ناشطون سوريون يُطلقون جمعة إسقاط رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لإنهاء ما أسموه "التخاذل والفساد والمحسوبيّة" من قوى الثورة والمُعارضة

ناشطون سوريون يُطلقون "جمعة إسقاط رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناشطون سوريون يُطلقون

حملة لإسقاط رئيس ائتلاف المعارضة الحالي أحمد عاصي الجربا
دمشق - جورج الشامي

أطلّق مجموعة من النشطاء في الثورة السوريّة، حملة لإسقاط رئيس ائتلاف المعارضة الحالي أحمد عاصي الجربا، ودعوا لتسميّة الجمعة باسم الحملة، سعياً منهم لإسقاط ما أسموه "التخاذل والفساد والمحسوبيّة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة"، وإعادة الائتلاف كممثل شرعي ووحيد عن قوى الثورة و المعارضة السوريّة. وحصدت الحملة خلال 3 أيّام أكثر من 22 ألف متابع، وانضم إليها عدد كبير من السياسيين المعروفين، ودعت الحملة السوريين للخروج، الجمعة، في مظاهرات للمُطالبة بإسقاط الجربا من رئاسة الائتلاف، ووضعت صفحة "الثورة السوريّة ضد بشار الأسد" في تصويتها الأسبوعي على اسم الجمعة خيّار "إسقاط الجربا"، والذي حصد أعلى نسبة من التصويت بنسبة فاقت الـ60%.
واتهمت الحملة الجربا بـ"الفساد الإدارية والمالي"، وأوضح فريق عمل الحملة أنّ فريق أحمد الجربا الرئاسي وزّع مبلغ وقدره 150 ألف دولار على أشخاص في المناطق السوريّة المختلفة لأجل رفع لافتات كتب عليها "أحمد الجربا يُمثلني". وذكرت أنه صرف مبلغ 250 ألف دولار إلى عائلات نازحة ولاجئة، كي تقوم آلة الجربا الإعلاميّة بتصويرها وهي تعلن تأييده مُستغلةً ظروفها المعيشيّة البائسة.
واعتبر القائمون على الحملة، أنّ مثل هذه التصرفات هي التي دعتهم لإطلاق الحملة، ولإسقاط الفساد في "الائتلاف الوطني" وعلى رأسه أحمد الجربا وفريقه، واعتبروا دفع الناس لرفع لافتات تؤيد الجربا بعكس قناعاتها في مقابل المال، هو عمل رخيص وساقط وغير أخلاقي يقدم عليه الجربا وفريقه الرئاسي.
وأوضحت الحملة أنه "ليس بمستغرب على رئيس الائتلاف وفريقه الرئاسي هذه التصرفات اللا أخلاقية، فقد عهدناهم وخبرناهم شهورًا وهم يمارسون أبشع أنواع الضغوط عبر المال السياسي على أعضاء في الائتلاف والأركان وفي كل مؤسسة ثوريّة تطأها أقدام الجربا.
وفي توضيح بشأن أهداف الحملة، صدر في وقت متأخر من مساء الخميس، بيان اطلع "المغرب اليوم" على نسخة منه، جاء فيه "نحن نشطاء الثورة السوريّة المُستقلين العاملين على حملة إسقاط أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري لتقصيره في القيام بمهامه كرئيس للائتلاف وعدم أهليته لهذا المنصب، نحن لا نعمل لصالح أي حزب أو تيار أو مجموعة سياسية ولا دولة إقليميّة، نحن لم و لن نعمل ضد جهة لصالح جهة أخرى، ولن نقبل بأن يتم استغلال حملتنا لصالح أي جهة تحاول الاستفادة من الوضع الحالي لمصالحهم الخاصة، نحن لا نعمل إلا ما يمليه علينا ضميرنا وما تقتضيه مصلحة الثورة السوريّة وتضحيات شعبها".
ولفت البيان إلى أنّ "هذه الحملة لم تأت إلا بعد تأكد الجميع من عدم أهلية السيد أحمد الجربا لقيادة المرحلة وثبوت فساده القطعي، ولاسيما عندما أعيد انتخابه للدورة الثانية رئيسا للائتلاف ولا ننس ما جره على الثورة من ويلات في شق الصف العسكري والسياسي وتحوله من رجل يمثل مصالح السوريين إلى رجل لا يبحث إلا عن مصلحته الشخصيّة وتثبيت أركان حكمه الزائف، لذلك رأينا من واجبنا كنشطاء لا ننتمي للتكتلات السياسية أن ندافع عن مصلحة الشعب السوري ومحاولة إعادة بناء الجسم السياسي الذي يُمثل مصالح السوريين بالخلاص من نظام الأسد والعبور بسوريّة إلى بر الأمان، ونرى ذلك أنه صعب المنال طالما حل الفساد بمؤسسات الثورة وأصبح قيمة متداولة في هيئاتها ومجالسها لذلك كان واجبًا علينا الوقوف في وجه من يحاول أن يفرغ الثورة من مضمونها ويحرفها عن قيمها في مكافحة الفساد وعدم تأليه الأفراد والتمسك بهم".
وأوضح "فوجئنا من رد فعل رئيس الائتلاف أحمد الجربا ومكتبه الإعلامي والاستشاري الذي وصفنا بأننا عملاء للنظام السوري ونرتدي ثوب الثورة مؤقتًا لمحاولة خلق فتنه وبأننا مأجورون من قبل الإخوان وقطر، ونستنكر محاولاتهم المتكررة لتشويه هدف الحملة وتحويلها إلى مشكلة شخصيّة أو حزبية بين الجربا وبين بعض الشخصيات والجماعات السياسية في الائتلاف".
وختم البيان بأن "هذا الأسلوب المُشين بالتعامل مع مطالبات إسقاطه من منصبه الحالي، أشبه بطريقة تعامل بشار الأسد مع المظاهرات التي هتفت ضده، واستخدام نفس الأساليب بتشويه صورة من يقف في وجه فساده والتهديد العسكري بقمع من يخرجون بمظاهرات ضده كما نرى في بيان لبعض كتائب جبهة ثوار سورية، كل هذا وغيره لا يزيدنا إلا إصراراً على متابعة عملنا لإسقاطه وإسقاط كل دكتاتور جديد ستفرضه علينا هذه المعارضة، ونعود نؤكد مجددًا أن هذه الحملة لا تحسب على جهة ضد الأخرى ولا تناصر طرف على آخر وهي حملة وطنية التوجه، نحن لا نريد أن نقف مع قطر ضد السعودية ولا مع السعودية في وجه قطر، نحن نريد أن نكون مع سورية وأنّ يتفق الأشقاء على مساعدة السوريين لإنقاذ بلدهم الذي يحترق ويموت في كل يوم عشرات من أبناءه".
ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً بين السوريين الذين أدلوا بآرائهم وتطلعاتهم فيما يتعلق بقيادة المعارضة، وكان اللافت في المشاركات كلها، التشديد على أنّ الحملة تهدف إلى إسقاط الجربا كشخص، وليس الائتلاف كمؤسسة، واعتبر المناصرون للحملة أنّ الجربا بشخصه غير مؤهل، وأنّ عددًا كبيرًا من السياسيين الموجودين في المعارضة مؤهلين لقيادة الائتلاف والمعارضة بدلاً من الجربا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون سوريون يُطلقون جمعة إسقاط رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا ناشطون سوريون يُطلقون جمعة إسقاط رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya