفضيل المغرب العرض "المغري" الذي قدّمته الصين من خلال "المجموعة الصّينية المحدودة للسكك الحديدية"، خاصة وأنّ المغرب يراهنُ بقوة على الخط السّككي السّريع الذي سيربطُ بين مدينتي مراكش وأكادير.

وتعرفُ العلاقات المغربية الفرنسية نوعاً من البرود الدّبلوماسي؛ إذ لم يجتمع وزير الخارجية الفرنسي بنظيره المغربي خلال الاجتماع الرئيسي متعدد الأطراف بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.

هذا الجفاءُ الدّبلوماسيُّ وإن كان "مُضمراً"، فإنّ بعضَ تجلّياتهِ قد ظهرتْ أكثر في تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومیر، الذي هاجمَ الاستثمارات الفرنسية في قطاع صناعة السيارات بالمغرب، خصوصا تلك التي تعد الأكثر مبيعا بفرنسا، وطالبَ بـ "تشكيل لجنة مختصة لإعادة التفكير في هذا النموذج الاستثماري، في إطار إعادة توطين هذه الاستثمارات".

ويرى مصطفى الطوسة، إعلامي ومحلل سياسي، أنّ "الحديث عن فتور في العلاقات المغربية الفرنسية فيه "مبالغة" تقف من ورائها وسائل إعلام تحاولُ أن تبْني مجدها على مثل هذه القضايا"، موردا أنه "إلى حد السّاعة، لم يظهر أيّ مؤشر على أنّ هناكَ جفاء وبرودا في العلاقات المغربية الفرنسية".

 

وقال المحلّل السياسي المقيم في باريس: "لا يمكنُ النّظر لعدم استقبال وزير الخارجية الفرنسي لنظيره المغربي في نيويورك مؤخراً على أنّه من علامات الفتور والجفاء الدّبلوماسي"، مضيفا أنّه "في انتظار دليل يعطينا قناعة مضادة"، فإن "العلاقات المغربية الفرنسية مازالت استراتيجية ومهمّة وحيوية".

والمغرب يراهنُ على الموقف الفرنسي المساند له في المحافل الدّولية، وبالتّالي تمثّل باريس حليفاً مهماً للرّباط، خاصة في قضية الصّحراء، في نظر الطوسة الذي لم ير أيّ مؤشّر على أنّ فرنسا قد تُعيد النظر في مواقفها؛ "فباريس كانت دائماً واضحة في دعمها للمقترح المغربي بشأن قضية الصّحراء".

ومن الناحية الاقتصادية، يرى المحلّل السياسي ذاته أنه "إذا كان هناكَ تراجع على مستوى الاستثمارات الفرنسية في المغرب، فهذا ليس مردّه وجود فتور، بقدر ما هناك أزمة اقتصادية تطالُ الفضاء الأوروبي وتنعكسُ على علاقة فرنسا مع الدّول المغاربية ومع إفريقيا".

وقال الإعلامي المغربي إنّ "السّياسات الفرنسية المغربية مازالت متناغمة في الفضاء الإفريقي، ومن مصلحة دول الاتحاد الأوروبي أن يكون هناك استثمار أوروبي في إفريقيا، أولا لمحاربة ظاهرة الهجرة السّرية، وثانيا لمحاربة الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار شمال إفريقيا".

وعكس فترة حكم الرّئيس فرانسوا هولاند التي شهدت صداماً عنيفاً بين باريس والرباط، يرى الطوسة أن "الملك محمد السادس تجمعه علاقات أخوية وقوية مع الرّئيس ماكرون؛ بحيثُ إنّ الأخير يسْتشير معَ الملك ويأخذ بنصيحته في عدد من القضايا العربية والإقليمية".

قد يهمك ايضا :

المتظاهرون في محافظة ذي قار العراقية يغلقون قاطع البهو وجسر الحضارات والنصر وشارع النهر وسط مدينة الناصرية

وزارة الداخلية العراقية: القبض على 5 متهمين في إطار التحقيقات بشأن حادثة ساحة الوثبة وسط بغداد

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب في المغرب قبل زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كانون الثاني ترقب في المغرب قبل زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كانون الثاني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya