المنامة - أحمد نصار
يناقش "مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي" لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، قضية "الإخوان المسلمين" والعلاقة مع قطر، ضمن جلسات يشارك فيها نحو 350 مشاركا من السياسيين والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين من مختلف دول مجلس التعاون.وتنطلق فعاليات المؤتمر الذي يرعاه الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس
الوزراء، يوم الأربعاء المقبل لتسليط الضوء على أبرز قضايا الأمن الوطني والإقليمي لدول الخليج العربي وتحديات الحاضر واستراتيجيات المستقبل لمواجهة تلك التحديات.
وقال الدكتور خالد الرويحي المدير التنفيذي لمركز دراسات إن "قضية الإخوان المسلمين والعلاقة مع قطر وتأثيرات المختلفة على الأمن الإقليمي ستطرح كإحدى القضايا المهمة والتي تمثل إحدى الركائز الأساسية لأمن المنطقة، وأضاف أن كثيرا من القضايا ستكون حاضرة سواء في أوراق المتحدثين أو في النقاشات مثل إيران وسوريا، والاتحاد الخليجي .
واعلن الدكتور خالد الرويحي أن المركز سيناقش أيضا الاتحاد الخليجي، وسيسعى المركز لاستقطاب مشاركين من قطر ومن سلطنة عمان للطرح وجهات نظرهم حول قضية الاتحاد الخليجي. وسيتحدث في افتتاح المؤتمر كل من الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق لدولة الكويت، والدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبد الله بشارة رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية والأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جهته، أكد الدكتور محمد عبد الغفار رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" أن دول الخليج العربية تواجه تهديدات داخلية وخارجية كانعكاس للتطورات في محيطها الإقليمي واستراتيجيات الدول الكبرى تجاه المنطقة. وأشار إلى عقد المؤتمر في ظروف ومستجدات جوهرية تمر بها دول الخليج العربية والمنطقة ككل وتغيرات تثير عدة تساؤلات مهمة حول مستقبل دول المجلس واستراتيجياتها الأمنية، وتطورات الاتفاق المبدئي بين إيران والغرب حول الملف النووي وما قد يترتب عليه من تحولات وترتيبات إقليمية جديدة قد لا تكون في صالح دول الخليج، إلى جانب استمرار حالة عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية مثل سوريا واليمن والعراق وتأثير مجريات الأحداث في تلك الدول على أمن الخليج، فضلا عن بروز التنظيمات المتطرفة وازدياد نشاط ودور الجماعات العقائدية والتي تتواصل من جهات أجنبية.
وتركز محاور جلسات المؤتمر على تحولات الاستراتيجية العالمية وتأثيرها على أمن دول مجلس التعاون، والتطورات الاستراتيجية في البيئة الإقليمية، ويخصص المؤتمر محورا لتسليط الضوء على دور الشباب والمرأة في صياغة الأمن الوطني لدول مجلس التعاون، ومحورا حول الأمن المائي.
وسيفرد المؤتمر جلستين أحداهما للأمن المائي لدول المجلس وسيتناول المتحدثون فيها الخطر البيئي الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني، كما سيخصص المؤتمر جلسة لـ"الشباب والمرأة" يناقش فيها قضية الأمن الاجتماعي لدول المجلس.
ويعد المؤتمر الثاني من نوعه ضمن سلسلة مؤتمرات أمنية يعكف مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة على تنظيمها عبر استقطاب نخب فكرية وسياسية تطرح رؤاها حول أمن الخليج العربي وتقدم أفكارها للتعامل مع التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي وتهدد أمنها واستقرارها ومكتسباتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر