الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
أكّد مصدر إعلامي أنّ قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائيّة في مليلية، الواقعة تحت السيادة الإسبانية، باشر التحقيق مع كل من مندوب الحكومة الإسبانية في مليلية عبد المالك البركاني، وقائد الحرس المدني الإسباني في المدينة ميكيل أنخيل كارسيا، على خلفية تسليم القوات الأمنية الإسبانيّة أكثر من 21 مهاجرًا أفريقيًا إلىالسلطات المغربيّة، في شباط/فبراير.
ووفقًا للمصدر، أنّ تحريك المتابعة
القضائيّة في حق المسؤولين الإسبان في مليلية، جاء بعد شكوى تقدم بها رئيس حزب "الائتلاف من أجل مليليّة" المعارض، ورئيس جمعية "الدفاع عن حقوق الطفل بمليلية".
وذكر أنّ الشكوى استندت إلى شريط مصور تم بثه مؤخرًا على موقع الـ"يوتيوب"، يُظهر عناصر من الحرس المدني الإسباني، وهم يسلمون المهاجرين الأفارقة العابرين من دول جنوب الصحراء إلى القوات الأمنيّة المغربيّة. وجاء تسليمهم جاء عبر إحدى البوابات الحديدية الموجودة على السياج الحديدي المحيط في مدينة مليلية الواقعة شمال شرق المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت سيادة الدولة الإسبانية، بعدما كانوا تمكنوا من اختراق المعبر الحدودي لمليلية بواسطة سيارتين.
وتشير أنباء إسبانية، نقلاً عن تصريحات المتهمين، أن عملية تسليم المهاجرين الأفارقة من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني للسلطات الأمنيّة المغربيّة تمت بشكل قانوني وفق ما ينص عليه الاتفاق الموقع بين المغرب وإسبانيا في هذا الإطار.
وأقرّ وزير الداخليّة الإسباني خورخي فرنانديث دياث بوجود حالات طرد غير قانونيّة لمهاجرين من دول جنوب الصحراء عبر السياج الحديدي في مليلية، مشيرًا إلى أنه "من الممكن أن تكون هناك حالات بعينها يتم فيها خرق قانون الأجانب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر