الشعب المغربي يخلد ذِكرى انتفاضة 29 كانون الثاني 1944
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اندلعت استنكارًا لحملات التقتيل والاعتقالات الجائرة

الشعب المغربي يخلد ذِكرى انتفاضة 29 كانون الثاني 1944

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشعب المغربي يخلد ذِكرى انتفاضة 29 كانون الثاني 1944

الملك محمد السادس
الرباط -المغرب اليوم

يخلد الشعب المغربي الأربعاء، الذكرى الـ76 لانتفاضة 29 يناير 1944، التي اندلعت تأييدا لمضامين وثيقة المطالبة بالاستقلال، واستنكارا لحملات التقتيل والتنكيل والاعتقالات الجائرة التي أقدمت عليها سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية لاستهداف زعماء وقادة الحركة الوطنية ومناضليها، وعموم أبناء الشعب المغربي، إثر تقديم هذه الوثيقة التاريخية.وخرجت حشود شعبية كبيرة في مثل هذه الأيام من سنة 1944من قلب العاصمة الرباط منددة بإقدام سلطات الإقامة العامة للحماية على اعتقال زعماء الحركة الوطنية، ليبلغ صدى هذه المظاهرات ولي العهد آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، وهو داخل المعهد المولوي، فتخطى سوره والتحق بصفوف المتظاهرين.

وعبر الملك الراحل عن الأثر القوي الذي خلفه هذا الحدث التاريخي بقوله: "هناك تاريخ مضبوط ظل عالقا بذاكرتي هو 29 يناير 1944. في ذلك اليوم، اكتسح جمهور من المتظاهرين شوارع الرباط، مرددين شعارات المطالبة بالاستقلال، وبلغني صدى هذه المظاهرات وأنا داخل المعهد المولوي، فتخطيت سوره، والتحقت بالمتظاهرين"، مضيفا: "لقد ترك يوم 29 يناير بصماته بعمق في ذاكرتي، كان معي يومئذ ثلاثة من رفاقي في المعهد، وكنا نصيح بصوت واحد: سنحصل على الاستقلال"، كما كان لمدينة سلا دور بارز في هذه الانتفاضة العارمة التي اندلعت تأكيدا وتأييدا لمبادرة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ودفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، حيث هب وطنيون من هذه المدينة العتيقة في انتفاضة تاريخية، متحدين قوات الاحتلال وهجومها الشرس عليهم الذي أدى إلى سقوط شهداء أبرار وهبوا أرواحهم فداء للوطن.

ولم يمر وقت طويل قبل أن تنتشر شرارة هذه الانتفاضة وتتسع رقعتها، لتشمل المظاهرات مجموعة من المدن المغربية، كفاس ومكناس ومراكش وآزرو وغيرها من المدن التي شهدت سقوط عشرات الشهداء والجرحى، الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل التاريخ النضالي للمملكة.وتجسيدا لأهمية هذه الملحمة البارزة وتخليدا لهذه المحطة التاريخية في مسيرة كفاح الشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال، تم بمناسبة الذكرى الخمسين لهذه الانتفاضة، تنظيم مهرجان كبير تحت الرعاية الملكية، حيث أناب الملك الراحل الحسن الثاني عنه ولي العهد آنذاك الملك محمد السادس، لإزاحة الستار يوم 29 يناير 1994 عن اللوحة التذكارية المقامة تخليدا لأحداث يوم 29 يناير 1944 بساحة مسجد السنة بالرباط، والترحم على شهداء هذه الملحمة الخالدة، وتكريم أسمائهم تقديرا لتضحياتهم الجسام.

يأتي الاحتفال هذه السنة بذكرى انتفاضة 29 يناير 1944، في إطار ظرفية خاصة، تتميز بتعبئة ودينامية وطنية غير مسبوقة حول القضية الأولى للمملكة، وهي قضية الوحدة الترابية، حيث شكلت سنة 2019 عنوانا للنجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، على مستوى الأمم المتحدة، إذ عبر المجتمع الدولي مجددا عن دعمه لمغربيةالصحراء ولمخطط الحكم الذاتي بوصفه السبيل الأمثل لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، كما تجسد نجاح الدبلوماسية المغربية، على الخصوص، في فتح العديد من البلدان لتمثيليات دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

قد يهمك ايضا:

بدء سلسلة من محطات "القنصلية المتحركة" لتقديم الخدمات إلى المغاربة في كندا
"فيدرالية اليسار" في المغرب تخشى ربط لجنة النموذج التنموي بانتخابات 2021

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب المغربي يخلد ذِكرى انتفاضة 29 كانون الثاني 1944 الشعب المغربي يخلد ذِكرى انتفاضة 29 كانون الثاني 1944



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya