السياسة الخارجيّة للحكومة المغربيّة تُواجه انتقادات لاذعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخبراء يعتبرون التركيز على أفريقيا هدفه "الاستثمار المُربح"

السياسة الخارجيّة للحكومة المغربيّة تُواجه انتقادات لاذعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياسة الخارجيّة للحكومة المغربيّة تُواجه انتقادات لاذعة

الحكومة المغربيّة
الرباط ـ محمد عبيد

وجّه خبراء مغاربة، انتقادات لاذعة إلى السياسيات الخارجيّة للحكومة، خلال ندوة علمية، انعقدت في الرباط، مساء الخميس، بعنوان "السياسة الخارجيّة المغربيّة في منطقة شمال أفريقيا والساحل والصحراء: مقاربات جيوسياسيّة". وانتقد رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، منار السليمي، فشل الدبلوماسيين المغاربة، على مستوى التسويق للنموذج الذي اتبعته المملكة في مجال الحريات والحقوق، وكذلك الدفاع على خيار "الحكم الذاتيّ"، الذي اقترحه المغرب بخصوص حلّ نزاع الصحراء، موضحًا أن "السياسة الخارجيّة المغربيّة، لا تزال تُعاني من مشكلة فشل النخبة الدبلوماسيّة، وعدم قدرتها على تسويق المُخطّطات النموذجيّة للمغرب في مجال الحقوق والحريات، والتعامل مع المهاجرين، ومقترح الحكم الذاتيّ، أمام المنظّمات الدوليّة".
وعن العلاقات المغربيّة الجزائريّة، أشار السليمي، إلى أن الجزائر تتخوّف من هاجسين في السياسة الخارجيّة للمملكة، الأول هو مشكلة الحدود بين البلدين التي تحركها الأحزاب السياسيّة وتُشكّك فيها، والثاني يتعلق بمشكل بدعم المغرب لخيار الحكم الذاتيّ في شمال مالي، لصالح جماعة "الأزواد"، وهو ما يُثير حفيظة وتوجّس الجزائر. واستنكر أستاذ العلوم السياسيّة والاتصال في جامعة عين الشق في الدار البيضاء، ميلود بلقاضي، خلال كلمة له في الندوة، "غياب إستراتجية حكوميّة طويلة المدى وشمولية للسياسة الخارجية المغربيّة، بعيدًا عن الأدوار التي يلعبها الملك، فيما تساءل عن "سر عدم توغّل السياسة الخارجيّة المغربيّة داخل المعسكر الأفريقيّ الأنكلوسكسونيّ، وعلى رأسه دولة جنوب أفريقيا، واكتفائه بالمعسكر الفرانكوفونيّ في حدود مالي والغابون وغينيا".
وأجاب الباحث المغربيّ في شؤون الصحراء عبدالفتاح الفاتيحي، عن السؤال،  موضحًا أن "المملكة تعتمد على جانب الاستثمار المربح في علاقاتها مع الدول الأفريقيّة الفرانكوفونيّة، وخصوصًا بعد زيارة الملك محمد السادس، إلى مالي وغينيا والغابون، وتوقيع عشرات الاتفاقات المتعلقة بالاستثمار".
ورأى الفاتيحي، أن "السياسة الخارجيّة المغربيّة، في المجال الأفريقيّ، تقوم على الاستثمار المُربح، عكس السياسات التي تتخذها الدول المشرقيّة من خلال المساعدات". وبشأن التوتر بين المغرب والجزائر، انتقد أستاذ القانون الدوليّ في جامعة القاضي عياض في مراكش، الحسين العبوشي، الدبلوماسيّة الجزائريّة، التي وصفها بـ"الفاشلة"، وتقوم على ما قال عنه "شراء المواقف والحرب الباردة"، عكس المغرب الذي تعامل مع مالي، بشكل طبيعيّ، على الرغم من موقفها المُخالف للمملكة بخصوص ملف النزاع بشأن إقليم الصحراء.
واعتبر رئيس "المركز المغربيّ للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات"، عبدالفتاح البلعمشي، أن المغرب أمام "واقع جوار صعب" مع الجارة الجزائريّة التي تحاصره سياسيًّا وحقوقيًّا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة الخارجيّة للحكومة المغربيّة تُواجه انتقادات لاذعة السياسة الخارجيّة للحكومة المغربيّة تُواجه انتقادات لاذعة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya